يوميات صمود غزة ومقاومتها لحرب الابادة الصهيونية


غازي الصوراني
الحوار المتمدن - العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 23:47
المحور: القضية الفلسطينية     

(1)
رسالة من قطاع غزة.............. 16/7/2014
فيما يستمر العدوان الصهيوني على غزة لليوم العاشر، ويتزايد عدد الشهداء ليصل الى اكثر من 200 شهيد و1500 جريح ومئات البيوت والمؤسسات المدمرةوينتشر الدمار والرعب ورائحة الموت والدم في شوارعها ، يستمر قطاع غزة ( بمخيماته ومدنه وقراه) عنيداً في اصراره على رفع راية هويته الوطنية بيد ، وسلاح الصمود والمجابهة والتحدي باليد الاخرى .. ثم يلتقط انفاسه فقط لكي يدفن شهدائه وينهض من جديد مملوءً بروح الحقد على الصهاينة والامريكان وحكام العرب .. ولا غرابة في ذلك فغزة سفينة نوح الفلسطينية ، لكنها عاتبه وحزينه من وعلى الفصائل والاحزاب والمثقفين وما يسمى بالمستقلين وعلى كافة الحركات السياسية الفلسطينية والعربية بمختلف اطيافها من اليمين والوسط واليسار .. وتسألهم جميعا .. ايها الفصائل والاحزاب : يا من تصدحون بشعار "المقاومة الشعبية"او شعار " التضامن " .. ما الذي تنتظرونه لكي تطبقوا شعاركم هذا في مخيمات ومدن وقرى الضفة الغربية وفي مخيمات سوريا وفي مخيمات لبنان والاردن ؟ اين هي المظاهرات الشعبية في العواصم العربية ؟ واين هذه المظاهرات للتضامن مع اخوتكم في غزة الجريحة ... اين هي احتجاجاتكم واعتصاماتكم وتنديداتكم ..؟ ام انكم تنتظرون الجمعة لكي تؤدوا صلاة الغائب على غزة ؟ يبدو واضحا ان عزلتكم عن جماهيركم في الضفة ومخيمات الشتات باتت فجوتها على درجة من الاتساع تحول دون دوركم النضالي ، ودون ممارسة شعار "المقاومة الشعبية" او كما اسميه اضعف الايمان إن لم يكن –هذا الشعار- مؤشرا على مزيد من هبوطكم وتراجعكم وفقدانكم لمصداقيتكم....في كل الاحوال اقول عاش كفاح ونضال شعبنا الفلسطيني من اجل حريته وعودته ودولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة.....ويا غزة ...كوني مرآة للنور وكوني أبدية..............

(2)
.16/7/2014
إن استعادة هدف الصراع ومواصلته ضد الوجود الصهيوني بكل اشكال ووسائل النضال وصولا الى تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة ، هي عملية استعادة لأصل الصراع ، لكن لا ينبغي علينا استسهال الأمر ، فهي ليست عملية ارتجالية ولا ميدانا للمزايدات ، انه تحدي المستقبل الذي يفرض علينا ثورة في الوعي ، وثورة في الالتحام بالجماهير ، وثورة في التوسع التنظيمي وأساليب النضال الكفاحية والديمقراطية ، حيث ستفرض هذه الأهداف نفسها علينا كتحدي تاريخي ، كي نكون بمستوى التحدي والإدراك العميق لآليات التاريخ ونطابق بنانا الفكرية والكفاحية والعلمية معها، ونصبح بمستوى الغاية الحقيقية المحركة للطاقات والخبرات والضمائر ، وبأننا بمستوى وطن ننتمي إليه ونستحقه ونحن واعون لما نفعل ، بوعي وإرادة . ..

