حواتمه في حوار مع فضائية «فلسطين»..


نايف حواتمة
الحوار المتمدن - العدد: 4755 - 2015 / 3 / 21 - 19:42
المحور: مقابلات و حوارات     

• قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير قرارات ملزمة والسلطة مدعوة للتنفيذ تحت رقابة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
• نحذر من الالتفاف على القرارات تحت شعار "توصيات لا قرارات"
• الأزمات الكبرى الخمس تستدعي تنفيذ قرارات الاجماع الوطنية
برنامج "ملف اليوم"
حاوره: عايد عويمر
رام الله - عمان
تحياتي للمشاهدين الكرام أينما كنتم.. في برنامج «ملف اليوم» محكمة أمريكية تحمل السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية بعض العمليات الموجهة ضد إسرائيل، والحكومة تؤكد أنها سوف تستأنف القرار الذي اعتبرته تجاهل لثوابت قانونية أمريكية... يأتي ذلك بينما تتصاعد الخطابات العنصرية الإسرائيلية ضد شعبنا وقيادته الوطنية، في ضوء الانتخابات الإسرائيلية؛ الأمر اللافت هنا في سابقة من نوعها؛ شركة الكهرباء الإسرائيلية تقطع التيار الكهربائي عن المواطنين؛ بينما تبقى حكومة الاحتلال تحتجز عائدات الضرائب الفلسطينية وفي هذا اليوم ارتكبت قوات الاحتلال جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية، أسفرت عن استشهاد الشاب جهاد الجعفري في مخيم الدهيشة.. في مدينة بيت لحم تطورات لافتة تشهدها القضية الفلسطينية سنناقشها مباشرةً مع السيد نايف حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من عمان..
■-;- مساء الخير سيد حواتمه...
■-;-■-;- أُسعدتم مساءاً وكل التعازي لأبناء شعبنا في الدهيشه وفي كل المخيمات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة...
■-;- سأبدأ معك سيد حواتمه في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة الفلسطينية، اليوم الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة باستشهاد جهاد الجعفري في مخيم الدهيشه في بيت لحم، وأيضاً الاحتلال أعلن عن عزمه بناء 48 ألف وحدة استيطانية جديدة تضاف إلى آلاف الوحدات الاستيطانية الموجودة على الأرض الفلسطينية...
هل تعتقد سيد نايف حواتمه أننا أمام تصعيد إسرائيلي لافت على الأرض الفلسطينية في إطار رحلة الإنتخابات الإسرائيلية والتي دائماً يكون شعبنا من يدفع ثمنها إن صح التعبير؟
■-;-■-;- في أجواء ومناخات الانتخابات الإسرائيلية تأتي هذه الإجراءات، منذ أن أعلن عنها وزير الإسكان الإسرائيلي، وهو من طبيعة عدوانية يمينية متطرفة ومتوحشة تجاه الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة، الآن يعلن عن 48 ألف وحدة سكنية استيطانية في الضفة الفلسطينية، وعن 15 ألف وحدة سكنية في القدس العربية المحتلة في شرقّي القدس، هذا كله يؤشر بوضوح أن الأعمال العدوانية الإسرائيلية لا تتوقف، ولا مانع لها طالما عملية وقف الاستيطان لم تنجز بعد..
منذ 21 سنة مفاوضات عقيمة لم تؤدي إلى وقف الاستيطان، لذا يجب أن أكون واضحاً لا مفاوضات دون وقف الاستيطان ولا مفاوضات دون مرجعية قرارات الشرعية الدولية، وبدون رقابة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
الآن نتنياهو يعلن: "في أثناء وجوده على راس الحكومة لن تكون دولة فلسطينية، وسيكثف الاستيطان في القدس فوراً".
■-;- بالتأكيد سيد حواتمة سنعود لموضوع المفاوضات، المتوقفة مع الجانب الإسرائيلي.
