الإسلام يؤدلج للإرهاب


كامل النجار
الحوار المتمدن - العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 11:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

كتب السيد عماد ضو في تعقيبه على مقالي الأخير عن شعيرة الذبح: " يصر الكثير من المراقبين على تكرار ان المسلمين بشكل غالب هم شعوب بسيطة مسالمة حسنة المعشر ولكن الإرهاب الإسلامي بدأ منذ أربعين أو خمسين سنة على يد أقليات سلفية لا تشكل ثقلا وهذه الإرهاب هو صنيعة غربية أو وهابية او إيرانية الخ الخ ولكنه لا يمثل الإسلام
بينما ما نفهمه من مقالاتك هو ان الإرهاب نتاج حتمي للفكر الإسلامي وجزء لا ينفصل عن التاريخ الإسلامي والقرآن والحديث وأن مقولات مثل الجملة أعلاه نابعة إما عن جهل ام بقصد التعمية وذر الرماذ في العيون.
فما رأيك في الموضوع؟ ولماذا حسب رأيك، يعتقد البعض ان الإرهاب الإسلامي إنما بدأ مع ظهور الخطف والتفجير وقطع الرؤوس؟ ولماذا يدين معظم المسلمون الإرهاب ولكنهم بنفس الوقت يشكلون أرضه الخصبة وحاضنته الأساسية؟" انتهى
عقل الطفل الصغير صفحة بيضاء خالية من المعلومات يكتب المشرفون عليه في البيت أو المدرسة أشياء معينة تصبح فيما بعد هي البرامج الذي يسيّره في الحياة، تماماً مثل الهارد ديسك في الكمبيوتر. الأدلجة الدينية أو الأدلجة الاجتماعية هي التي تصبح كالوشم في العقل الباطن، لا تمحوها السنون. الأدلجة الاجتماعية تعلم الطفل الانتماء إلى القبيلة أو القومية والفخر بها، كما تعلمه السلوك المجتمعي الذي يتوقعه منه مجتمعه. الأدلجة الدينية هي الأخطر لأنها تعلّم الطفل أنه إذا لم يفعل ما يقوله الدين فسوف يعذبه الله عذاباً عسيراً يوم القيامة ويُلقي به في نار جهنم. الأديان الإيراهيمة (اليهودية، المسيحية، الإسلام) تتحمل العبء الأكبر في انتشار العنف بين الناس.
يقول عالم الفيزياء الأمريكي استيفن واينبيرج Religion is an insult to human dignity. With´-or-without it you would have good people doing good things and evil people doing evil things. But for good people to do evil things, that takes religion. أو ما معناه "أن الدين إساءة لكرامة الإنسان. بالدين أو بدونه سوف تجد أناساً طيبين يفعلون الأشياء الطيبة، وأناساً شريرين يفعلون الأشياء الشريرة. ولكن لكي يفعل الطيبون الأشياء الشريرة فلا بد من الدين ليدفعهم لذلك
الإسلام يحتل المرتبة الأولى في الإرهاب والقتل لأنه دين من نتاج بيئة صحراوية قبلية كانت قد اعتادت على الغزوات بين القبائل ونهب مواشيهم وسبي نسائهم لينجبن أطفالاً للقبيلة المنتصرة يزيدون من عدد الرجال القادرين على الغزو. وبما أن محمداً قد تربى في هذه البيئة فقد أصبحت عاداتها وتعاليمها جزءاً من الوشم على عقله الباطن. لذلك جاء محمدٌ بآيات في قرآنه تقول (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّـهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) (الأنفال، 60). وكلمة "ترهبون" مهمة هنا لأن الإرهاب يجعل الشخص في موقف الضعف من القوة الغازية. محمد كان يسير بجنوده ليلاً ويفاجئ القبائل عند الفجر وهم نائمون فيصيبهم الرعب ويهربون تاركين مواشيهم وربما أطفالهم ونساءهم خلفهم ليقتادهم محمد وجنده. ولكي يزيد محمدٌ من أعداد الرجال الذين يغزون معه أتى بآية تقول (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّـهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) التوبة، 39). فالله هنا ينذر المؤمنين إذا لم ينفروا في الغزوات مع محمد فسوف يعذبهم الله ويستبدلهم بقومٍ مستعدين للنفور. تربية الصحراء عندما اختلطت بآيات محمد انتجت نوعاً من البشر مدمنين على القتل حتى بعد أن ينتصروا على أعدائهم. فمثلاً، عندما تمرد الإخوان على عبد العزيز بن سعود في عشرينات القرن المنصرم بقيادة فيصل الدويش وقبيلة مطير، أرسل عبد العزيز ضدهم ابن جلوي الذي قضى عليهم وقطع رؤوس كل الأسرى وكانوا مائتين وخمسين رجلاً، وعندما سمع أن هناك حوالي أربعين رجلاً مختبئين في الصحراء وينقصهم الماء ولا سلاح لهم، لم يفكر في أن يأسرهم ويسجنهم، بل أرسل رجالاً مسلحين بالبنادق اقتنصوا كل واحد من الأربعين ولم يتركوا واحداً منهم رغم أنهم لم يكونوا يشكلون خطراً عليه أو على عبد العزيز Robert Lacey, The Kingdom, p 219.
