مبادرات غير مسبوقة بديلاً عن مفاوضات تفاهمات كيري


نايف حواتمة
الحوار المتمدن - العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 15:47
المحور: مقابلات و حوارات     

حواتمة في حوار مع "فضائية فلسطين"


• مبادرة بآليات تنفيذ لاسقاط الانقسام الفلسطيني.. ومعنا كل مَنْ يريد فعلاً الوحدة الوطنية
• مبادرتي تقوم على عناصر أساسية، واضحة وعملية.. ثمة من يعطل الوحدة الوطنية داخل مَنْ بيدهم السلطة في قطاع غزة، وكذلك في الضفة وبسبب المصالح الذاتية التي تريد للانقسام أن يبقى والمصالح الفئوية والنانية.
• المبادرة واضحة جداً ودون الإغراق بالتفاصيل الصغيرة، التي سبق وأغرقتنا على امتداد ثمانية سنوات..

فضائية فلسطين:
سنتحدث اليوم عن الأهمية القصوى التي باتت مهمة أكثر من أي وقت مضى رغم أن كل الأوقات كانت توجد فيها إلحاح على الوحدة الوطنية الفلسطينية؛ وإنهاء ظاهرة الانقسام التي استغلت من كافة الجهات التي لا تريد للشعب الفلسطيني أن يكون موحداً في مواجهته للاحتلال الجاثم على صدورنا.
الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين السيد نايف حواتمة طرح مبادرة بهذا الخصوص ويتم دراستها من كافة الجهات للرد عليها؛ ولكن الأوضاع في فلسطين سواء في المحافظات الجنوبية أو المحافظات الشمالية والقدس المحتلة في هذه الفترة هي الأكثر ملحاحية على موضوع الوحدة الوطنية..؛ يسعدنا أن نستضيف السيد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين السيد نايف حواتمة.. أهلاً بك سيد حواتمة.
- شكراً لكم وعيد مبارك لمناسبة يوم الأرض لكل شعبنا داخل أراضي 48،67 وفي كل أقطار اللجوء والشتات.
س1- على الأسس التي ارتكزت عليها مبادرتكم لإنهاء حالة الانقسام وكما ذكرنا أن أبناء شعبنا بكل الأوقات بأمس الحاجة لتحقيق الوحدة؟
- الآن المشروع الوطني الفلسطيني في أزمة كبيرة، هذه الأزمة ناجمة عن المفاوضات الحالية ونتائجها المّرة على الجميع، وأيضاً هي أزمة طاحنة، كل المشروع الوطني الفلسطيني الناجم عن الانقسام بين الضفة وغزة بفعل ما فعلت حماس، 8 سنوات ما زال الانقسام قائماً ويتعمق أكثر فأكثر، وهذا كله؛ ينعكس على مجموع المشروع الوطني الفلسطيني سلباً؛ وبهذا أقول نحن –شخصياً- تقدمت بمبادرة جديدة غير مسبوقة من اجل إسقاط الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية، لأن العالم يقول لنا من أنتم(؟) ومع من نتكلم(!).. مع حماس في غزةـ أو مع عباس في الضفة الفلسطينية مع الانقسامات الفلسطينية؛ وعليه، يجب أن نطوي هذا الانقسام ونسقطه.
المبادرة تقوم على عناصر أساسية، بيدنا إذا كان هنا من يريد فعلاً الوحدة الوطنية، لأنه ما زال بالساحة الفلسطينية عناصر داخل من بيدهم السلطة هناك في غزة وكذلك بالضفة لتعطل مسار إنهاء الانقسام لأن مصالحها المادية والمعنوية والسياسية الزعاماتية الفردية والمصالح الزبائنية التي تريد للانقسام أن يبقى.
قدمت مبادرة واضحة جداً تقوم على المبادئ التالية بدون إغراقنا بالتفاصيل الصغيرة التي أغرقنا بها خلال 8 سنوات بصراعات بين فتح وحماس وبصراعات مع مجموع المشروع الوطني الفلسطيني، المبادرة تقوم على العناصر التالية.