أود أن أسألك عن قرار المحكمة الأمريكية والتي أدانت السلطة والمنظمة وحملتها المسؤولية عن عدة عمليات ضد إسرائيل، وطالبت بتعويضات بمئات الملايين... هل هذا الأمر يعد تأكيداً أنه حتى القضاء الأمريكي يعتبر إسرائيل ضحية... والجانب الفلسطيني هو الجلاد كيف يمكن فهم هذا القرار الأمريكي؟
■-;-■-;- الانحيازات الأمريكية في الإدارة وكذلك في أجهزة القضاء وكثير من المؤسسات الأمريكية انحياز لجانب إسرائيل، وعليه هذه المحكمة تنظر بقضايا تمت قبل (10) سنوات، بينما بعد هذه السنوات العشرة شنت إسرائيل أربعة حروب في الأراضي الفلسطينية المحتلة وكلها تدخل في جرائم الحرب.
حرب "السور الواقي" 2002 ـــ 2003 على الضفة الفلسطينية وإعادة احتلالها بالكامل، وثلاث حروب على قطاع غزة حرب "الرصاص المصبوب" نهاية 2008 مطلع 2009، حرب "عامود السحاب" فبراير/شباط 2012، حرب "الجرف الصامد" من 7 تموز/ يوليو – 26 آب/ أغسطس 2014.
حري بهذه المحاكم أن تنظر بهذه الجرائم الكبرى بحق أطفال فلسطين، ونساء فلسطين، وشعب فلسطين... 2160 شهيد مدني في قطاع غزة فضلاً عن مئات الشهداء في صفوف المقاومة دفاعاً عن قطاع غزة... لتنظر في جرائم الحرب هذه... بدلاً من أن تنظر إلى الوراء (10) سنوات، من أجل إظهار "إسرائيل" بأنها مظلومة في نظر محكمة الجنايات الدولية..
■-;- سيد نايف أننا نتحدث عن جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بحق شعبنا الفلسطيني.. الآن فلسطين انضمت إلى محكمة الجنايات الدولية وتم تشكيل لجنة قانونية من مختلف التيارات وخبراء لمتابعة موضوع ورفع القضايا على تل أبيب ما أهمية الإنضمام والمتابعة مع هذه المحكمة سيد حواتمه؟
■-;-■-;- رفع الإسرائيليون هذه القضايا أمام المحاكم الأمريكية من أجل قطع الطريق على محكمة الجنايات الدولية. حسناً فعلنا رغم أننا تأخرنا سنتين، كان يجب أن نوقع على ميثاق روما وندخل محكمة الجنايات بعد القرار الأممي الكبير الاستراتيجي في 29 نوفمبر 2012 الذي وضع الأساس السياسي والقانوني لعملية سياسية "تقوم دوله فلسطين على حدود حزيران عام 67، عاصمتها القدس الشرقية المحتلة وحق اللاجئين وفقاً للقرار 194".
■-;- سيد حواتمه الجانب الإسرائيلي أقدم على خطوة لافتة جداً بقطع الكهرباء عن المواطنين في بعض المحافظات الفلسطينية، هل هذا الأمر يعد مؤثراً... إن التهديدات الإسرائيلية بدأت تدخل في سياق خطير جداً يهدد أو ينذر بتفجير الأوضاع في المنطقة وفي الساحة الفلسطينية..(!)
■-;-■-;- بالتأكيد، إن حكومة "إسرائيل" تقف وراء هذه الخطوات كلها، الآن قطع الكهرباء عن نابلس جبل النار وحي القصبة وعن جنين، بما يدل على ذلك، أن هذه مواقع صمود كبرى في حياة شعبنا وتاريخه، أقول مرةً أخرى أن حكومات "إسرائيل" اليمينية واليمينية المتطرفة ترتكب كل الجرائم بحقوق شعبنا، وعلينا أن نسارع الخطى إلى محكمة الجنايات الدولية، لتكون عملية قطع الكهرباء كما عملية منع الحقوق الفلسطينية المالية، ومحاولات "إسرائيل" الاستيطانية التوسعية المتواصلة التي لا تتوقف؛ كلها جرائم حرب يجب أن تكون على طاولة محكمة الجنايات الدولية ومجلس الأمن والقانون الدولي..