(3)
15/7/2014
الحديث عن صمود قطاع غزة الفلسطيني بكل مخيماته ومدنه وقراه في مجابهة العدوان الصهيوني لا يعني على الإطلاق اختلاف طبيعة الأهداف أو النضال فيه عن أي موقع آخر في مخيمات الدهيشة واليرموك وخان الشيح والنيرب ومار الياس وعين الحلوة وصبرا وشاتيلا وبرج البراجنة ونهر البارد والبداوي ونور شمس والامعري وشعفاط وقلنديا والثوري والوحدات والبقعة ، ولا يختلف عن اي موقع آخر من المدن الفلسطينية اللد والرملة وحيفا أو النقب أو الخليل او نابلس أو القدس وبيت لحم.. بل هو امتداد تاريخي عضوي ومعنوي لتلك التجمعات والأهداف النضالية التي توحد شعبنا في الوطن كما في المنافي مدركا ان الامال والاهداف العظيمة تولد من الالام العظيمة ، وها هو قطاع غزة في اليوم التاسع لصموده ومقاومته الباسله للعدوان يضم في حضنه الدافىء كل المناضلين من ابناءه الذين توحدوا في أتون المعركة ضد العدوان الصهيوني مؤكدين بعزائم لا تقهر شعار شعبنا الفلسطيني في الوطن والمنافي أنه لا خيار أمامنا سوى استمرار النضال الوطني التحرري المقاوم والديمقراطي حتى تحقيق أهدافنا في الحرية وتقرير المصير والعودة.. ففلسطين ليست يهودية.. ولن تكن إلا وطناً حراً مستقلاً ، وبدون ذلك سيبقى الخيار المحتوم هو الخيار بين النكبة والاستسلام.
(4)
14/7/2014
من أقوال القائد الراحل المؤسس جورج حبش حول رؤيته للصراع مع العدو الصهيوني...
- إننا في حالة صراع مفتوح، ونضال مستمر، وصيرورة تاريخية في مواجهة المعتدي.. وليس مستغرباً أن يظهر على هامش هذه الصيرورة النضالية من يعبث بالحق الفلسطيني بصرف النظر عن الأسماء والمسميات، وكل محاولة للعبث بهذه الحقوق الوطنية عن وعي أو بدون وعي هي بمثابة كوابح سياسية وعملية لمسيرة النضال الوطني الفلسطيني، وعليه فإن كل المؤتمرات واللاءات والوثائق التي تنتقص من الحق الفلسطيني لن يكتب لها النجاح بفعل تمسك الشعب الفلسطيني بكافة حقوقه وثوابته. هل استطاعت أوسلو ووثائقها أن تنهي الحق الفلسطيني، أو تعيد جزءاً من الحق الفلسطيني؟ إن «إسرائيل» تستطيع أن تقول لاءاتها. ولكن كل واحدة من هذه اللاءات سيواجهها شعبنا بضراوة كفاحياً وسياسياً واستراتيجياً.. ويجب أن يدرك الجميع أن القضية الفلسطينية لا تنحصر في عناوين هذه اللاءات الأربع.. إنما هي الأرض والشعب معاً، أي فلسطين التاريخية .
- أن الصراع مع عدو، كالصهيونية – وإسرائيل – والامبريالية، هو صراع تاريخي مفتوح لن تختزله لحظات انكفاء عابرة، هذا الفهم يدفع عملياً نحو ضرورة إدارة الصراع بطريقة شمولية، وبصورة يتساند ويتشابك فيها النضال التحرري القومي مع النضال الاجتماعي الديمقراطي، وهذا يعني وعي الديمقراطية كأداة للنهوض وقيم للسلوك والفكر والممارسة لتحرير المجتمع، فالديمقراطية، هي في حد ذاتها، ليست هي الحل وإنما بوابة للحل، أما الحل فهو قوى المجتمع وحريته القادرة على تحديد الأهداف والطموحات والنضال من أجل تحقيقها.

