المؤتمر العربي العالمي يا كتاب -الحوار- أين أنتم؟


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 5134 - 2016 / 4 / 16 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

أولاً
أريد قبل كل شيء أن أضع نُصب عيني القارئ آخر التطورات الخاصة بمؤتمرنا العربي العالمي، وذلك بفضل أحد سادة هذا المؤتمر قاسم حسن محاجنة، فمن عصارة ما اقترح من أفكار تكون منهجًا لعملنا، توصلنا إلى الاكتفاء بدعوة العرب القاطنين في فرنسا إلى حضور الجمعية التأسيسية التي وظيفتها انتخاب الرئيس وهيئة الإدارة وأعضاء اللجنة التنفيذية والموفدين لدى البلدان العربية والدول الكبرى في العالم وإقرار برنامج عمل والبحث عن آلية تطبيقه حتى الجمعية العمومية بعد ستة أشهر من تاريخ 5 حزيران/ يونيو. ونحن بذلك نكون قد وفرنا على القادمين من بلدان العالم العربي تكاليف السفر مرتين، وفي الوقت نفسه تكاليف قاعة في قصر المؤتمرات، لأننا سنجتمع في أية قاعة تقترحها علينا إحدى بلديات باريس.

ثانيًا
الآن وقد حللنا مسألتين عويصتين، مسألة الدعوة ومسألة القاعة، تبقى مسألة الدعاية، مسألة المسائل، والتي مسرحها فرنسا، ثم العالم العربي، ثم العالم، للتعريف بالمؤتمر وبأهدافه، ليكون للمؤتمر أحباؤه والمروجون له، وهذا واجبنا جميعًا نحن المريدين لتغيير العالم، ولنكون عمليين، أنتظر تشكيل مجموعات عمل من الشباب وغير الشباب، ومن كل من يريد المساهمة فيما نصبو ببعض العون، ليس بالكلام فقط بل وبالفعل، فلا نجاح بغير الشعور بالمسئولية، وتحت ناظرنا اقتراحات سيدين آخرين من سادة المؤتمر جان نصار وعبد الرضا حمد جاسم، وكل اقتراح بناء من محبي المؤتمر والحالمين بالحرية.

ثالثًا
هنا أصل إلى بيت القصيد: كاتبات وكتاب موقعنا "الحوار المتمدن"، الذين يصل عددهم إلى أكثر من أربعمائة كاتب وكاتبة، يعني لو وَجدوا أنفسهم هم وحدهم في أنوار المؤتمر لكانوا الأعضاء الذين يمثلون النصاب القانوني، ولكنا في منتصف الطريق من رحلة الألف خطوة وخطوة، ولرددنا الأشياء إلى نصابها، غير أنهم معنا وليسوا معنا. أيتها الكاتبة، أيها الكاتب، أنا لا أطالبك بالتخلي عن أفكارك، أطالبك بالتخلي عن طريقتك في تصورك للعالم، انتبه أقول طريقتك ولا أقول تصورك، والتخلي عن طريقتك لن يكون إلا باقتراح طريقة جديدة تجمعنا على كافة مشاربنا وأهوائنا.

رابعًا
سأختار بعض الأسماء التي تتصدر موقعنا اليوم مناديًا: يا رفيق عبد الكريم الخطابي، يا محمد حسين يونس، يا فهد المضحكي، يا أمينة النقاش، يا دلور ميقري، يا منصور الريكان، يا فؤادة العراقية، يا علاء الصفار، يا صلاح بدر الدين، يا سامي لبيب، يا هشام آدم، يا فاطمة ناعوت، يا وليد يوسف عطو، يا دكتور سامي الذيب، يا يعقوب بن أفرات، يا جواد بشارة، يا أديب كمال الدين، يا علي دريوسي، يا بلال فوراني، يا غادة عبد المنعم، يا عائشة التاج، يا شذى أحمد، يا دكتور علوان حسين، يا نضال الربضي، يا عبد القادر أنيس، يا محمد الحنفي، يا سليمان الهواري، يا مارينا سوريال، يا ميسون نعيم الرومي، يا هالة أبو ليل، يا محمود شاهين، يا وفاء سلطان، يا أحمد الخمار، يا محمد توفيق زكريا، يا طلال الربيعي، يا يعقوب أبراهامي، يا سيلوس العراقي، يا حسيب شحادة، يا أحمد صبحي منصور، يا هشام حتاتة الرائع، يا كاظم حبيب الحبيب، يا بارباروسا أكيم، يا... يا... يا... تعالوا أنتم وكل الآخرين الذين لم أذكرهم إلينا، تعالوا معنا، اكتبوا ضدنا، ولكن تعالوا معنا، نحن ملائكة الجحيم وشياطين حي السيدة زينب.

خامسًا
سأحكي لكم ما كان يفعله فولتير، عَلَم من بين أعلام حركة الأنوار في فرنسا، بمن يؤمن بالآخرة، فهو كان يؤمن بالله، وبالعالم الذي ينتظم بإرادته انتظام عقارب الساعة، لكنه لم يكن يؤمن لا بشياطين ولا بملائكة، لم يكن إذن يصلي ليستجدي مكانًا في الفِرْدَوس غير موجود إلا في الرؤوس، وكان يبني حيثما كانت سكناه مكانًا للعبادة لمن يريد الصلاة. ما المغزى؟ مثل فولتير نحن لا نوجب، نحن لا نفرض، نحن نترك الناس أحرارًا فيما تفعل، يكفي أن تجمعنا الحرية معًا.


باريس 2016.04.61