الإرهاب يضرب -ديمقراطية- أوروبا


محمد نفاع
الحوار المتمدن - العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     


ضحايا إرهاب في فرنسا وبلجيكا، لا شماتة، قتلى وجرحى وهلع وهروب، كل إنسان، فقط الإنسان، يندّد بهذا الإجرام.
أُعجبت جدًا بتعبير "ديمقراطية" أوروبا، ومن سماتها بالأمس واليوم: الاستعمار، صنع الإرهاب وتمويله وتدريبه، امتصاص عرق ودم وخيرات الشعوب، صانعة الفقر والاستغلال، مصدرة مخططات العنصرية، صانعة سايكس بيكو، لها الضلع الوافر في تدمير العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان ونكبة الشعب العربي الفلسطيني، ووعد بلفور، ومعها الصهيونية والرجعية العربية، هي المسبب لهذا القتل وليس من اضطرتهم ديمقراطيتها إلى الهجرة من أوطانهم، وقد يصحّ القول: "من أعان ظالمًا ابتلى فيه" فكم صدقت سوريا وهي تقول: عندما تضرب هذه الفرق الإرهابية في سوريا فهي جيدة ومناضلة من اجل الحرية، أما في أوروبا فهي إرهابية.




*مرشحو الرئاسة الأمريكية في مؤتمر "إباك" *


استمعت إلى خطابات مرشحي الرئاسة الأمريكية في مؤتمر المنظمة الصهيونية من ديمقراطيين وجمهوريين، منافسة محمومة على ضمان أمن إسرائيل!! واحد يجعر: سننقل السفارة الأمريكية إلى القدس!! ما رأي ملك المغرب رئيس لجنة تحرير القدس!! وآخر يصرح: ليست إسرائيل هي العقبة في طريق السلام، بل الجانب الفلسطيني. الحجر والسكين أدوات إرهابية، أما رصاص المحتلين والمستوطنين فهي أدوات إنسانية، في منتهى الإنسانية، بحسب ديمقراطية الغرب في أميركا وأوروبا.
والألذ خطاب نتنياهو المنقول إلى هناك، وتعزيته للبلجيك!! يجب ان نتوحّد ضد الإرهاب، لأننا نواجه الإرهاب الفلسطيني وانتم تواجهون هذا الإرهاب..
من يساعد ويعالج ويدرّب إرهابيي النصرة وداعش في مشافي إسرائيل مع حراسة مشددة ومن منطلقات إنسانية جدًا!!




*جامعة الرشوة العربية*


لهذه الجامعة قرارات في قمة العروبة جمّدت عضوية سوريا فيها بأغلبية رائعة. وقررت وضع حزب الله والمقاومة اللبنانية في خانة الإرهاب بتأييد الغالبية الساحقة من الأعضاء، تأييد مدفوع الثمن من أموال الخليج. قرار ترضى به ديمقراطية إسرائيل، ديمقراطية الاحتلال والاستيطان وجرائمه، ديمقراطية القوانين الفاشية والعنصرية، ديمقراطية الاضطهاد والعنصرية وهدم البيوت العربية، قرار ترضى عنه ديمقراطية أوروبا وأمريكا، وفيض الديمقراطية في النظم العربية وطليعتها الخليج، وطليعة الطليعة ديمقراطية المملكة العربية السعودية، حتى أنت يا فلسطين!! وحتى أنت يا مصر!! ويا رئيس لجنة تحرير القدس!!
"يبدو أنها راحت على اللي راحت عليه"
فأبشري بطول سلامة يا سوريا ويا عراق وروسيا وإيران والصين وكوبا ودول البريكس وكوريا الشمالية الجبارة والمقاومة اللبنانية البطلة وكل مقاومة للاستعمار والاحتلال والعدوان مقاومة بطلة.
لا يوجد أشرف من القوة السياسية والأخلاقية والعسكرية، وقوة المقاومة وثقافة المقاومة وفي كافة المجالات، ضد العدوان والاحتلال وهضم حق الشعوب.