(5)
14/7/2014
القوى الطبقية المهيمنة في الوضع العربي الراهن..............
تتصدر الساحة السياسية العربية مجموعتان تختلفان شكلاً رغم جوهرهما الواحد : مجموعة الرأسماليين ( كومبرادور وطفيليين وبيروقراطية عسكرية ومدنية )المنضوين تحت لواء السلطة أو أنظمة الحكم، ومجموعة الرأسماليين المنضوين أو المتنفذين في قيادة حركة الإخوان المسلمين (رغم القاعدة الشعبية الفقيرة والبرجوازية الصغيرة لهذه الحركة).وكلاهما لا يتناقض مع التحالف الامبريالي الصهيوني، أي أن الساحة السياسية العربية مسيطر عليها عملياً من جانب قوة واحدة (عبر برنامجين: اليمين "العلماني"، واليمين الديني) وهى الرأسمالية الطفيلية والكومبرادورية بالتحالف مع البيروقراطية الحاكمة ، وكلاهما لا يتناقض في الجوهر مع الإمبريالية والنظام الرأسمالي مع اختلاف زاوية ومرجعية كل فريق عن الاخر.
إن هذه القوى الرأسمالية بجناحيها " اليميني العلماني " و" اليميني الديني او الاسلام السياسي " – في كل بلدان الوطن العربي - لا تملك في الواقع مشروعاً حضاريا او ديمقراطيا وطنياً مستقلا نقيضاً للنظام الامبريالي الرأسمالي، كما أنها لا تملك أيضاً مشروعاً تنموياً ينهي التبعية ويتجاوزها صوب مبدأ الاعتماد العربي على الذات، فالتنمية عندها هي ما تأتي به قوى السوق المفتوح والمبادرات العشوائية للقطاع الخاص المحلي الكومبرادوري الذي لا يستهدف سوى تحقيق الربح حتى لو كان على حساب دماء الكادحين والفقراء من ابناء الطبقات الشعبية، إلى جانب حرصهما على تشجيع نشاط المستثمرين الأجانب ، الذي لا يتفق ومتطلبات الاقتصاد الوطني والقومي ، بقدر ما يتفق واستراتيجيات الشركات المتعدية الجنسية الكبرى في تحقيق أكبر ربح على الصعيد العالمي في إطار تطبيق مقولة الاستيلاء على فائض القيمة لشعوبنا من ناحية وإبقاء شعوبنا أسيرة لآليات التخلف والتبعية والاستغلال واحتجاز التطور من ناحية ثانية، في مقابل حرص القوى الإمبريالية على تقديم كل مقومات القوه لدولة العدو الإسرائيلي تكريساً لدورها ووظيفتها في خدمة الأهداف الإمبريالية والنظام الرأسمالي العالمي. وهنا بالضبط يتجلى دور اليسار الثوري عبر المبادرة الى تشكيل البديل الديمقراطي الشعبي القادر على اثبات وجوده وفعاليته في مجابهة مخاطر هذا الاستقطاب الثنائي وازاحته ...
(6)
14/7/2014
المهمة العاجلة أمام الحركة الوطنية الفلسطينية ، أن تعيد النظر في الرؤية الإستراتيجية التحررية الديمقراطية ، الوطنية/القومية ببعديها السياسي والمجتمعي ، انطلاقاً من إعادة إحياء وتجدد الوعي بطبيعة الدولة الصهيونية، ودورها ووظيفتها كمشروع إمبريالي لا يستهدف فلسطين فحسب، بل يستهدف –بنفس الدرجة- ضمان السيطرة الإمبريالية على مقدرات الوطن العربي واحتجاز تطوره . وبالتالي ، إذا كان صراعنا نحن الفلسطينيون ضد الدولة الصهيونية هو صراع وجودي، فهو أيضاً من أجل فتح أفق الثورة الوطنية الديمقراطية في كل قطر عربي على طريق التوحيد القومي و التطوّر و الحداثة و الدمقرطة والعدالة الاجتماعية بافاقها الاشتراكية. الأمر الذي يجعل معالجة المسألة الفلسطينية متضمّنة في المشروع القومي الديمقراطي العربي، و يؤسس في سياق النهوض الشعبي العربي إلى تغيير موازين القوى لحساب مصالح ومستقبل الجماهير الشعبية العربية. وضمن ذلك ليس من الممكن
التفكير بفلسطين ككيان قطري، و هذا يعني تأكيد الطابع العربي لفلسطين مقابل " تهويدها" ما يؤكد على أن النضال الفلسطيني لا يمكن أن ينعزل عن عمقه العربي وأن لا آفاق له سوى أن يكون رأس حربة النضال التحرري والديمقراطي العربي كله.