أولاً: دعوت حكومة حماس أن تقدم استقالتها فوراً للأخ أبو مازن، ثانياً: في اليوم التالي تقدم حكومة السلطة، حكومة الحمد الله استقالتها للأخ أبو مازن، ثالثاً: في اليوم الثالث يبدأ الأخ أبو مازن تشكيل حكومة "توافق وطني" من شخصيات مستقلة ذات جنوح توحيدي وبرئاسة الأخ أبو مازن، رابعاً: تكون مسؤولية حكومة التوافق الوطني حل التداعيات الناجمة عن الانقسام العبثي وطيلة 8 سنوات؛ والإشراف على إجراء الانتخابات "التشريعية والرئاسية" ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بموجب التمثيل النسبي الكامل التي توافقنا عليها باتفاق 4 أيار 2011. وتفاهمات شباط بالقاهرة 2013 وفي عمان.
وعليه؛ خامساً: يصبح مطلوباً من الأخ أبو مازن أن يدعو لاجتماع اللجنة القيادية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية التي شكلناها بموجب اتفاق 4 مايو 2011 وتفاهمات فبراير 2013 هذه هي اللجنة القيادية العليا تشمل جميع الفصائل بلا استثناء 13 فصيلاً، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعدد من الشخصيات المستقلة؛ مهمة هذا الاجتماع إجازة حكومة التوافق الوطني التي يشكلها الأخ أبو مازن.
سادساً: وان نتفق على سقف زمني جديد لإجراء الانتخابات، سابعاً: العنصر الأخير يصدر أبو مازن مرسومين في وقت واحد، مرسوم إعلان تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسته، والمرسوم الثاني بموجب الاتفاق الزمني الذي نتفق عليه؛ دعوة الشعب لانتخابات رئاسية وتشريعية لمؤسسات السلطة الفلسطينية ولمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بموجب قرارات التمثيل النسبي الكامل ومن أجل إصلاح ديمقراطي شامل وجذري في كل مؤسسات المشروع الوطني الفلسطيني للسلطة ومنظمة التحرير؛ بالسقف الزمني الذي توافقنا عليه لنجري هذه الانتخابات التي تنهي نهائياً الانقسام العبثي المدمر، وتكون حكومة التوافق الوطني قد حلت القضايا العالقة الناجمة عن الانقسام ونكون قد بنينا إصلاحاً ديمقراطياً شاملاً لكل مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية بقوانين الشراكة الوطنية، لأن منظمة التحرير جبهة ائتلافية شاملة - كما مُفترض للسلطة أيضاً - أن تكون حكومة ائتلافية لكل مكونات الشعب الفلسطيني فهي لا تتشكل من أفراد ولا من حزب أو فصيل واحد لاحتكار المؤسسات والسلطة وأقصاء مكونات الشعب فصائل وقوى وشخصيات وطنية كما هو قائم الآن في الضفة وقطاع غزة.