المسلمون في عالم اليوم يمكن تقسيمهم إلى:
1. مسلمين عرب أميين قرويين
2. مسلمين عرب حضر متعلمين غير مثقفين
3. مسلمين عرب مثقفين
4. مسلمين أعاجم (باكستان، أتراك، هنود، أفغانستان، بنغلادشيين، أفارقة، فلبينيين، أندونيسيين، صينيين من أصل تركي، ماليزيين)
5. مسلمين أوربيين من مخلفات الاستعمار التركي لشرق أوربا مثل البوسنة وهيرسوغفينا
6. مسلمون نزحوا إلى أوربا بعد الحرب العالمية الثانية وحديثاً في عملية لجوء سياسي
المجموعة الأولى تتكون من ناس بسطاء لا يهمهم غير كسب قوتهم ولا يعرفون من الإسلام غير الشعائر. هؤلاء القرويون لا يؤدلجون أطفالهم ولا يشتركون في الإرهاب لأن لديهم ما يكفيهم من مشاكل الفقر والحاجة، ولكنهم مع ذلك ربما يهللون ويكبرون عندما يسمعون بالغزوات الميمونة مثل غزوة مانهاتن ويقولون "اللهم انصر الإسلام والمسلمين"
المجموعة الثانية في أغلبهم يعيشون في المدن ويقرؤون الصحف الرياضية ويؤدون طقوس دينهم من صيام وصلاة. هذه هي المجموعة التي تعتمد جماعة الإخوان المسلمين وبقية الجماعات الإرهابية في تجنيدهم وتجعل منهم جند الإسلام الذين يرسلونهم إلى العراق وأفغانستان وسوريا لتفجير أعداء الله. هذه المجموعة رغم أنهم متعلمين في المدارس والجامعات فتعليمهم من نوع spoon feeding الذي لا يعلمهم التفكير الفردي أو النقد، ويسهل أدلجتهم بأفكار الإسلام المعادية لغير المسلمين
المجموعة الثالثة هي الأخطر لأنهم متعلمون ومثقفون ويحتلون مراكز القيادة في تنظيم الإخوان العالمي، ويعرفون كيف يعللون الإرهاب الإسلامي للغربيين فيزعمون أن الإسلام دين مسالم اختطفه قلة من المتشددين المتطرفين. هذه هي المجموعة التي تنشر المقولة التي ذكرها السيد عماد ضو " ان المسلمين بشكل غالب هم شعوب بسيطة مسالمة حسنة المعشر ولكن الإرهاب الإسلامي بدأ منذ أربعين أو خمسين سنة على يد أقليات سلفية لا تشكل ثقلا وهذه الإرهاب هو صنيعة غربية أو وهابية او إيرانية الخ الخ ولكنه لا يمثل الإسلام". طارق رمضان، حفيد حسن البنا والذي يعيش في سويسرا، خير مثال لهذه الفيئة
المجموعة الرابعة وهم الغالبية العظمى من المسلمين، فهؤلاء يحفظون القرآن والأحاديث عن ظهر قلب دون أن يفهموا معناها لأنهم لا يتحدثون العربية، ويعتمدون على شيوخ الكتاتيب لشرح القرآن والأحاديث. هؤلاء من السهل أدلجتهم وجعلهم إرهابيين لأنهم لا يعرفون غير أن الذي يقتل كافراً يدخل الجنة ويتزوج اثنتين وسبعين حورية. وأغلب هؤلاء، خاصةً في باكستان وأفغانستان وأزبكستان وغيرها، التي افتتحها المسلمون بالسلاح وقتلوا واغتصبوا ونهبوا أسلافهم، وهم من أكثر الناس تشدداً في الإسلام ربما بفعل متلازمة ستوكهولم Stockholm syndrome التي يتعاطف فيها الضحية مع الجزار ثم يقتدي بعد ذلك بأفعاله. فأغلب التفجيرات والقتل في أوربا يقوم بها شباب من باكستان
المجموعة الخامسة وهم مسلمو البوسنة ورومانيا وبلغاريا وألبانيا، فربما صقلتهم أصولهم الغربية قليلاً فلا نجد منهم إرهابيين كثيرين رغم أن بعضهم قد سافر إلى سوريا ليقاتل مع داعش.