(7)
14/7/2014
هل يمكن لليهودي ان يكون يساريا وصهيونيا في آن واحد ؟

ان الإنسان اليساري الملتزم بمبادئه، لا يمكن ان يدافع عن الظاهرة ونقيضها في آن واحد، بمعنى أنه لا يمكن أن يكون صهيونياً ويسارياً في آن، الا اذا كان انتهازياً كما هو حال الأغلبية الساحقة من لوحة اليسار اليهودي في إسرائيل ، اذ ان اليهودي اليساري (من مختلف الاصول والجنسيات) هو فقط من يرفض المساهمة في اغتصاب فلسطين واضطهاد شعبها من ناحية ويرفض الدور الوظيفي لدولة إسرائيل في خدمة النظام الامبريالي الرأسمالي من ناحية ثانية، وهو أيضا من يرفض الإقرار بوجود قومية يهودية او شعب يهودي، ما يعني بوضوح ان دولة "إسرائيل" نشأت وتأسست وفق مشروع رأسمالي امبريالي توسعي حدد لها وظيفتها منذ البدايات الأولى للفكرة الصهيونية التي تلفحت او تذرعت – كما تذرع النظام الرأسمالي أيضاً- بالفكرة الدينية او "التوراتية" لتضم في إطارها فسيفساء واسعة من أجناس بشرية، من أصول غربية وشرقية، من أوروبا وأمريكا وروسيا واسيا وإفريقيا، لا وجود لأي رابط اجتماعي او تاريخي بينهم، ويستحيل انصهارهم في مجتمع متجانس او قومية واحدة، لكنهم التقوا جميعاً بدوافع ومنطلقات وأهداف تعددت فيها الدرجات والوسائل والغايات، لخدمة المشروع الرأسمالي العالمي الذي حدد هدفه الاستراتيجي من إقامة هذه الدولة: "إسرائيل" تحقيقاً لوظيفة استهدفت وما زالت، اغتصاب بلادنا فلسطين أولاً، ثم الإسهام في إبقاء تطور شعوبنا العربية محتجزاً في اطار من التبعية والتخلف والخضوع كما هو حالنا اليوم، حفاظاً على المصالح الامبريالية في وطننا العربي بما يضمن استمرار الهيمنة على مقدراتنا وثروات شعوبنا ويحول دون تطورها او استنهاضها، ذلك هو الدور الوظيفي لدولة العدو الإسرائيلي التي تحولت اليوم الى دولة امبريالية صغرى تغذيها وتدعمها الامبريالية الأم ... الولايات المتحدة الأمريكية ... ذلك هو هدف عملية التطهير العرقي الذي مارسته الحركة الصهيونية على أبناء شعبنا الفلسطيني عشية 15/ايار/1948 او النكبة الأولى، التي تؤكد مقدماتها ونتائجها ان الصراع منذ اللحظة الأولى كان صراعاً عربياً صهيونياً.
(8)
13/7/2014
غزة - سفينة نوح الفلسطينية -الصامدة المقاومة تتلقى ضربات العدو الصهيوني وتكتم احزانها وتودع شهداؤها وتحنو على جرحاها وتحتضنهم وحدها لكن كبرياؤها يمنعها من الصراخ ..يا وحدي ...وتسأل - والألم يعتصر فؤادها - ما الذي جرى لانتماؤكم ولثقافتكم الوطنية يا اهلي ..يا اخوتي ..فلسطينيين وعرب ...أما آن لكم ...لبعضكم ...لفصائلكم ...لاحزابكم ...لجامعاتكم وجمعياتكم ونواديكم ان تخرجوا عن صمتكم ..تضامنا مع غزة وشهدائها وجرحاها واهلها الصامدين في وجه الالة العسكرية الصهيونية ...
(9)
13/7/2014
قطاع غزة يتعرض الان - ومجددا - لقصف صواريخ وطيران العدو الصهيوني الذي يحاول يائسا ان ينال من صموده .. خسئتم ايها الصهاينة فالقطاع هو سفينة نوح الفلسطينية التي تحتضن ابناء شعبنا من كل قرى ومدن وبادية فلسطين ، وهو الأم الولادة للهوية الوطنية المتجددة ابدا ..المصقولة بنار الصمود والتضحيات والشهداء والمقاومة.. غزة الصامدة المقاومة تتلقى ضربات العدو الصهيوني وتكتم احزانها وتودع شهداؤها وتحنو على جرحاها وتحتضنهم وحدها لكن كبرياؤها يمنعها من الصراخ ..يا وحدي....عاشت فلسطين حرة عربية...
(10)
13/7/2014
من هو الإرهابي؟
هل هو الفلسطيني الذي يناضل من أجل حريته واستقلاله وعودته وحياته الكريمة الآمنة ؟ أم ذلك العدو الصهيوني الذي اغتصب فلسطين بدواعي مصالح الرأسمالية العالمية دون أي مسوغ أو حق تاريخي فيها على الاطلاق ، ويمعن في تكريس هذا الاغتصاب برفضه القبول بقرارات الشرعية الدولية رغم أن الضحية قد أكرهت على قبول تلك القرارات في ظل متغيرات واوضاع دولية وعربية عززت النزعة التوسعية الصهيونية ، وادت إلى هذا الاختلال العميق في ميزان القوى لصالح العدو الإسرائيلي ، الذي استمر في ضم الأراضي الفلسطينية وتجزئتها وتحويلها إلى كانتونات تحاصر الشعب الفلسطيني من كل جانب رافضا قرارات الجمعية العامة ومجلس الامن وقرار محكمة لاهاي الاخير بخصوص الجدار التوسعي ، من اجل تحقيق هدفه في اذلال شعبنا وفرض الاستسلام عليه عبر صور من الإرهاب الصهيوني – أكثر انحطاطاً من كل أشكال الإرهاب النازي والعنصري في التاريخ الحديث, الأمر الذي فرض على شعبنا أن يتصدى لهذا الإرهاب الصهيوني بكل أشكال المقاومة كحق وواجب وطني أقرته مواثيق الشرعية الدولية, ما يجعل من المقاومة الفلسطينية من أجل الحرية والعودة هي النقيض الحقيقي للإرهاب الصهيوني.

(11)
13/7/2014
عن النظام العربي....

