قداسة البابا: لا تطلب من اوروبا ان تنتحر


سامي الذيب
الحوار المتمدن - العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 01:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

يعلمنا موقع يوريونيوز بما يلي http://goo.gl/5YynV3
بابا الفاتيكان يدعو العالم الى التعامل مع اللاجئين والمهاجرين بطريقة كريمة وإنسانية
خلال زيارة لجزيرة ليسبوس اليونانية السبت، دعا بابا الفاتيكان فرنسيس اللاجئين والمهاجرين الى عدم فقدان الأمل، واكد بابا الفاتيكان لنحو ثلاثة آلاف من العالقين في مخيم موريا بمدينة ميتليني كبرى مدن الجزيرة انهم ليسوا وحدهم.
وناشد البابا دول العالم التعامل معهم بطريقة تليق بالكرامة الانسانية حسب قوله. “المهاجرون هم أكثر من ان يعدوا أرقاما، هم بشر بالمقام الاول، لديهم وجوه واسماء وقصص فردية، اوروبا هي موطن حقوق الانسان، ومن يضع قدمه على التراب الاوروبي يجب ان يحس بذلك، وبالتالي يصبح اكثر وعيا لواجباته القائمة على الاحترام والدفاع عن هذه الحقوق”.
وادى البابا وبطريريك القسطنطينية بارثولوميو ورئيس اساقفة اثينا ايرونيموس والحاضرون صلاة لروح اللاجئين والمهاجرين الذين قضوا غرقا خلال رحلة لجوئهم الى اليونان.
بيان الفاتيكان قال ان البابا اصطحب على متن طائرته الخاصة السبت اثني عشر لاجئا سوريا من جزيرو ليسبوس لايوائهم في روما، واللاجئون هم من ثلاث عائلات مسلمة، بينها اثنتان من دمشق والثالثة من دير الزور.
.
تعليق سامي الذيب
------------
ما قاله وقام به البابا فرانسيس لن يحل مشاكل الآلاف من اللاجئين في اليونان، وتركيا، ولبنان، والأردن وغيرها. فما يقوم به مجرد استعراض اعلامي، كمن يحرث في البحر.
وبمطالبته أوروبا فتح ابوابها للاجئين، فإنه يعرض أوروبا لخطر داهم.
فهل هو يجهل ان داعش تستخدم اللاجئين كسلاح لزعزعة استقرار أوروبا وأسلمتها؟
وهل هو يجهل أن هؤلاء اللاجئين يحملون معهم أالأيديولوجية الاسلامية التي تسببت في تدمير بلدهم؟
وهل يحق له أن يفرض على أوروبا الانتحار؟
.
ونحن نعلم جيدا أنه إذا فتحت أوروبا حدودها للاجئين المسلمين، سيكون هناك ما لا يقل عن 100 مليون لاجئ سيدخلون أوروبا ويدمروها.
.
لا يسعنا إلا الموافقة على كلام البابا: "المهاجرون هم أكثر من ان يعدوا أرقاما، هم بشر بالمقام الاول، لديهم وجوه واسماء وقصص فردية".
ولكن حل مشاكل هؤلاء اللاجئين وغيرهم الذين يتدافعون لدخول اوروبا ينبغي أن لا يكون على حساب أوروبا. فهذا امر لا يقبله شخص مسؤول، لا بل هو موقف اجرامي.
.
ولكن ما هو الحل؟
هذا هو الحل:
اقتطاع نصف السعودية ونصف مواردها البترولية لإقامة محمية دولية لحل مشكلة اللاجئين المسلمين، إذ انها البلد الرئيسي الممول للإرهاب الإسلامي.

وبإختصار شديد، يا قداسة البابا: إن استعراضك الإعلامي لن يفيد احداً. ولا يحق لك أن تطلب من اوروبا الانتحار. فمثل هذا الطلب بمثابة جريمة لا تغتفر. وهي لا تعود بالنفع لا لأوروبا، ولا للاجئين أنفسهم، ولا للبشرية.
.
د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية للقرآن مجانا من هنا http://goo.gl/JpqIST أو ورقيا من موقع امازون http://goo.gl/dEgPU8
كتبي المجانية http://goo.gl/cE1LSC
اشرطتي http://sami-aldeeb.com/video