المجموعة السادسة تتكون من بعض المهنيين كالأطباء والمهندسين، ولكن أغلبها من الشباب العاطل في بلادهم والذين دخلوا أوربا عن طريق اللجوء السياسي أو بطرق غير قانونية. وهناك العمال الأتراك الذين جلبتهم ألمانيا إليها إبان الحرب العالمية الثانية واستقروا بها وهم حوالي 4 ملايين الآن. أحفادهم رغم أنهم ولدوا وتربوا في ألمانيا فما زال جزء كبير منهم يدعم الإرهاب نادياً عن طريق شركات وتنظيمات وهمية وهناك مجموعات منهم تُقدر بحوالي ثلاثمائة قد سافروا إلى سوريا للقتال مع داعش. أما الشباب المسلم الذين دخلوا أوربا للجوء السياسي فهؤلاء يعيش أغلبهم على الضمان الاجتماعي وهم عاطلون لا عمل لهم. هؤلاء يكونون التربة الخصبة للجماعات الإرهابية الإسلامية التي يسهل عليها تجنيدهم بعد أن تأويهم وتقدم لهم الطعام والشراب وتدخلهم مساجدها حيث يعمل عليهم الملتحون من أمثال أبي قتادة وعمر بكري وحزب التحرير لغسل أدمغتهم وخلق قنابل بشرية منهم
فما الذي يجعل هذا الخليط من المسلمين يتبارون في دعم الإرهاب مالياً ويشتركون فيه بأنفسهم؟ إنها التربية الإسلامية التي ما زالت مدارسها تعلم النشء فقه البراء والولاء، وتمجد غزوات محمد وأتباعه الذين غزوا شمال أفريقيا وآسيا وأجزاء من أوربا. حتى قتل النفس، أي التفجيرات الانتحارية قد أوصى بها الله، كما يقول ابن حزم الأندلسي في كتابه "الملل والأهواء والنِحل": " وأما قتل المرء نفسه فقد حسّن الله تعالى تعريض المرء نفسه للقتل في سبيل الله عز وجل، وقد أمر عز وجل من قبلنا بني إسرائيل بقتل أنفسهم قال تعالى‏:‏ ‏ ( فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم ‏) ولو أمرنا عز وجل بمثل ذلك لكان حسناً" (ص 57). وفي سيرة ابن إسحق نجده يتكلم عن شخص يُدعى ابن الهيبان، فيقول "حدثنا أحمد قال ثنا يونس عن ابن إسحق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن شيخ من بني قريظة، قال اجتمعنا إليه فقال: يا معشر يهود ما ترونه أتوقع خروج نبي قد أظل زمانه، هذه البلاد مهاجره، فأتبعوه، فلا تُسبقن إليه إذا خرج يا معشر يهود، فإنه يُبعث بسفك الدماء، وسبي الذراري والنساء ممن خالفه، فلا يمنعكم ذلك منه" (ص 86). فيبدو أن أحبار اليهود قد عرفوا أن محمداً سوف يُبعث بسفك الدماء وسبي الحرائر. وفي حديث عن محمد أخرجه الترمذي وصححه عن أنس بن مالك قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله: المجاهد في سبيلي هو عليّ ضامن إن قبضته أورثته الجنة، وإن رجعته رجعته بأجر أو غنيمة". فإذا كان الله يتعهد على نفسه أن يدخل المجاهد الجنة إذا قُتل أو يمنحه السبي والمال والأجر إن عاش، كيف لا يهبّ المسلمون إلى الجهاد كلما سنحت الفرصة؟ وفي حديث آخر يقول لنا محمد "الجنة تحت ظلال السيوف" (تفسير البغوي، ج2، سورة الأنفال، 47). وهاهو ذا ابن قيم الجوزية يخبرنا " وأمّا نبي الملحمة، فهو الذي بُعث بجهاد أعداء اللّه، فلم يجاهد نبي وأمته قطُّ ما جاهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأمّته، والملاحم الكبار التي وقعت وتقع بين أمته وبين الكفار لم يُعهد مثلُها قبله، فإن أمته يقتلون الكفار في أقطار الأرض على تعاقب الأعصار، وقد أوقعوا بهم من الملاحم ما لم تفعله أمّة سواهم" (زاد المعاد، ج1، ص38). فليس هناك أمة قبل الإسلام أو بعده أوقعت بالأعداء مثل ما فعل ويفعل المسلمون في جميع الأعصار.