ان تحول النظام العربي إلى حالة –غير مسبوقة- من العجز والتخاذل والخضوع عززت ضعف السلطة الفلسطينية وهبوطها وتخاذلها ومن ثم انقسامها، الذي أدى إلى انقسام الغاية والهدف ، ففي ظل تجزئة الغاية جرى تفكيك أداوت النضال نفسها ، والتخلي عن عناصر القوة والمقاومة والبعد العربي وتكريس الانقسام المؤسساتي والجغرافي بين الضفة والقطاع ، وما جرى من حصيلة أفقدت الواقع الفلسطيني أسلحته المعنوية وعَرَّته بضمور الغاية وغيابها .
إن إعادة تأسيس رؤيتنا للصراع ، وما يشبه إعادة التصميم لركائز قضيتا الفلسطينية، وإعادة إنتاجها في الواقع الفلسطيني ، بكل مرتكزاته الثورية ،القومية والوطنية في الداخل والمنافي ، إنما يستهدف استعادة روح القضية من براثن الهبوط الفلسطيني الداخلي من ناحية واستعادتها من براثن الهزيمة والخضوع العربي الرسمي من ناحية ثانية .

(12)
12/7/2014
طوال ما يقرب من مائة عام مضت، قدم شعبنا في كل عام من هذه الأعوام، قوافلاً من الشهداء الذين تجاوزا مئة ألف شهيد أو يزيد، وفي هذه المسيرة المتجددة من النضال والصمود والآلام والمعاناة، يواجه شعبنا في قطاع غزة في هذه الايام العدوان الصهيوني ، بروح عالية من التحدي لن تعرف الاستسلام او الاذعان على الرغم من تزايد عدد الشهداء الى اكثر من 155 شهيد واكثر من الف جريح واكثر من 280 منزل مدمر، فمع كل هذه التضحيات الغالية يتجدد الجرح الفلسطيني، لكن تتجدد معه وحدة هذا الشعب، وتبدأ الذكريات تنبعث من جديد من داخل شوراع المخيمات في النصيرات والبريج ورفح وخانيونس وجباليا ومن بين أزقة الشجاعية والزيتون والتفاح، ومن قلب المعاناة والفقر والحرمان، حيث يتوحد أبناء شعبنا الفلسطيني في الشتات والوطن أمام همجية العدو رغم التباعد في المكان، ذلك أنهم يتنسمون رائحة القرية،البلد، المدينة، من عطر الشهداء وجراح المناضلين ومعاناة شعبنا في المسيرة المتصلة، حيث تتجدد الآمال التي لطالما حملها الأجداد والآباء لكي تبقى الذكرى ويبقى الأمل حافزاً للصمود والمقاومة حتى تحقيق الاهداف التي ضحى شهداء شعبنا من اجلها .

(13)
12/7/201
واهم كل من يعتقد ان ارادة شعبنا الفلسطيني ستنكسر ....
ها هو قطاع غزة في اليوم السادس لصموده ومقاومته الباسله للعدوان يضم في حضنه الدافىء كل المناضلين من ابناءه في كتائب القسام وسرايا القدس وابو على مصطفى وشهداء الاقصى والمقاومة الوطنية وغيرهم الذين توحدوا في أتون معركة الصمود والمقاومة ضد العدوان الصهيوني مؤكدين بعزائم لا تقهر شعار شعبنا الفلسطيني في الوطن والمنافي أنه لا خيار أمامنا سوى استمرار النضال الوطني التحرري المقاوم والديمقراطي حتى تحقيق أهدافنا في الحرية وتقرير المصير والعودة.. ففلسطين ليست يهودية.. ولن تكن إلا وطناً حراً مستقلاً، وكل ذلك يحتم النهوض بالمشروع الوطني الثوري من كبوته وهبوطه، وبدون ذلك النهوض سيبقى الخيار المحتوم هو الخيار بين النكبة والاستسلام.

