|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: أفنان القاسم |
موسى وجولييت الفصل الخامس
تدفقت ضحكاتهما، والبحر يتدفق بالموج، وانشق الليل، والليل يقاوم الليل، وصارت في الليل نجوم. جرت جولييت في أعقاب نجمها، وجرى موسى في أعقاب جولييت، في الماء وعلى الرمل، آدم وحواء لحظة الولادة. الحب سيد الكون، وعلى الأرض ظلالهما. كانا في كل الأبعاد، ولم تعد الرصاصة هدية الموت إليهما، وغدا الحق علمًا مرفرفا. وجولييت تتحول إلى طرقات ودكاكين وصرخات أطفال ومعاول ومنعطفات وتاريخ ليس الموت ميلاده. إنها الحب الممكن وحب الممكن. أَوَ يمكن للمألوف أن يعطي غير متن النجوم مراكبا، الليل ابتعادا، والنهار اقترابا، والليل صبحًا قادما؟ وأمه التي كانت زاهدة مسجد، وصارت عذراء هيكل، ماذا ستقول؟ التماثيل قتلتها، فما ذنب جولييت؟ جولييت الممكن؟ اقترب أكثر من الرمز ليصل إلى عمق المعنى، لتتجلى له الحقيقة وردة. لا يريد أن يحل مسألته بيد تمتد على البحر. يريد أن يحل مسألته مع فِرعون ذاته، فلا يُجري الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل، ويجعل البحر يابسة، وينشق الماء. يريد أن يكون هو وفِرعون وجهًا لوجهٍ غيرِ منكسرٍ على طاولة، أو في ساحة وغى إذا ما ركبه عناد المتجبر المشؤوم، وجولييت دربه المرسوم. هل ستبقى جولييت؟ هل ستنبض كالقلب على قلبه مثل أول عناق وآخر قبلة؟ هل ستشعل في جسده الشمس المفقودة على سفح عيبال؟
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |