كلمة في مؤتمر حزب مؤتمر حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي


نايف حواتمة
الحوار المتمدن - العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 13:07
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية     

حواتمة في تونس
مؤتمر حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي

في افتتاح المؤتمر الوطني العام لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي في تونس العاصمة صباح 20/6/2014، النص الكامل لكلمة نايف حواتمة، كلمة الجبهة الديمقراطية والثورة الفلسطينية

الرفيق المناضل احمد ابراهيم رئيس حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي
الرفاق رئاسة المؤتمر
المناضلات والمناضلون أعضاء المؤتمر
الأخوة والرفاق والأصدقاء ضيوف المؤتمر

من القدس نحييكم، من قلب شعب الشهادة ونهر الشهداء، في فلسطين المحتلة والشتات، إلى مؤتمركم جئناكم، نشد على أياديكم نحو «تونس الخبز، الحرية، العدالة الاجتماعية، الكرامة الانسانية» ومعاً: مع شعب تونس الثورة نحو الديمقراطية الشاملة والحريات، الدولة المدنية الديمقراطية.. دولة ومجتمع المساواة في المواطنة وبين المرأة والرجل. معاً: مع حقوق شعب فلسطين الوطنية بتقرير المصير، الدولة المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدس العربية المحتلة، وحق عودة اللاجئين عملاً بالقرار الأممي 194.

أيها الأعزاء:
الشعوب العربية، فلسطين في عين العاصفة.
المشروع النهضوي العصري، الجديد والحديث، الوطني والقومي، القطري والعربي في حالة استعصاء، وحتى الأمس في حالة انسداد.
حركة التحرر الوطني، التنوير والتقدم العربية، بخصوصيات كل مجتمع، ظروفه الذاتية والموضوعية، المحلية، الإقليمية، الدولية، وقانون التطور المتفاوت بين مجتمع وآخر، حققت الاستقلال السياسي عن الأجنبي: الهيمنة العثمانية الإقطاعية الإمبراطورية، الاستعمار القديم والجديد، وعبرت إلى الاستقلال الأول عن الخارجي.
لم نتمكن حتى يومنا، حتى الآن من إنجاز الاستقلال الثاني، الاستقلال الداخلي التام عن الاستبداد التاريخي والمعاصر، موروثه الماضوي الجبري، الشعبوي القدري، طوفان النقل وفتاوي تخلف العصور الوسطى.. لمحاصرة العقل.. إنها سياسات تسلط التحالفات الطبقية القديمة، والراهنة الضيقة بين « السلطة والمال».. بين البرجوازية البيروقراطية والأخرى الطفيلية والكومبرادور، «زواج المتعة والنفوذ»، نهب المال العام، الفساد، تفسخ الأخلاق السياسية، لا مساءلة ومحاسبة، لا شفافية.
وعلى الضفة الأخرى؛ أنظمة التحالفات القبلية، الإقطاعية السياسية والمالية، الطائفية والمذهبية، الصراعات الاثنية، الغائبة عن روح العصر وجديد التاريخ الإنساني، مستندةً إلى امتدادات تخلف عالم العصور القديمة الوسطى، أمراضاً مزمنة، جهلاً وأمية، وسلطاناً متسلطناً...
في العقود الأربعة الأخيرة من القرن العشرين، وخاصةً بعد زلزال هزيمة يونيو 67، شنت قوى الثورة المضادة في الدواخل العربية، بالتحالف مع امبريالية الحروب الباردة والساخنة، والقوى الطائفية والمذهبية تحت عنوان الإسلام السياسي اليميني حروبها المحلية وتثبيت «أنظمة الاستبداد والفساد، كما شنت التوسعية الإسرائيلية الصهيونية حروبها المتعددة، والتي لم تتوقف حتى يومنا على شعب وأرض فلسطين والأقطار العربية المجاورة»، تهويد القدس وتوسيع استعمار الاستيطان يتواصل في فلسطين والجولان ومزارع شبعا لبنان...، لم تكن «حرب أكتوبر 1973 آخر الحروب كما أدعى كثير من الحكام العرب».
ضاع القرن العشرين.. القرن الاستثنائي في تاريخ البشرية في التقدم والتطور إلى الأمام، ضاع على المجتمعات العربية، شعوباً ومكونات ودولاً.
مرحلة الاستقلال الثاني الداخلي عن التخلف التاريخي الذي طال واستطال، عن أنظمة الاستبداد والفساد، تحالف السلطة ورأس المال، انفجار الصراعات والحروب الداخلية الاثنية، الطائفية والمذهبية، تسحب نفسها على العُشرية الأولى والثانية من القرن الواحد والعشرين.
57 دولة عربية ومسلمة لم تدخل بعد عصر الحداثة، لم تدخل بعد عصر الثورات الصناعية، ثورات المعرفة والمعلوماتية، دولة مسلمة صغيرة واحدة ماليزيا (30 مليون نسمة) دخلت عصر الثورة الصناعية والمعلوماتية.
الثورات الصناعية والمعلوماتية الشرط الأساسي لتجاوز عصور ماقبل الحداثة، ودخول عالم المعرفة وحداثة جديد التاريخ الإنساني..، نحو عالم أنوار الثلاثي الكوني؛ «تحرير العقل، الديمقراطية التعددية، العدالة الاجتماعية».

أيها المناضلات والمناضلون
العالم يتغير ويتطور، عجلة التاريخ تدور من حولنا، لم يتوقف عن الصراع، لفتح آفاق حياة ومسار الشعوب والحضارة الإنسانية، نحو الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، والتقدم إلى الأمام.
مطلع القرن الواحد والعشرين، تفرض نفسها عمليات تجسير العلاقة التحالفية بين جديد التاريخ الإنساني، ومعسكر حركة التحرر الوطني الديمقراطي في العالم الثالث.. عالم الجنوب.
انهارت النظريات اليمينية الفاشية في عالم المركز الرأسمالي، نظرية «نهاية التاريخ» للأمريكي فوكوياما بعد تفكك وانهيار تجربة الاتحاد السوفييتي، نظرية «صراع الحضارات» للأمريكي هتنغتون، نظريات «البحث عن عدو جديد عنوانه صراع الأديان والطوائف الدينية»، وأدّعت انتصار «الرأسمالية النيوليبرالية المعولمة التاريخي»، و«حلول» صراع الحضارات والاديان..، «بديلاً» عن صراع البشرية التاريخي نحو الحريّة والكرامة، العدالة الاجتماعية والتقدم إلى أمام.
الآن مطلع القرن الواحد والعشرين شهد ويشهد العالم شعوباً ودولاً الأزمة في الرأسمالية النيوليبرالية المعولمة و«تداعياتها»، «أزمة الأسواق تضبط نفسها»، «عدم تدخل الدولة بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية»، «وعمليات العودة إلى تدخل الدولة للجمع بين التنمية والعدالة الاجتماعية».
الآن مطلع القرن الواحد والعشرين نشهد التحولات اليسارية والديمقراطية والتقدمية الكبرى في كثير بلدان العالم الثالث.. عالم الجنوب.. في الصين، فيتنام، الهند، جنوب شرق آسيا، في جنوب إفريقيا ومحيطها، امريكا اللاتينية، التطورات العلمية التكنولوجية والاقتصادية العملاقة والصاعدة في كثير دول العالم الثاني والعالم الثالث.. من روسيا إلى الصين إلى جنوب إفريقيا إلى البرازيل، كوبا، فنزويلا، بوليفيا، الارجنتين، تشيلي...
مؤشرات كبرى على النهوض الكبير في جديد حياة الشعوب نحو تحرير العقل، الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.. نحو اليسار الديمقراطي الجديد في عالم الجنوب..
« الزمن الدائري» في البلاد العربية والشرق الأوسط لقد طحن ومازال يطحن، الزمن عن التقدم إلى أمام، قرون طالت ضاعت، القرن العشرين ضاع، لماذا؟ أن السؤال الكبير يدق، يقرع أبواب شعوب العالميّن العربي والمسلم.
« كفى زمن» الاستبداد والفساد التاريخي والمعاصر.
وعليه؛ الزلازل والانفجارات، الانتفاضات والثورات، الحِراكات الشعبية في البلاد العربية، أنها مرحلة إنجاز الاستقلال الثاني، مرحلة الانتقال إلى جديد التاريخ بدل سياسة وأنظمة الخروج من التاريخ.
نشهد في يومنا درس التاريخ العظيم «عندما يغيب ولا يقع الإصلاح الديمقراطي الجذري الشامل تقع الانتفاضات والثورات الشعبية».
الآن تكسر الشعوب في البلدان العربية والشرق الأوسط «الزمن الدائري» الذي طال، زمن الاستبداد والفساد، زمن فتاوى العصور الوسطى، ونحو «تحرير العقل، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية»، الانتفاضات والثورات والحراكات أبدعت ونقشت مسار جديد التاريخ في الميادين «الشعب يريد..» الشعب يريد: الخبز، الحرية، العدالة الاجتماعية، الكرامة الإنسانية..،
المجد لتونس الشعب يريد.. كسرت الزمن الدائري العربي، تونس الثورة، قوة الالهام للشعوب العربية، ندعو تونس سي بوعزيزي لصناعة تونس قوة المثل لانتفاضات وثورات الشعوب العربية نحو الحرية، التنمية، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، ان ثورة تونس، مصر، ثورات لم تكتمل.