(14)
12/7/2014
إن الوضع الفلسطيني الآن يفرض علينا المراجعة الجدية الهادئة والمعمقة لكافة الأفكار التي طرحت خلال العقود الثلاث الماضية، بعد أن بات الحل المطروح مذاك والقائم على أساس حل الدولتين، أسيراً للشروط الأمريكية الإسرائيلية ، وبعد ان تحول النظام العربي إلى حالة –غير مسبوقة- من العجز والتخاذل والخضوع عززت ضعف السلطة الفلسطينية وهبوطها وتخاذلها ومن ثم انقسامها، الذي أدى إلى انقسام الغاية والهدف ، ففي ظل تجزئة الغاية جرى تفكيك أداوت النضال نفسها ، والتخلي عن عناصر القوة والمقاومة والبعد العربي وتكريس الانقسام المؤسساتي والجغرافي بين الضفة والقطاع ، وما جرى من حصيلة أفقدت الواقع الفلسطيني أسلحته المعنوية وعَرَّته بضمور الغاية وغيابها .
إن إعادة تأسيس رؤيتنا للصراع ، وما يشبه إعادة التصميم لركائز قضيتا الفلسطينية، وإعادة إنتاجها في الواقع الفلسطيني ، بكل مرتكزاته الثورية ،القومية والوطنية في الداخل والمنافي ، إنما يستهدف استعادة روح القضية من براثن الهبوط الفلسطيني الداخلي من ناحية واستعادتها من براثن الهزيمة والخضوع العربي الرسمي من ناحية ثانية .
(15)
12/7/2014
الفلسطيني وهو يقاوم يسعى إلى الحرية والانعتاق لكي يشعر بالاطمئنان ولكي تنتهي إلى الأبد صفة الضحية التي لازمته حتى اللحظة بسبب المغتصب والقاتل الصهيوني الذي يحاول القضاء على كل آماله في الحرية والحياة... فمن هو إذن الإرهابي؟ الذي يناضل من أجل حريته واستقلاله وحياته الكريمة الآمنة ؟ أم ذلك العدو الصهيوني الذي اغتصب فلسطين بدواعي مصالح الرأسمالية العالمية دون أي مسوغ أو حق تاريخي فيها على الاطلاق ، ويمعن في تكريس هذا الاغتصاب برفضه القبول بقرارات الشرعية الدولية رغم أن الضحية قد أكرهت على قبول تلك القرارات في ظل متغيرات واوضاع دولية وعربية عززت النزعة التوسعية الصهيونية ، وادت إلى هذا الاختلال العميق في ميزان القوى لصالح العدو الإسرائيلي ، الذي استمر في ضم الأراضي الفلسطينية وتجزئتها وتحويلها إلى كانتونات تحاصر الشعب الفلسطيني من كل جانب رافضا قرارات الجمعية العامة ومجلس الامن وقرار محكمة لاهاي الاخير بخصوص الجدار التوسعي ، من اجل تحقيق هدفه في اذلال شعبنا وفرض الاستسلام عليه عبر صور من الإرهاب الصهيوني – أكثر انحطاطاً من كل أشكال الإرهاب النازي والعنصري في التاريخ الحديث, الأمر الذي فرض على شعبنا أن يتصدى لهذا الإرهاب الصهيوني بكل أشكال المقاومة كحق وواجب وطني أقرته مواثيق الشرعية الدولية, ما يجعل من المقاومة الفلسطينية من أجل الحرية والعودة هي النقيض الحقيقي للإرهاب الصهيوني.

(16)
11/7/2014
رؤية استراتيجية...........
يمكن فهم اصرار العدو الإسرائيلي على مواصلة حصاره وعدوانه ، ورفضه لمرجعيات الشرعية الدولية، واستفراده بشكل ومضمون ما يسمى بالحل المرحلي وفق رؤيته السياسية والأمنية، التي تستند إلى خمسة لاءات كانت – وما زالت – محسومة صهيونياً، وهي لا انسحاب من القدس، لا انسحاب من وادي الأردن، لا إزالة للمستوطنات، لا عودة للاجئين، ولا للدولة الفلسطينية المستقلة، فالمسألة بحسب التصوّر الصهيوني أن الأرض هي أرض يهودية والتصرّف بها انطلاقا من ذلك، الأمر الذي يجعل الحكم الذاتي هو الشكل الأقصى للسلطة الفلسطينية في إطار دولة يهودية تسيطر على كل فلسطين (طالما بقيت موازين القوى على ما هي عليه)، ما يعني بوضوح أن كل حديث عن إمكانية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة في ضوء موازين القوى الراهنة ليس إلا نوعاً من الوهم.
لذلك فإن المهمة العاجلة أمام قوى وأحزاب اليسار العربي والفلسطيني ، أن تعيد النظر في الرؤية الإستراتيجية التحررية الديمقراطية ، الوطنية/القومية ببعديها السياسي والمجتمعي ، انطلاقاً من إعادة احياء وتجدد الوعي بطبيعة الدولة الصهيونية، ودورها ووظيفتها كمشروع إمبريالي لا يستهدف فلسطين فحسب، بل يستهدف –بنفس الدرجة- ضمان السيطرة الإمبريالية على مقدرات الوطن العربي واحتجاز تطوره ، وتكريس تبعية وتخلف وإفقار بلدانه وشعوبه، وهذا يعني أن الصراع مع المشروع الصهيوني هو صراع مع النظام الرأسمالي الإمبريالي من أجل تغيير وتجاوز النظام العربي الكومبرادوري الراهن كمهمة إستراتيجية على طريق النضال من أجل تحقيق أهداف الثورة الوطنية الديمقراطية وتواصله ضد الوجود الامريكي ، وضد الدولة الصهيونية وإزالتها وإقامة فلسطين الديمقراطية لكل سكانها وحل المسألة اليهودية ضمن هذا المنظور .