■-;- إذا سيد حواتمه مسلسل الجرائم الإسرائيلية متواصل بحق شعبنا الفلسطيني، والمطلوب تفعيل الخطوات في محكمة الجنايات الدولية بشكل أكثر كما فهمت من مداخلتك، ولكن أود أن أسألك عن الجبهة الداخلية الفلسطينية التي من المفترض أن تواجه هذا الصلف الإسرائيلي وفي ظل مواصلة العدوان وإظهار مدى التطرف في إطار الحملات الانتخابية الإسرائيلية... أريد أيضاً أن ألفت الانتباه إلى أن أحد قادة منظمة التحرير حذر من انفصال بين قطاع غزة والضفة بشكل متواصل وأبدي، وأن ذلك أصبح يشكل خطراً جدياً على القضية الفلسطينية.. كيف تقيمون الجبهة الداخلية الفلسطينية..؟
■-;-■-;-الجبهة الداخلية الفلسطينية لا تسرُّ صديقاً..، وتؤذي شعبنا ثماني سنوات عجاف متواصلة، وإسقاط الانقسام ضرورة منذ اليوم الأول الذي وقع فيه الانقسام في 14 تموز/ يوليو 2007، الآن ثماني سنوات عجاف كاملة والمستثمر الأكبر إسرائيل وأعمالها التوسعية، الخاسر الأكبر شعب فلسطين، وقعّنا أربع برامج وطنية لإسقاط الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية، والآن أقول علينا إسقاط الانقسام بدون تردد، وهذه موضوعة مصيرية للقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الوطنية.
■-;- سيد حواتمه سؤال مباشر تقول وقعنا أربع اتفاقيات لإنهاء الانقسام لكن الانقسام ما زال حاضراً على الساحة الفلسطينية، من الذي يتحمل المسؤولية على إبقاء الانقسام..(!)
■-;-■-;- يتحمل المسؤولية الكاملة من زرعوا الانقسام، أولاً: من لهم مصالح فئوية ذاتية وشخصية وزعماتية وثانياً محاور الثنائيات الاقليمية في المشرق العربي والشرق الاوسط، وخاصةً الذين بادروا إلى الحسم العسكري في قطاع غزة، ووضعوا اليد على كل قطاع غزة بالقوة المسلحة وفصلوا غزة عن الضفة وعن القدس العربية المحتلة، هذا الانقسام القائم يجب أن ينتهي، وتنتهي معه المصالح الفئوية، يجب أن تخضع للمصلحة الوطنية العليا، وكذلك الحال المحاور الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، يجب أن تتوقف عن تمويل وتعميق الانقسام بمئات ملايين الدولارات سنوياً ليبقى الانقسام. إن شعبنا مطالب بأن ينزل إلى الشوارع.. كلنا لإسقاط الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية من خلال البرامج الأربعة التي وقعنا عليها بالحوار الوطني الشامل...
■-;- شعبنا الفلسطيني مطالب النزول إلى الشارع لإنهاء الانقسام، وجعل كل الأطراف تلتزم بما تم التوقيع عليه، أيضاً هو ذات الشعب الذي ينتظر جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير، سيد حواتمه هل حماس والجهاد سيتشاركان في جلسة المجلس المركزي وما هو المطلوب من قرارات، هل نحن أمام قرارات استراتيجية من المجلس المركزي لمنظمة التحرير..؟
■-;-■-;- بالتأكيد المجلس المركزي دورته في 4 ـــ 5 من أذار/ مارس، المجلس المركزي مطالب بأن يضع "خارطة طريق" جديدة لكل الأزمات التي يعاني منها الوضع الداخلي الفلسطيني، الأزمة السياسية بطريق مسدود، الأزمة في المفاوضات (21) سنة عقيمة، الأزمة في الانقسام، الأزمة الاقتصادية الناتجة عن شروط "إسرائيل" والدول المانحة بموجب اتفاقية باريس المذلة، والأزمة الاجتماعية وغياب العدالة في صفوف شعبنا..
الآن عليه وعلى اللجنة التنفيذية ومجلس وزراء لسلطة الفلسطينية تطبيق قرارات المجلس المركزي، بآليات ملموسة ومحددة، وسقف زمني لتنفيذ كل قرار، ومنع المحاولات الجارية لإفراغ القرارات من محتواها تحت شعار هذه "توصيات وليست قرارات".
■-;- سيد حواتمه أنت من القيادات التاريخية لشعبنا الفلسطيني.. سؤالي واضح هل القيادة تسير فعلياً باتجاه إصدار قرارات استراتيجية ومهمة، باتجاه تحديد العلاقة مع "إسرائيل" والمتعلقة بكل الوضع السياسي..؟
■-;-■-;- آمل ذلك. وأعمل لذلك، ناضلنا ونناضل من أجل ذلك، لكنني أحذر من اتخاذ قرارات لا تجد طريقها للتنفيذ يجب أن تكون القرارات الاستراتيجية الجديدة تتجاوز اتفاقية باريس، لا مفاوضات بدون الوقف الكامل للاستيطان، لا حلول جديدة دون الاستجابة لمرجعية قرارات المرجعية الدولية ومؤتمر دولي ورقابة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لا للانقسام والعودة لبرنامج الوحدة الوطنية، لا لحل الأمور على حساب الطبقة الوسطى والطبقات الشعبية الفقيرة؛ أي يجب أن تجمع بين التنمية والعدالة الاجتماعية، ووقف السلع الإسرائيلية بقرار من الحكومة، بمقاطعة شعبية لأن إسرائيل تربح من دم شعبنا ودموعه وجوعه (6) مليار سنوياً. هذا يجب أن يتوقف..
كفى 21 سنة "سلطة بلا سلطة، احتلال بلا كلفة".
■-;- سيد حواتمه.. القرارات المطلوب اتخاذها من قبل القيادة الفلسطينية وهذه القرارات السياسية المهمة التي تطالب بها.. تحتاج إلى تحرك شعبي فلسطيني يساند مواقف القيادة ويساعد القيادة الفلسطينية على اتخاذ هذه القرارات، الكل من قيادات العمل الوطني يتغنى بالمقاومة الشعبية السلمية، هذه المقاومة يريدها الشعب الفلسطيني أن تتكامل مع الجهود السياسية والدبلوماسية والقانونية للقيادة الفلسطينية.. كيف تقيم التحركات الشعبية الفلسطينية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي والتي تتكامل مع دور القيادة الوطنية الفلسطينية..؟
■-;-■-;- القيادات السياسية الفلسطينية عليها أن تتخذ قرارات شجاعة جريئة واضحة ملموسة لأبناء شعبنا، عندما تتخذ هذه القرارات الإستراتيجية... أنا على ثقة كاملة أن شعبنا سينزل بالألوف إلى الشارع يطالب بتنفيذ هذه القرارات، وإسناد هذه القرارات لأن هذه القرارات تعطيه اليقين حين ذاك، إن القيادة الفلسطينية؛ المجلس المركزي لمنظمة التحرير اتخذ قرارات جادة صارمة جديدة استراتيجية، تجاه كل أزمة من الأزمات الخمسة التي ذكرتها، وعندها الشعب سينزل بمئات الألوف إلى الشوارع أنا على يقين من ذلك، لأن الشعب يريد يقيناً أيضاً من القيادة السياسية الفلسطينية من المجلس المركزي الفلسطيني، الذي يقوم بمهام المجلس الوطني التشريعي لكل الشعب الفلسطيني.. للسلطة الفلسطينية ولحكومة السلطة..، الشعب يريد اليقين الملموس، الشعب لا يلمس اليقين حتى الآن..، يريد وقف التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال..الخ.
■-;- هل يمكن للمجلس المركزي والقيادة السياسية أن تتخذ قرارات كبيرة واستراتيجية كما تفضلت في ضوء الجبهة الداخلية التي أبديت عدم رضاك عن متانتها، هل يمكن ذلك..؟
■-;-■-;- أقول بوضوح بأن القرارات الاستراتيجية الضرورية مطلوبة الآن قبل الغد تجاه الأزمات الداخلية الخمس التي ذكرتها، مطلوبة من المجلس المركزي لمنظمة التحرير بخريطة طريق جديدة لأن المجلس المركزي عليه أن يقوم بالتزاماته وواجباته ويعقد جلسة دورية كل ثلاثة أربعة شهور، الآن سنة وأكثر لم ينعقد المجلس المركزي في منظمة التحرير، ومجلسها الوطني للمنظمة هذه القرارات ضرورية الآن، حتى يهب الشعب حول القيادة لحمايتها، وبذات الوقت لإسقاط الانقسام لأن الوحدة الوطنية ضرورة اليوم قبل الغد، أمام كل الأعمال العدوانية الإسرائيلية.
