احتفلوا به إنه قامة ثقافية وطنية!


اسحاق الشيخ يعقوب
الحوار المتمدن - العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 09:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية     

انه من اهم الكتّاب والمفكرين والروائيين البحرينيين بلا منازع.. وتراه ابدا من المنتصرين والمدافعين عن القيم الانسانية: انه الكاتب والاديب والمفكر الانساني عبدالله خليفة.. ان من يتتبع كتاباته الادبية في مؤلفاته سواء رواياته او قصصه القصيرة اودراساته النقدية او عموده الصحفي اليومي يدرك حالا ان هذا الكاتب على وعي تام بدقائق ظروف المجتمع وعلائق تداخلاته المادية والفكرية وما ينعكس على حياة المواطن البحريني.. وظروف البسطاء والمعدمين والمطحونين في كفاحهم اليومي من اجل لقمة العيش والحرية.. وله مساهمات ثقافية وادبية وسياسية تراها ابدا مع الحق وضد الباطل.. وهو من الكتاب القلائل أو على رأس الكتاب القلائل الذين حذروا ومنذ التسعينيات القوى اليسارية والديمقراطية من الانزلاق في اتون الطائفية البغيضة وما زال حتى يومنا هذا وفي ظروف صحية صعبه يخوض معركته الوطنية الثقافية والفكرية والادبية من اجل الحرية والديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان والمساواة في المواطنة.. وهو مناصر فذ للمرأة البحرينية وفي الدفاع عن حقوقها ومساواتها ويدعو الى ضخ دماء جديدة في مشروع الاصلاح الوطني والدفع به الى الامام من اجل بناء دولة مدينة ديمقراطية علمانية تقوم على تكريس الحداثة والتحديث في مملكة البحرين!!
واحسب ان النهوض بالمثقفين والكتاب والمفكرين البحرينيين الوطنيين ما يؤكد وينمي النهوض بالثقافة الوطنية البحرينية ويعزز مكانتها المادية والفكرية!!
ان الكاتب والاديب والمفكر والروائي الاستاذ عبدالله خليفة الذي اثرى ثقافيا وطنيا ليس فقط المكتبة البحرينية وانما المكتبة العربية برمتها بأعماله الثقافية والادبية والفكرية والروائية.. وان من المهازل ان احد وزراء الاعلام اعترض على نشر روايته «عمر ابن الخطاب شهيدا» وان الرواية المذكورة تباع في دول الخليج والسعودية وفي البحرين مازال قرار وزير الاعلام السابق.. جارياً تنفيذه!!
ان مؤلفات الاستاذ عبدالله خليفة كثيرة منها مجموعة قصص قصيرة: لحن الشتاء والرمل والياسمين ويوم قائض ودهشة الساحر وجنون النخيل وسيد الضريح ومجموعة من الروايات: اللآلئ والقرصان والمدينة والهيرات وأغنية الماء والنار والضباب ونشيد البحر والينابيع (جزئين) والاقلف وساعة ظهور الاشباح ورأس الحسين وغيرها.. وغيرها.. وله من الدراسات النقدية الفكرية والادبية مثل: الراوي في عالم محمد عبدالملك القصصي.. والاتجاهات المثالية في الفلسفة العربية والاسلامية (اربعة اجزاء) ونجيب محفوظ من الرواية التاريخية الى الرواية الفلسفية وغيرها.. وغيرها.
واحسب ان عدم اعطاء اهمية للمثقف الوطني وتهميش دوره المميز في حياة المجتمع الثقافية والفكرية ما يعني عدم الالتفات الى اهمية الثقافة ودورها الرائد في النهوض بالمجتمع.. فالمثقف الثوري هو الرافعة الثقافية الحقيقية في النهوض بالمجتمع البحريني!
اني الفت انتباه وزارة الثقافة في شخص الوزيرة النابهة الشيخة مي آل خليفة بالعمل على مكافأة هذا المثقف والروائي الكبير الاستاذ عبدالله خليفة على اعماله الثقافية الثرة وفي نفس الوقت اتوجه الى الاستاذ ابراهيم بو هندي رئيس جمعية الكتاب والادباء والى الشاعر المرموق علي عبدالله خليفة رئيس الملتقى الثقافي ان يقيما تكريما احتفاليا للأديب والروائي الكبير عبدالله خليفة ان نظرة وطنية لهذه الاعمال الثقافية والوطنية أكانت في القصة القصيرة ام في الرواية ام في الدراسات النقدية ما يذكر ان مثل هذا التكريم ينضوي ضمن الانشطة الثقافية الوطنية واهميتها المادية والفكرية في المجتمع.. ان تكريم الاستاذ عبدالله خليفة على اعماله الثقافية والادبية ومواقفه الوطنية يعني تكريم الثقافة البحرينية ودورها الوطني والرائد في بناء انسان الوطن البحريني!!.