(17)
11/7/2014
ستة وستون عاما مضت على إرتكاب النظام الإمبريالي الرأسمالي وصنيعته الحركة الصهيونية، لجريمة، كانت وما زالت، من أبشع جرائم العصر الحديث، جريمة اقتلاع معظم أبناء شعبنا العربي الفلسطيني من أرض وطنه ودياره، وإحلال المغتصبين الصهاينة مكانه بقوة السلاح والإرهاب وتزوير حقائق التاريخ، هكذا تم قيام دولة العدو الإسرائيلي كدولة وظيفية تستهدف استمرار حالة التجزئة والتفكيك بين بلدان وشعوب وطننا العربي من ناحية وحماية المصالح الرأسمالية الإمبريالية التي تقوم على الاستيلاء والتحكم بمواردنا وثرواتنا من ناحية ثانية، وبهذا المعنى فإن الصراع يجب أن يخرج من أحادية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ليتخذ مجراه الموضوعي بين كل من الحركة التحررية العربية التقدمية، وبين التحالف الامبريالي – الصهيوني، وفي هذا الإطار فإن من الطبيعي والحتمي أيضاً أن يكون لشعبنا الفلسطيني وحركته الوطنية دوراً طليعياً فيه من أجل تحقيق أهدافه في تقرير المصير والعودة في دولة فلسطين الديمقراطية العلمانية لكل سكانها.

(18)
11/7/2014
واهم كل من يعتقد ان ارادة شعبنا الفلسطيني ستنكسر ....

ها هو قطاع غزة في اليوم الخامس لصموده ومقاومته الباسله للعدوان يضم في حضنه الدافىء كل المناضلين من ابناءه في كتائب القسام وسرايا القدس وابو على مصطفى وشهداء الاقصى والمقاومة الوطنية وغيرهم الذين توحدوا في أتون معركة الصمود والمقاومة ضد العدوان الصهيوني مؤكدين بعزائم لا تقهر شعار شعبنا الفلسطيني في الوطن والمنافي أنه لا خيار أمامنا سوى استمرار النضال الوطني التحرري المقاوم والديمقراطي حتى تحقيق أهدافنا في الحرية وتقرير المصير والعودة.. ففلسطين ليست يهودية.. ولن تكن إلا وطناً حراً مستقلاً، في مجتمع عربي حر وديمقراطي موحد.. وكل ذلك يحتم النهوض بالمشروع الوطني الثوري من كبوته وهبوطه، وبدون ذلك النهوض سيبقى الخيار المحتوم هو الخيار بين النكبة والاستسلام.

(19)
11/7/2014
من الخطاب الوداعي للقائد المؤسس الراحل جورج حبش في المؤتمر السادس للجبهة( تموز /يوليو 2000)........

في هذا الخطاب الوداعي قال الحكيم حول الوضع السياسي الفلسطيني والعربي : "إن الساحة الفلسطينية والعربية فيها خندقان واضحان لمن يريد أن يرى ذلك: خندق أمريكا، أي خندق الإمبريالية والصهيونية و(إسرائيل)، ويؤسفني هنا القول أن القيادة الرسمية لـ م.ت.ف قد انضمّت لهذا الخندق بعد اتفاق أوسلو، مع إدراكي ووعيي للتناقضات القائمة بين تلك القيادة الرسمية و(إسرائيل)، ولكنها تناقضات أخذت شكل التعارضات الثانوية، التي يمكن حلها والتعامل معها تحت السقف والرعاية الأمريكية. يقابل ذلك الخندق الذي يعبر عن مصالح أهداف الجماهير الفلسطينية والعربية، خندق الصمود والمقاومة، خندق قوى الثورة التي تواصل طريق الحرية والاستقلال لتحقيق أهدافنا العادلة. الخندق الذي يسعى لتحقيق مصلحة كل طبقات الشعب الفلسطيني، الخندق الذي يعرف حقيقة (إسرائيل) والصهيونية وحقه في النضال المستمر حتى دحر الصهيونية بالكامل الخندق الذي يؤمن بأن الدولة وتقرير المصير والعودة أهداف مرحلية وليس نهاية المطاف أو الصراع، وبالتالي فإنه يواصل النضال لتحقيق دولة فلسطين الديمقراطية العلمانية،التي ستكون جزء من مشروع إقامة المجتمع العربي الديمقراطي الجديد، لكي نقدم حلاً إنسانياً وديمقراطياً للمسألة اليهودية".