فهل حقيقةً أن الإرهاب بدأ قبل أربعين أو خمسين سنة، كما يقول السيد عماد ضو في تعقيبه؟ الواقع أن الإرهاب متجذر في الأمة العربية من قبل ظهور الإسلام، وجاء محمد وقنن هذا الإرهاب وجعله أمراً إلهياً بعد أن كان أمراً قبلياً في عرب ما قبل الإسلام. واستمر الإرهاب الإسلامي في غزوات خلفاء محمد ثم في خلفاء بني أمية، وتبعهم خلفاء بني العباس ثم الخلفاء العثمانيين الذين أرعبوا أوربا حتى وصلوا دول البلقان، وسموا ذلك الرعب والإرهاب "فتوحات" إسلامية. ولأن الخلفاء العثمانيين كانوا غلاظاً ونهمين للضرائب فقد أفقروا شعوب الشرق الأوسط الذين كانوا تحت سيطرتهم على مدى أربعمائة سنة ولم يتركوا لهم مالاً أو وقتاً للإرهاب. وبعد الحرب العالمية الأولى عندما سقطت دولة الخلافة سنة 1924، ظهرت جماعة الإخوان المسلمين سنة 1928 تحت قيادة حسن البنا الذي شرّع للإرهاب وكوّن "التنظيم السري" ليقوم بالاغتيالات السياسية التي تتوجت بمحاولة اغتيال جمال عبد الناصر في المنشية وما تبعها من تشريد الإخوان المسلمين الذين احتضنتهم السعودية وفتحت لهم خزائنها للقضاء على عبد الناصر. ولسوء حظنا فقد كانت فترة الثلاثينيات من القرن الماضي هي الفترة التي اكتشفوا فيها النفط في دول الخليج. وقد شجعت مملكة الشر الوهابية على نشر التكفير والجهاد في أغلب الدول الإسلامية، ومولت المدارس الدينية في أفغانستان وباكستان التي بها أكثر من اثنتي عشرة ألف مدرسة دينية ممولة من مملكة الشر. هذه المدارس الدينية انتجت لنا ملالي أفغانستان وتنظيم القاعدة وعساكر طبية وبقية المنظمات الإسلامية الأخرى. وبما أن الجهاد والقتل والتفجير يحتاج للمال لشراء المعدات وللصرف على الإرهابيين، فقد ازداد الإرهاب في الخمسين سنة الماضية مع ازدياد ثروة دول الخليج وفتح خزائنها على المجاهدين.
فمقولة إن غالبية المسلمين يدينون الإرهاب ولا يتعاطونه، مقولة يسوّق لها المسلمون المثقفون الذين يعيشون في الغرب للتغطية على دموية الإسلام. فالإرهاب صنيعة إسلامية بحتة، وليست غربية كما يقول المدافعون عن الإسلام. الغرب استفاد من نزعة الشر والقتل في المسلمين وموّل بعض التنظيمات أيام الحرب الباردة لينتقم من الاتحاد السوفيتي ويمنع تغلغله في بلاد الشرق الأوسط للحفاظ على مصالح الدول الغربية. وبما أنه من الصعب أن تخلق شيئاً من العدم، ما كان ليتوفر للغرب خلق هذه التنظيمات الجهادية لو لم يكن الجهاد والرعب والقتل يجري في دماء المسلمين.. ويمكن أن نسأل لماذا لم يخلق الغرب مجموعات انتحارية من مسيحيي الشرق المضطهدين ليدافعوا عن المسيحية – دين الغرب؟ أو لماذا لم يخلق الغرب مجموعات جهادية من البوذيين في التبت التي تحتلها الصين وتقتل مواطنيها، والغرب من صالحة أن يعارض توسع الصين ونموها الاقتصادي والتكنولوجي؟ والجواب طبعاً أن البوذية لا تشجع على القتل والدمار كما يفعل الإسلام، ولذلك لا نجد اليوم أي تفجير أو ذبح في العالم إلا ووراءه مسلم رغم أن هناك اليوم أكثر من عشرين ديانة رئيسية غير المذاهب المختلفة. والذين يقولون إن الإرهاب لا يمثل الإسلام عليهم أن يفسروا لنا آيات القتل مثل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة، 123)، وأحاديث محمد مثل "بعثت إلى الأحمر والأسود وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ونصرت بالرعب مسيرة شهر وأحلت لي الغنائم وأعطيت، الشفاعة" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي، ج3، سورة البقرة، الآية 253). مثل هذه الأحاديث والآيات جعلت الشاب المغربي يوسف فكري يذبح مغربياً مثله لاختلافه عنه ويقول في المحكمة "كان المدعو عمر الفراك أول عدو أتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى" (أسبوعية الصحيفة المغربية، 18/4/2003).