■-;- حماس والجهاد الإسلامي سوف يشاركان في اجتماع المجلس المركزي أم لا..؟
■-;-■-;- من المحزن أنهما لن يشاركا.. نحن ندعوهما إلى المشاركة، وأدعو قيادة حماس وقيادة الجهاد، لأن المجلس المركزي هو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي اتفقنا جميعاً بالبرامج الأربعة، إنها ــالمنظمةـــ هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، واتفقنا على اللجنة القيادية العليا ـــــ الإطار المؤقت ــــــ تحت مظلة منظمة التحرير، تحت مظلة المجلس المركزي والمجلس الوطني لمنظمة التحرير، لذلك تعالوا إلى المجلس المركزي لا تتذرعوا بأي سبب يمنع حضوركم لأعمال المجلس المركزي.. قولوا ما عندكم في إطار المجلس المركزي..
الآن بعد قرارات المجلس المركزي أعلن ممثل حماس موسى أبو مرزوق أن قرارات المجلس المركزي خطوة في الطريق الصحيح.
■-;- سيد حواتمه هل تعتقد أن حكومة الاحتلال الآن في الزاوية.. وكيف يمكن لنا كفلسطينيين.. كقيادة وطنية فلسطينية استغلال سوء العلاقة ما بين "إسرائيل" والولايات المتحدة واستثمارها لصالح القضية الفلسطينية..؟
■-;-■-;- بالتأكيد خير ما نستطيع أن نفعل من أجل أن نستثمر هذه التوترات بين نتنياهو وحكومته اليمينية واليمينية المتطرفة وبين الإدارة الأمريكية، علينا أن ننجز ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، الذي وقعنا عليه بالإجماع الوطني ثلاثة عشر فصيلاً؛ واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس المجلس المركزي لمنظمة التحرير، الشخصيات المستقلة، على الجميع أن يتقدم إلى الأمام كفى مناورات وتكتيكات تعطل برامج الإجماع الوطني لأن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي العامل الرئيس... لنستثمر هذه التوترات بين حكومة نتنياهو المتطرفة العدوانية والتوسعية وبين الإدارة الأمريكية.
■-;- سيد حواتمه، بالنظر إلى التطورات التي يشهدها الإقليم وحالة الفوضى التي تشهدها بعض الدول العربية وظهور داعش هذا التنظيم الإرهابي.. هل تعتقد أن كل هذه التطورات التي تشهدها المنطقة أدت إلى تراجع القضية الفلسطينية عن الأولويات؟
■-;-■-;- بالتأكيد، الآن قضيتنا الوطنية وحقوق شعبنا بتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة إلى حدود (4) حزيران عام 67 وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم وفقاً للقرار الأممي 194 باتت في الظل.. باتت لا تحتل الأولوية..
■-;- كيف يمكن إعادة القضية الوطنية وهذه الملفات التي تحدثت عنها إلى الصدارة.. في ضوء ما تحدثت عنه أنها قد تراجعت بكل هذه الملفات..؟
■-;-■-;- في المقدمة ينبغي ترتيب البيت الفلسطيني أولاً بقرارات جديدة، ترتقي إلى مستوى الأزمات الخمسة التي ذكرتها، ونعود بعدها إلى الشعب بانتخابات تشريعية ورئاسية للسلطة، وانتخابات تشريعية وتنفيذية لكل مؤسسات منظمة التحرير، على أساس الشراكة الوطنية بقوائم التمثيل النسبي الكامل حتى ينتهي الإحتكار والاقصاء الناتج عن الانقسام العبثي المدمر ثماني سنوات عجاف.. كفى..
شكراً جزيلاً لكم سيد حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كنت معنا من العاصمة الأردنية عمان شكراً لك على هذه المشاركة...