(20)
11/7/2014
الحديث عن صمودقطاع غزة الفلسطيني بكل مخيماته ومدنه وقراه في مجابهة العدوان الصهيوني لا يعني على الإطلاق اختلاف طبيعة الأهداف أو النضال فيه عن أي موقع آخر في مخيمات والدهيشة واليرموك وخان الشيح والنيرب ومار الياس وعين الحلوة وصبرا وشاتيلا وبرج البراجنة ونهر البارد والبداوي ونور شمس والامعري وشعفاط وقلنديا والثوري والوحدات والبقعة ، ولا يختلف عن اي موقع آخر من المدن الفلسطينية اللد والرملة وحيفا أو النقب أو الخليل او نابلس أو القدس وبيت لحم.. بل هو امتداد تاريخي عضوي ومعنوي لتلك التجمعات والأهداف النضالية التي توحد شعبنا في الوطن كما في المنافي مدركا ان الامال والاهداف العظيمة تولد من الالام العظيمة.

(21)
10/7/2014
شعبنا الفلسطيني على العهد...............

ان شعبنا الفلسطيني رغم كل ما لحق به من أشكال التشرد والمعاناة والحرمان واللجوء والتشتت من جهة وممارسات دولة العدو الصهيوني العنصرية النازية العدوانية الهمجية المتواصلة من جهة أخرى أثبت في كل محطات الصراع، أنه أقوى من كل المخططات والممارسات العدوانية التي استهدفت تفكيكه وتشريده وتحطيم شعوره العميق بهويته الوطنية والقومية، وحرصه الدائم على حمايتها وامتدادها في كل الأجيال، إذ أن ما جرى لشعبنا وحركته الوطنية طوال التاريخ المعاصر من محاولات التصفية أو الطمس لهويته وأهدافه الوطنية المشروعة، في العودة وتقرير المصير والحرية في فلسطين التاريخية، لم تنجح أبدا في تحطيم الإجماع الذاتي في أوساط شعبنا على الالتفاف الطوعي والعفوي حول الفكرة الوطنية التوحيدية المركزية في ذهنيته وممارساته السياسية، بل على العكس، فقد كان من أهم نتائج تلك الممارسات العدوانية، أنها راكمت وبعمق مشاعر الحقد الوطني والطبقي في أذهان شعبنا ضد كل أشكال العدوان والاستبداد والاضطهاد والحرمان، التي تعرض لها من العدو الإسرائيلي، و ضد قطبي الانقسام ، وضد مختلف المصادر والقوى العربية والدولية المعادية، بالرغم من توزع أبناء شعبنا، في الجغرافيا الفلسطينية والعربية والدولية، عبر مجتمعات وعلاقات اجتماعية تختلف باختلاف الجغرافيا أو أماكن اللجوء والشتات.
(22)
9/7/2014
في اليوم الخامس للعدوان الصهيوني ....غـــــــــزة رغم جراحها وشهدائها تنتصر للمســــــــــتقبل ........
إن مشاعل الحرية والعودة التي أضاءها شهداء شعبنا ومناضليه من أبناء الفقراء والكادحين، لن تنطفئ ولن تتوقف مهما تزايدت عدوانية الدولة الصهيونية وحليفها الإمبريالي، ومهما تزايدت عمالة ما يسمى بامراء وملوك العرب الخونة واسيادهم الامريكان والصهاينة الذين يتوهمون انهاء القضية الفلسطينية وتوطين اللاجئين الفلسطينيين او فصل غزة عن الوطن الفلسطيني وشطب هويتنا الوطنية أو وقف نضال شعبنا الوطني التحرري ...وها هو قطاع غزة في اليوم الخامس لصموده ومقاومته الباسله للعدوان يضم في حضنه الدافىء كل المناضلين من ابناءه في كتائب القسام وسرايا القدس وابو على مصطفى وشهداء الاقصى والمقاومة الوطنية وغيرهم الذين توحدوا في أتون المعركة ضد العدوان الصهيوني مؤكدين بعزائم لا تقهر شعار شعبنا الفلسطيني في الوطن والمنافي أنه لا خيار أمامنا سوى استمرار النضال الوطني التحرري المقاوم والديمقراطي حتى تحقيق أهدافنا في الحرية وتقرير المصير والعودة.. ففلسطين ليست يهودية.. ولن تكن إلا وطناً حراً مستقلاً، في مجتمع عربي حر وديمقراطي موحد.. وكل ذلك يحتم النهوض بالمشروع الوطني الثوري من كبوته وهبوطه، وبدون ذلك النهوض سيبقى الخيار المحتوم هو الخيار بين النكبة والاستسلام.

(23)
8/7/2014
قطاع غزة يتعرض الان - ومجددا - لقصف صواريخ وطيران العدو الصهيوني الذي يحاول يائسا ان ينال من صمود ه .. خسئتم ايها الصهاينة فالقطاع هو سفينة نوح الفلسطينية التي تحتضن ابناء شعبنا من كل قرى ومدن وبادية فلسطين ، وهو الأم الولادة للهوية الوطنية المتجددة ابدا ..المصقولة بنار الصمود والتضحيات والشهداء والمقاومة..عاشت فلسطين حرة عربية.