الكومونة من وجهة نظر العلماء


أنور نجم الدين
الحوار المتمدن - العدد: 4754 - 2015 / 3 / 20 - 12:55
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

ان تغير المناخ هو أكبر معضلة تواجه البشرية في الوقت الحاضر. والعلماء لا يجدون الحل إلا في الكومونة، أي إلا في إقامة إدارة مشتركة لتنظيم المجتمع. فمادامت الرأسمالية ودولتها، تتصرف بشكل عمياء، فلا يمكن السيطرة على مخاطر إفساد المستمر لكل ما يشتركون به البشر كالهواء والماء والارض، لأن المسألة في مبدأ الرأسمالية هي الأرباح وليس البشر. وبحسب قناعة إلينور أوستروم (انظر موقع الكومونة: http://www.alkomona.com) لا يتعمدون الناس التصرف بأنانية عمياء، وقادرين على التواصل مع بعضهم من أجل الاتفاق على قواعد تساعدهم على المحافظة على المحيط الذي يعيشون فيه. وتنطلق أوستروم من نماذج واقعية في حياة الناس وتصل أخيرا إلى إلى ان الحل هو الكومونات رغم ان إدارة الموارد العالمية المشتركة، أمر أكبر من ان تتحكم فيه قرية أو منطقة بعينها. فما الحل إذا؟
الحل:
كيف انه من المستحيل تحول الأفراد إلى كائنات مستقلة عن الجماعة، فانه من المستحيل ايضا تحول الجماعات إلى مجتمعات كومونية صغيرة مستقلة عن المجتمع الرأسمالي الكوني، لانه لا يمكن تبني موقفا مشتركا على المستوى العالمي حيال البيئة بالذات- وهذا ما تعترف به العالمة أوستروم: (انظر موقع الكومونة: http://www.alkomona.com)- ما لم يتحول اسلوب الانتاج والتوزيع على المستوى العالمي. وتعترف أوستروم بالازدياد في وعي الناس بأهمية الإدارة المشتركة للموارد، وهو أساس تطور الوعي الاجتماعي الذي يطلب عاجلا أم آجلا التغيير في النظام الاجتماعي العالمي ومحركه وهو المنافسة. وهذا الوعي هو وعي الطبقة التي مكلفة تاريخيا بالقضاء على الحياة التنافسية للمجتمع القائم والاستعاضة عنه بمجتمع كوموني.