أيها المؤتمر الكريم
يا أبناء شعب تونس المناضل
الحق أقول لكم: اليوم لا يمكن تجاوز حق الشعب الفلسطيني في الوجود، لا يمكن تجاوز حقوقه الوطنية بتقرير المصير والدولة المستقلة وعودة اللاجئين إلى فلسطين، سبعة وأربعون عاماً في الثورة والمقاومة، الانتفاضات الشعبية والسياسة الواقعية الوطنية والثورية، رداً وبديلاً عن 66 عاماً نكبة وصمود، رداً وبديلاً عن هزيمة يونيو 1967.
في يومنا وعلى مساحة عُشريات السنوات لثورتنا المعاصرة، تحقق التفاف شعبنا حول الثورة ومنظمة التحرير الائتلافية الجبهة الوطنية العريضة لكل مكونات وتيارات شعبنا وفصائل المقاومة الوطنية واليسارية والتقدمية، أنجزنا «تعريب» الحقوق الوطنية الفلسطينية في قمتيّ الجزائر 73، الرباط 74، عملاً بالبرنامج الوطني المرحلي الذي بادرت لاطلاقه وقدمته الجبهة الديمقراطية لكل شعبنا والعرب والعالم وتم إقراره بالإجماع الوطني ومنظمة التحرير، برنامج تقرير المصير والدولة المستقلة على حدود 4 يونيو 67 عاصمتها القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين، وتم «تدويل» عضوية منظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا عضواً في الأمم المتحدة في نوفمبر 74.
الآن لا يمكن للاحتلال واستعمار الاستيطان الإسرائيلي العودة بالتاريخ إلى الوراء، ومصادرة حقوق شعبنا الوطنية بتقرير المصير، الدولة والعودة.
الآن أنجزنا «تدويل» الحقوق الوطنية الفلسطينية بقرار الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012 «الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 4 يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، حق اللاجئين بالعودة وفق القرار الاممي 194، وحق منظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً عضواً في الأمم المتحدة»، وبأغلبية 179 دولة في العالم، ومعارضة أربع دول «إسرائيل، الولايات المتحدة، كندا، تشيكيا».