س2- سيد نايف هل من أية ردود وردتكم بناءً على هذه المبادرة التي قدمتموها بردود إيجابية من أجل الذهاب لهذه الوحدة التي يتوق إليها أبناء الشعب الفلسطيني في كل المحافظات سواء الجنوبية أو الشمالية أو القدس أو حتى أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات الذين ينتظرون أن تتحقق هذه الوحدة.. هل هناك أي إجابات إيجابية؟
- بشفافية كاملة أقول على امتداد شهر مارس وبالأسبوعين الأخيرين من شباط الماضي وحتى الآن تحولت هذه المبادرة إلى حالة جماهيرية واسعة هائلة في الضفة الفلسطينية؛ والقدس وغزة، وحتى داخل 48 وفي لبنان وسوريا والأردن وكل أماكن الشتات واللجوء الفلسطينية؛ فقد قامت تنظيمات الجبهة الديمقراطية بتقديم هذه المبادرة لكل الفصائل والقوى والاتحادات النقابية والجماهيرية والشخصيات الوطنية، ونظمت من أجل ذلك عشرات المهرجانات الجماهيرية، نحن تلقينا إجابات أولية من جميع فصائل منظمة التحرير وكذلك الحال من "الجهاد الإسلامي" بأنها جاهزة للعمل بهذه المبادرة غير المسبوقة، وأيضاً تلقينا من "حماس" أجوبة أنها مستعدة أن تبحث هذه المبادرة بجدية وكانت هذه المبادرة موضع بحث باجتماع القيادة الفلسطينية برام الله يوم 31 آذار ويوم 1 نيسان، وعليه تشكلت "لجنة خماسية" تذهب إلى غزة وتلتقي بحماس للبحث معها بخطوات إنهاء الانقسام، لا يوجد مبادرة محددة عملية ملموسة وسهلة ومباشرة ومسلحة بآليات تنفيذ إلا هذه المبادرة، أما غيرها.. فقد جربنا مبادرات واتفاقات ثنائية بين فتح وحماس؛ وكلها انتهت إلى طريق مسدود، لأنها أغرقت الشعب الفلسطيني والمقاومة والثورة والانتفاضة وكل المشروع الفلسطيني بقضايا ومصالح فئوية وفردية زعاماتية انانية.. جزئية وصغيرة.
س3- الهدف الأساسي الآن من أي فصيل هو تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء هذه الحالة الشاذة، أين تسير التوجيهات من أجل أن يتم ذلك بأسرع وقت ممكن وأنت ذكرت متى نستطيع أن نخاطب العالم بلغة واحدة دون أن يؤنبونا لنتحدث مع مَنْ(!)
- المبادرة غير المسبوقة بعناصرها التي ذكرتها قدمتها مطلع فبراير، ودعوت أن ننجز هذه العملية بإسقاط الانقسام على قاعدة استقالة حكومة حماس والحمد لله لأبو مازن، أن تنجزها قبل 29 نيسان، الآن الوقت تأخر قليلاً – وقد يطول بفعل ضغط المصالح الصغيرة داخل قيادة فتح وحماس، ضد مصالح الشعب والوطن لانقاذ المشروع الوطني الفلسطيني الموحد، آمل من الوفد الذاهب إلى غزة أن ينجز هذه العملية حتى نبدأ بالخطوات المذكورة تستقيل حكومة حماس تقدم لأبو مازن، وحكومة الحمد لله تقدم الاستقالة لأبو مازن أيضاً؛ تشكل حكومة وحدة وطنية...
س4- للتذكير الحكومة مقالة بسبب ما جرى في غزة والأبواب مشرعة من أجل أن يكون هناك توافق في غزة؛ وأيضاً هنا تأكيد من الرئيس أن الحكومة مستعدة للاستقالة مباشرة إذا ما تم التوافق على تشكيل "حكومة التوافق" حتى يصدر المرسومين الذين تفضلت بهما: ما هو الخطاب الذي يوجه للجماهير الفلسطينية للذهاب باتجاه الحصول على الوحدة التي يتوق لها الجميع؟
نعم حكومة حماس مقالة في غزة ولكن حماس لم تعترف بالإقالة وأبدت اعتراضات على تقديم استقالتها وتقدمها لأبو مازن، الجديد الذي قدمته هذه المبادرة أولاً أن تقدم استقالتها لأبو مازن إقراراً أنها حكومة غير شرعية وكل الحكومات الانقسامية غير شرعية..
