تصريح بخصوص تصريحات وزير الخارجية اما أن تعتذر أو تقال فورا


صلاح عدلى
الحوار المتمدن - العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 23:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان     

تصريح من صلاح عدلي سكرتير الحزب الشيوعي
بخصوص تصريحات وزير الخارجية
اما أن تعتذر أو تقال فورا

خرج علينا وزير الخارجية بتصريح شاذ ومهين إثناء زيارته لأمريكا حيث قال ” العلاقة بين مصر وأمريكا أشبه بالزواج وليست نزوة او علاقة ليلة واحدة وان كل زواج يمر بأوقات صعبة ويحتاج الى مجهود من الطرفين لإنجاحه “
ولقد كشف نبيل فهمي بهذا التصريح الفج حقيقة موقف الخارجية والحكومة المصرية التي مازالت رغم كل الطنطنة الإعلامية، خاضعة للتبعية للولايات المتحدة ومازالت تتعامل معها على انها الحليف الاستراتيجي رغم مواقف أمريكا المعادية بشكل صريح للثورة المصرية وللشعب المصري وتأمرها خلال العقود الماضية مع إسرائيل لعزل مصر واستمرار تخلفها الاقتصادي بل وتواطؤها مع جماعة الأخوان الإرهابية وحلفائها لتفكيك البلاد وتدمير جيشها الوطني وإشعال الحروب الطائفية فيها .
إننا نعتبر ان هذا التصريح يعتبر لطمه فى وجه الثورة المصرية التى كان احد أهدافها الرئيسية إنهاء التبعية لأمريكا والخضوع لاسرئيل ، كما يمثل إهانة للكرامة الوطنية ويكرس نفس السياسات التى أدت الى الهاوية منذ أكثر من أربعين عام عندما اعتبر النظام الحاكم ان 99% من اوراق اللعبة فى يد الولايات المتحدة الأمريكية .
وبعد 30 يونيو كان لابد ان تدرك السلطة ضرورة تغيير سياستها الخارجية بشكل جذري ورفض المعونة الأمريكية والتوقف عن سياسة الاستجداء من أعداء الثورة وكذلك رفض التدخل فى شئوننا الداخلية واحترام إرادة الشعب المصري وحريته فى اختيار طريق تطوره الاقتصادي والاجتماعي إلا إن الشواهد تؤكد استمرار نفس سياسات النظام القديم بشكل أكثر فجاجة .

وواضح ان حكامنا لم يتعلموا الدرس من تاريخ الحركة الوطنية المصرية ولم يدركوا مدى قوة الشعور الوطني ومدى كراهية الجماهير الشعبية للولايات المتحدة الأمريكية هذا الشعور الذي أدى إلى إسقاط نظامين خلال عامين .
ونحن نطالب بإقالة هذا الوزير فورا والاعتذار للشعب المصري عن هذا التصريح المهين كما نؤكد على اتخاذ موقف وطني مستقل فى علاقتنا بالولايات المتحدة الأمريكية والعالم الخارجي على أساس استقلالنا الوطني واعتبارات المصالح الوطنية وأمننا الوطني الذي نعتبره هو العامل الأهم فى تحديد مدى وحجم علاقتنا مع كافة الدول الأخرى .
2 مايو