سميح القاسم الولد الرديء


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 4551 - 2014 / 8 / 22 - 13:11
المحور: الادب والفن     


أولاً

سميح القاسم أم صورة سميح القاسم؟ طوال حياته وسميح القاسم يرسم صورة سميح القاسم، صورة الولد الرديء (باد بوي): الدرزي العربي، العربي الفلسطيني، الفلسطيني الإسرائيلي، الإسرائيلي العسكري، العسكري الشيوعي، الشيوعي الإسلامي، الإسلامي العروبي... صورة تثير الجدل.

ثانيًا

سميح القاسم أم علاقات سميح القاسم؟ طوال حياته وسميح القاسم يقيم علاقات سميح القاسم، علاقات الولد الرديء: ركاح وفتح، بيغين وعرفات، عباس وحمد آل ثاني، أسد ومبارك، محمد السادس وعبد الله الثاني... علاقات تتناقض ورقعة شاعر المقاومة.

ثالثًا

سميح القاسم أم تجربة سميح القاسم؟ طوال حياته وسميح القاسم يعجل في بناء تجربة سميح القاسم، تجربة الولد الرديء: القصيدة والرواية، المقالة والخطبة، الكولاجة والدردشة، الرسالة والأغنية... عشرات الكتب دافعها الرغبة في الموت... غدًا.

رابعًا

سميح القاسم أم ثقافة سميح القاسم؟ طوال حياته وسميح القاسم يعمل على ثقافة سميح القاسم، ثقافة الولد الرديء: الثقافة السائدة، ثقافة تحت مسميات عديدة، مقاومة، عروبة، وطنية... وليس تحت أشكال جديدة للمقاومة، للعروبة، للوطنية بالمعنى البروستي (من اسم الكاتب الفرنسي بروست) كما تقول جوليا كريستيفا: كشف، تبدل، تنقل، إعادة بناء للماضي، للذاكرة، للمعنى.

خامسًا

سميح القاسم أم صداقة سميح القاسم؟ طوال حياته وسميح القاسم يقاوم الوفاء لصداقة سميح القاسم، صداقة الولد الرديء: صداقته لمحمود درويش، صداقته لإميل حبيبي، صداقته لي... محمود درويش يخاصمه سنين ولا يمكنه ألا يكون صديقه، إميل حبيبي يعارضه مئات السنين ولا يمكنه ألا يكون صديقه، وأنا يتجاهل نقدي إياه مئات آلاف السنين ولا يمكنه ألا يكون صديقي.