أتوجه لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، داخل الأرض المحتلة وداخل أراضي 48 في الجليل والمثلث والنقب والساحل، في كل أقطار اللجوء والشتات وخاصة في سوريا والأردن ولبنان وفي منطقة الخليج وأوروبا، لكل التجمعات الكبيرة لشعبنا أن تنزل إلى الشوارع لتصارع من أجل إنهاء الانقسام، " تحت راية مبادرة إسقاط الانقسام، الشعب يريد إنهاء أزمة المشروع الوطني الفلسطيني، بإعادة صياغة مفاوضات من نوع جديد في اطار مرجعية قرارات الشرعية الدولية، الوقف الكامل للاستيطان، رقابة ورعاية الدول الخمس الكبرى والأمم المتحدة ومؤتمر دولي..، بديلاً عن المفاوضات العبثية المدمرة على الشعب الفلسطيني المفتوحة الأبواب بالتوسع وتهويد القدس".
س5- سيد نايف بكل مراحل النضال يجب أن يكون هناك مفاوضات من أجل الوصول للمبتغى، على كل حال الوحدة الوطنية وإنجازها بالشكل الذي يرتضيه الكل الفلسطيني قيادةً وشعباً، من وجهة نظرك حتى تكون الرسالة واضحة للجميع... كيف يجب أن تكون لغة الخطاب أمام العالم عندما تتحقق هذه الوحدة التي يضغط الجميع للوصول إليها؟
- قبل الوحدة وأثناءها وبعدها.. الخطاب الموحد يصبح خطاباً فلسطينياً موحداً وبالتالي العالم يتعاطى معنا عند ذاك بأننا خطونا الخطوة الكبرى للخروج من مأزق المشروع الوطني الفلسطيني لنقدم للعالم، لكل القوى الإقليمية شعوباً ودولاً، للرأي العام الفلسطيني، وحتى للرأي العام داخل إسرائيل.. نقدم موقعاً وموقفاً فلسطينياً موحداً يقوم على مفاوضات جديدة تستند إلى قرارات ومرجعية الشرعية الدولية، وإلى رقابة الدول الخمس دائمة العضوية والأمم المتحدة، وتستند إلى قرارات الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012 الذي حل ثلاثة قضايا كبرى، قضية الحدود دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران 67، وقضية القدس، القدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة الفلسطينية، وقضية اللاجئين حل لقضية اللاجئين يقوم على القرار الأممي 194.
المفاوضات الجزئية والمجزوءة منذ اتفاقات أوسلو حتى "تفاهمات كيري" طيلة 9 شهور مضت كلها؛ 21 سنة لم تحل أي قضية من هذه القضايا الكبرى الثلاث، بينما نحن سنخاطب الأمم المتحدة والعالم على أساس القرار الأممي 29 نوفمبر 2012، أن دولتنا حدودها كما تقرر بهذا القرار بأغلبية 179 دولة واعتراض 4 دول فقط، إسرائيل، الولايات المتحدة، كندا، تشيكيا، أي حدودنا 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة واللاجئين وفق القرار 194. وعليه الاستيطان غير شرعي وغير قانوني يجب تفكيكه ووقف كل أشكال الاستيطان؛ ونستأنف مفاوضات من نوع جديد تحت إشراف الدول الخمسة الدائمة العضوية ومرجعية قرارات الشرعية الدولية في مقدمتها القرار الأممي 29 نوفمبر.
