قحطانيات4: عبد الله مطلق القحطاني


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 4873 - 2015 / 7 / 21 - 09:33
المحور: الادب والفن     

حملة التضامن مع الكاتب السعودي الحر عبد الله مطلق القحطاني


1) في رواية "بابييون" لهنري شاريير، والكلمة تعني فراشة وما ترمز إليه من حنين إلى الحرية، وَشْمُ الكاتب، وبالتالي كنيته في معتقل كايين الذي بناه نابليون على جزيرة الشيطان في المحيط الأطلسي، لدينا من وصف لشروط الاعتقال اللاإنسانية والعقوبات الوحشية ما وصفه عبد الله مطلق القحطاني في فاجعة اعتقاله هو الآخر، فكلاهما كان بريئًا، الأول من جريمة لم يرتكبها، والثاني من اتهام هو جريمة في بلد الرمل والضوء والظلم الذهبي: اعتقاله الكافكاوي، وهو طالب في كلية الشريعة دون سبب، منذ عشرين عامًا، ليسوقه الجلادون إلى أقسى أنواع التعذيب، كالتسهير مكلبشًا بحديد نافذة الزنزانة، والجلد ألف جلدة طَعِمَهَا كلها مع حكم بالسجن دام ثلاث سنوات، لتهمة من أسهل التهم "قراءة كتب الشيعة والشذوذ الجنسي"، بينما أمر أن تقرأ أي كتاب في عصرنا لم يعد مطروحًا، والمثلية التي هي جريمة في السعودية وغيرها من البلدان العربية هي اليوم حرية من بين حريات الفرد في الغرب، فالعاطفة واحدة أيًا كان موضوعها، وهي، على كل حال، ليست موضوع القحطاني إطلاقًا -قلنا تهمة- موضوعُهُ من عبث المكان وعبث الزمان، المكان السعودية، والزمان الذهنية، الماضوية الماضية في الاستقرار السرمدي.

2) لمن ينزل "ضيفًا" على سجون المباحث العامة، الكرم مدى الحياة، تمامًا كما كان حال معتقلي نابليون، فهو و هم، على حد سواء، سيُحرمون من كافة حقوقهم بعد انتهاء مدة الاعتقال، وفي حالة القحطاني أهمها: فصله من الجامعة، منعه من العمل، منعه من السفر، باختصار منعه من الحياة، وهو لهذا كان اعتقاله من جديد بتهمة جديدة "أجمل" من الأولى، تهمة "الرِّدة عن الإسلام"، هو صاحب الدين والعقل، نبراس وقته، فعاد إلى المعتقل من جديد ليقضي عامًا وشهرين، ودومًا دون حقوقٍ أقلها كثير في السعودية، ليتحول بلده برمله وذهبه إلى معتقل كبير.

3) عبد الله مطلق القحطاني على الرغم من فاجعته يعشق وطنه عشق القائل: بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وقومي وإن شحّوا عليّ كرامُ... لا يريد أن يغادر وطنه، يريد أن يرى أوطان الآخرين، أن ينهل من ثقافات الإنسانية، وأن يسترد إنسانيته التي طالما عبّر عنها بكلماته، بأفكاره، بمواقفه الجريئة، مواقف لا يعتبرها نهائية، فالحرية كما ينشدها يجدها إلى جانب حرية الآخرين، الدينية والفكرية وخاصة الفردية: حملة التضامن هذه معه من أجل حريته الفردية في الحصول على جواز سفر كسائر البشر، وإلغاء قرار المنع.


أفنان القاسم
* دكتور دولة من جامعة السوربون
* دكتور حلقة ثالثة من جامعة السوربون
* دكتور فخري من جامعة برلين
* أستاذ متقاعد من جامعة السوربون ومن بعض الجامعات العربية
* أكثر من ستين كتابًا باللغة العربية من بينها كتابه الشهير "أربعون يومًا بانتظار الرئيس" بيعت منه في الأراضي المحتلة مليون نسخة
* أكثر من ثلاثين كتابًا مترجمًا باللغة الفرنسية وغيرها من اللغات
* أعماله الأدبية تدرس خاصة في الجامعات الأوروبية وإفريقيا السوداء وكندا
* معروف في الخارج خاصة في أوساط المستعربين في كافة جامعات العالم
* خطته للسلام حظيت بتأييد فرنسا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا والسويد وكندا و... وأشار الاتحاد الأوروبي إليها في أكثر من مناسبة


رابط الحملة

http://ehamalat.com/Ar/sign_petitions.aspx?pid=735


لنوقعها بالآلاف بعشرات الآلاف ولنعممها على كافة المنتديات وكافة المواقع وكافة الفيسبوكات...