إرفعوا أصواتكم ضد دستور تهميش النساء والتقسيم القومي والطائفي


ينار محمد
الحوار المتمدن - العدد: 1294 - 2005 / 8 / 22 - 10:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات     

يفرضون على الجـماهير عــنوة أوضاع التخلف والتـفرقة الـقومية والـطائفية.
أول ما يتفقون عليه هو تكريس وتشريع تبعية المرأة للرجل ويلجأون للدين والعشائرية كأدوات لاستغلال وتحقير النساء.
يمنعون على الملايين التواصل مع العالم الخارجي بالعلم والفن والثقافة، سالبين منهم حق العيش بحرية ورقي. وكل ذلك بدعوى المحرمات والتقوى المزيفة.
ما كان كل هذا ممكنا لولا دعم قوات الاحتلال لمشروع تحميق الجماهير وغسل الأدمغة بوسائل الاعلام التي تنحى منحى دينيا وطائفيا وتؤكد على الفروقات.
تدعو منظمة حرية المراة جميع التحرريات والتحرريين الى مقاومة ورفض دستور يعتمد الشريعة الاسلامية أساسا للتشريع.
لن نرضى إلا بدستور يقر المساواة التامة بين المرأة والرجل مستنداً الى:
• فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم
• اعتراف الدستور باتفاقية إنهاء التمييز ضد المرأة دون قيد أوشرط أو تحفظ
• حماية المرأة قانونياً من التسلط العشائري وتسلط المؤسسات الدينية وضمان حريتها الاجتماعية وحرية الملبس
كما ولن نرضى بدستور يقّّر الفيدالية بمثابة أساس للتقسيم القومي والطائفي. نعتبر فيدرالية من هذا النوع عاراً على البشرية وبداية لحرب أهلية تكتب الموت البطيء والدمار لعقد قادم من الزمن .
يختلفون حول توزيع الثروات المستلبة من الجماهير. كما ولم يتفقوا بعد حول فيدرالية تفضيل الشيعة على السنة ويتحدثون عن الثوابت الاسلامية ... ولكن من يذكر الثوابت الانسانية من قبيل حق المرأة وكونها مواطنا كاملاً وليس نصف مواطن.
سوف تغرق ملايين العراق بمستنقع حروب الفيدرالية والظلام الاسلامي ولن يقف بوجه هذا السيناريو الاسود سوى العلمانيين.
عاشت المساواة التامة بين المرأة والرجل. عاشت العلمانية.

ينــار محمــد
رئيسـة منظمـة حريـة المـراة في الــعراق
‏‏21‏/08‏/2005