أيضاً نخاطب العالم من موقف موحد بدخول كل مؤسسات الأمم المتحدة وفي المقدمة منها محكمة الجنايات الدولية، اتفاقية جنيف الرابعة وملاحقها الأربعة، محكمة العدل الدولية التي قضت بتفكيك الجدار العنصري ومجلس حقوق الإنسان، وعليه أيضاً نخاطب الرأي العام العالمي للضغط على حكوماته لمقاطعة إسرائيل التي تحتل أراضينا، وكذلك بالأمم المتحدة نؤكد على مشروع قرار جديد، الاعتراف بنا دولة كاملة العضوية بموجب "متحدون من اجل السلام" (united for peace)، أي من أجل قبولنا عضواً عاملاً في الأمم المتحدة، نصبح دولة حدودها وعاصمتها ومشكلة لاجئيها محددة، وعليه أمام المحاكم الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة جميعاً تصبح "إسرائيل" بحالة عزلة سياسية وقانونية دولية وتحت ضغط سيف المحاكم الدولية وعقوبات المقاطعة الشاملة إلى أن تنزل عن الشجرة الاستعمارية والتوسعية، وتقبل بمفاوضات جديدة على أساس قرارات ورعاية الشرعية والدول الخمس دائمة العضوية ومجلس الأمن، هذا سينهض بشعب فلسطين كما نهض يوم الأرض، بورك يوم الأرض الذي أعطى درساً للجميع بذلك، وأيضاً سنضغط على صدر المجتمع الإسرائيلي من اجل أن يتطور باتجاه التقارب مع قرارات الشرعية الدولية، حتى نبني مفاوضات جديدة تقوم على سلام شامل ومتوازن ملتزم بقرارات الشرعية الدولية، وتحت راية الدول الخمس دائمة العضوية ومؤتمر دولي للسلام الفلسطيني- الإسرائيلي دولتين متجاورتين بأمن وسلام، والدولة الفلسطينية كاملة السيادة والاستقلال، متصلة وليس بالشروط الإسرائيلية المطروحة الآن بموجب "تفاهمات كيري"، وبالشروط تجاه الأسرى والإِتجار بالبشر، وتجاه قضايا الاستيطان.
س6- سيد نايف كما تعلم أن من أفشل كل هذه الجهود للوزير كيري هو "إسرائيل" بتعنتها وعدم التزامها بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى مع التأكيد من قبل القيادة أن المنطلقات والثوابت الوطنية هي ثابتة، وأن المفاوضات تنطلق بهذا الاتجاه ليس أكثر، والنقطة الأهم أن الوحدة الوطنية ستكون صمام الأمان لهذا المشروع الوطني والموقف القيادي أليس كذلك؟؟
- أقول لكم بشفافية وأقول لشعبنا وللعالم أن قرارات الأمم المتحدة واضحة ولذلك لا يوجد نص بالشرعية الدولية يقول بتبادل الأراضي، تبادل الأراضي يكسر التمسك بالثوابت الوطنية القائم على حدود 4 حزيران 67، أيضاً يقول أن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين؛ وليس بحسب تفاهمات كيري العاصمة حي من أحياء القدس، وتقول كذلك؛ حق اللاجئين بالعودة وفق القرار 194؛ وبالتالي العودة ليست قرار فردي لأحد من يريد شخصياً هكذا، ولكنه حق وطني لكل اللاجئين أينما كانوا بالضفة وبالقطاع، في الأردن، سوريا، لبنان، الخليج في أي بلد من بلدان العالم وبالتالي الثوابت الوطنية تتطلب العودة للصحيح عملاً بالبرنامج الوطني المرحلي، وعملاً بالبرامج الأربعة التي وقعت عليها جميع الفصائل الفلسطينية، وعملاً بما تؤكد عليه بالإجماع؛ لذا أقول الآن ليس "إسرائيل" وحدها من عطل المفاوضات على امتداد 21 سنة، بل أيضاً الانحياز الأمريكي لإسرائيل وأطماعها التوسعية ساهم بالتعطيل؛ لذا علينا أن نعود للأمم المتحدة عضواً كاملاً وأن نعود للمرجعية الدولية والدول الخمس دائمة العضوية وليس الانفراد الأميركي؛ ونضع الثوابت الوطنية المنصوص عليها بالقرارات الدولية على طاولة المفاوضات..
المحاور: بالتأكيد سيد نايف وأكيد أن "إسرائيل" هي الأساس نتيجة احتلالها والإجراءات التي تقوم بها، هي مَنْ يُجهض الجهود سواء من الجانب الأميركي أو من أي من المجتمع الدولي الداعم لهذه الجهود هي السبب؛ في هذه الأوضاع التي تصل لطريق مسدود نتيجة تعنتها وممارساتها المتواصلة على الأرض.
نشكرك أستاذ نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.. كنت معنا من عمان..

نيسان/ ابريل 2014