الحق أقول لكم:
البرنامج والمشروع الوطني الفلسطيني في أزمة، أزمة داخلية فلسطينية- فلسطينية، أزمة المفاوضات، أزمة الانقسام، أزمة الإصلاح الديمقراطي والوحدة الوطنية لمؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الائتلافية- الجبهة الوطنية العريضة لشعبنا في الوطن والشتات.
الشعب، الثورة والمقاومة والسياسة في مرحلة التحرر الوطني من الاحتلال واستعمار الاستيطان التوسعي الإسرائيلي الصهيوني في القدس والضفة الفلسطينية، والحصار على قطاع غزة.
مرحلة التحرر الوطني لكل شعب تستدعي ائتلاف كل مكونات وتيارات الشعب، فصائل مقاومة وأحزاب، قوى اجتماعية، نقابات، وشخصيات وطنية، إنها الكتلة التاريخية صاحبة المصلحة في التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، على أساس برنامج القاسم المشترك في كل مرحلة من مراحل النضال. وعلى هذا بنينا «القوى الوطنية، القوى اليسارية الديمقراطية»، الوحدة الوطنية تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية والمتوازنة منذ هزيمة يونيو 67.
حققنا لشعبنا انجازات إستراتيجية غير مسبوقة على مساحة عشريات سنين النضال، وقعت فصائل المقاومة والحركة الوطنية بأخطاء إستراتيجية وبنسب متفاوته بدرجات وأخرى، تدخلت المحاور العربية، الإقليمية، الدولية بالشؤون الداخلية الفلسطينية، الحروب الإسرائيلية العدوانية الشاملة واليومية لم تتوقف..
بالرغم من كل مسار الصراع بين الثورة والمقاومة وبين القوى المضادة للثورة، صمدنا، شعبنا حولنا، إلى أن كسر فريق في الثورة، ومنظمة التحرير بدعم وتمويل من أنظمة عربية، اقليمية، دولية، قرارات الإجماع الوطني غير مرّة منذ اتفاقات أوسلو الجزئية 93 حتى الآن، لم تأتِ بالسلام الشامل المتوازن..، سلام قرارات الشرعية الدولية، 21 عاماً مفاوضات جزئية في طريق مسدود، شكلت الغطاء لزحف التهويد واستعمار الاستيطان الذي تضاعف سبع مرات بين عام 93 كان 97 ألف مستوطن في الأرض المحتلة عام 67، واليوم 750 ألف في القدس والضفة الفلسطينية.
كَسِّرْ برنامج القواسم المشتركة أنتج الانقسامات السياسية بين فصائل منظمة التحرير بين اليمين واليسار والوسط، مبادرات اليسار الديمقراطي دائماً الدفع نحو الحوار الوطني الشامل وحلول القواسم المشتركة بين فصائل وتيارات منظمة التحرير الائتلافية.
في 2007 وقع الانقسام العبثي المدمر بين «فتح وحماس»، سبع سنوات عجاف، الرابح الأكبر دولة «إسرائيل»، الخاسر الأكبر الشعب الفلسطيني أولاً، الشعوب العربية ثانياً.
المناضلات والمناضلون
إن لأزمات البرنامج والمشروع الوطني الفلسطيني الموحد حلول: بالحوار الوطني الشامل لكل الفصائل والتيارات أنجزنا ووقعنا أربعة برامج اجماع وطني، آخرها في مايو 2011، وتفاهمات فبراير 2013، تعطلت عن التنفيذ بفعل المصالح الفئوية والفردية داخل «فتح وحماس»، وتدخلات دول عربية وغير عربية لإدامة وتعميق وتمويل الانقسامات، فضلاً عن ضغوط وشروط «اسرائيل».
الجبهة الديمقراطية وبجانبها القوى الديمقراطية والليبرالية الوطنية، والاجماع الواسع في صفوف شعبنا، لدينا الثقة ان برنامج 4 مايو سينفذ في يوم قادم ما؛ فهو برنامج الاجماع والوحدة الوطنية تحت سقف القواسم المشتركة في مرحلة التحرر الوطني.
إن لإزمة المفاوضات طريقان: طريق مفاوضات 21 عاماً دون مرجعية قرارات الشرعية الدولية، دون الوقف الكامل للاستيطان.. إنه طريق مسدود، ودروس مفاوضات الأشهر التسعة الاخيرة تؤكد ذلك. والطريق لمفاوضات من نوع جديد يستدعي «تدويل المفاوضات» بالعودة للامم المتحدة وسلام الشرعية الدولية، والانتظام لكل مؤسسات الأمم المتحدة، رعاية الدول الخمس الكبرى والأمم المتحدة بدلاً من الإنفراد الامريكي، مرجعية قرارات الشرعية الدولية، الوقف الكامل لزحف الاستيطان.
هذا ما توصلنا له معاً في دورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير في 27 ابريل/ نيسان 2014، هذه قرارات المجلس المركزي، والأمل الالتزام بها، وعدم كسر الاجماع الوطني عليها، كما وقع بمفاوضات التسعة أشهر الاخيرة.
لإزمة الانقسام تقدمت الجبهة الديمقراطية وشخصياً في مارس بمبادرة غير مسبوقة لاستقالة حكومتيّ حماس وفتح وتشكيل حكومة توافق وطني بآليات تنفيذية جديدة، تم توقيع اتفاق 23 ابريل بين وفد منظمة التحرير وحماس في غزة لاسقاط الانقسام، النضال يدور للتنفيذ، مؤشرات خطرة تبرز الآن بالعودة إلى المحاصصة الثنائية بين «فتح وحماس» في حكومة التوافق 3 جوان 2014 وتحت الطاولة، وهذا يتناقض مع قرارات الاجماع الوطني.. ولن يعمر طويلاً.
الاصلاح الديمقراطي الشامل والجذري لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير، لكل مكونات المجتمع المدني، طريقه تنفيذ عمليات الانتخابات بقانون وقوائم التمثيل النسبي الكامل 100%، الجبهة الديمقراطية قدمت هذا، وكل اليسار الديمقراطي التف حول هذا، ناضل طويلاً لبناء الائتلاف والشراكة الوطنية.. الجبهة الوطنية العريضة لديمقراطية تشاركية وتمثيلية لانجاز مهمات مرحلة التحرر الوطني، أقرت هذا البرامج الأربعة وآخرها 4 مايو 2011، فبراير 2013، لا طريق آخر لبناء الوحدة الوطنية بين كل مكونات وتيارات وفصائل الثورة، الاحتكار والاقصاء، المحاصصة الثنائية طريق الفشل والضياع في مرحلة التحرر الوطني.

من جديد معكم «نحو تونس الخبز والكرامة، الحرية، العدالة الاجتماعية».
النجاح لمؤتمركم
الخلود لشهداء شعبكم وحزبكم
المجد للمناضلات والمناضلين الاحياء على دروب الشهداء
«طوبى لمن اتبع هدى النضال فالحياة مشوار نضال»

20/6/2014 نايف حواتمة