الذكرى السنوية 21 لتأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي


مؤيد احمد
الحوار المتمدن - العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 08:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

الذكرى السنوية 21 لتأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي
قبل 21 سنة وفي هذا اليوم ( 21 تموز 1993) تأسس الحزب الشيوعي العمالي العراقي ليوحد الحركة الشيوعية الشابة آنذاك في كوردستان والعراق والتي ظهرت منذ بداية الثمانينات. اكتسبت هذه الحركة الشابة قدرة متميزة في توحيد صفوف الشباب اليساريين، من خلال نضال فكري وسياسي مثابر، وبالاستناد على افكار المعروفة بـ "الماركسية الثورية" وفيما بعد "الشيوعية العمالية"، ضد اليساريين القوميين بالاساس في كوردستان. مع احداث مارس 1991 دخلت هذه الحركة ميدان العمل الاجتماعي والسياسي على صعيد المجتمع واصبحت، بالرغم من كل ضعفها السياسي، حركة اجتماعية وسياسية مهمة ومؤثرة تقود حركة مجالسية ومنظمات شيوعية تتصدى لـ الحركة القومية الكردية وقواها الحزبية والمسلحة. ان هذا الواقع الجديد السياسي والاجتماعي للحركة الشيوعية الشابة وتعلقها الفكري بابحاث "الشيوعية العمالية" لمنصور حكمت، وبمبادرة منه ، باتت بشكل متزايد امام مسالة الرد على مهمة عاجلة وهي وحدتها في حزب سياسي واحد. دع بعض الصعوبات الاولية جانبا يمكن القول بانه تأسس الحزب بسهولة. وبهذا فتحت ابواب واسعة وآفاقا مضيئة امام الحزب والحركة للتطور.
ان تاريخ 21 سنة الماضية من عمر الحزب، بالرغم من كل النواقص، وبالرغم من التقدم او التراجع في مسيرة نضاله، تاريخ نضال سياسي ثوري مقدام ومتواصل في سبيل تحقيق الاهداف الشيوعية التي تأسس الحزب من اجلها. اليوم الحزب مسلح برؤية ماركسية شفافة وثورية، منخرط في نضالات الطبقة العاملة بالرغم من النواقص ويشكل نضاله جزءا من الحركة العمالية، اكتسب تجارب نضالية كثيرة ومتنوعة بالضد من البرجوازية وتياراتها القومية والاسلامية، له تاريخ متواصل في النضال الشيوعي المنظم والنضال الثوري ضد الوضع القائم والسلطات، يتميز بالدفاع المستميت عن تحرر ومساواة المراة الكامل وكل ما هو متعلق بتحرر الانسان ومساواته واستطاع ان يوحد صفوفه حول اهدافه الشيوعية والاشتراكية ويعمل وفق آليات حزب سياسي اجتماعي اشتراكي .ألخ .
يواجه الحزب اليوم مهام ملحة وتحديات كبيرة تستلزمه تجسيد النقد بروليتاري-الشيوعي تجاهها كي يصعد الحزب الى مستوى المهمة. ان تجسيد هذا النقد وتحويله الى ممارسة فعلية في سياسات الحزب وآليات عمله وتنظيماته ونضالاته الفكرية ، والاهم، تجسده في تكتيكه الثوري تجاه المنعطف السياسي والاجتماعي الذي يمر به العراق، هو شرط تحول الحزب الى قوة مؤثرة ومقتدرة لتغيير مسار الاوضاع الحالية في العراق. ان البرجوزاية الاسلامية والقومية والقوى الامبريالية والاقليمية حولت العراق الى ميدان حرب مستمرة وجبهة قتال همجية لحسم مصالح هذه او تلك من الاقطاب الاقليمية والامبريالية. ان رفع صوت البروليتاريا الثوري وحزبها الشيوعي بوجه هذه البربرية وهذا الدمار والهلاك الذي تفرضه هذه القوى وتحويله الى حركة سياسية جماهيرية ثورية هو طريق الخروج من محرقة هذه الحرب وماسي هذا الدمار والهلاك الكبيرين. ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يمضي قدما وبثبات على هذا المسار لانقاذ المجتمع من مازقه الحالي ولتقوية الحركة الشيوعية والعمالية بخطوات جبارة.
عاش الحزب الشيوعي العمالي العراقي
عاشت الشيوعية

مؤيد احمد
سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي
21 تموز 2017