ساد ستوكهولم القسم الثامن كريستينا سفينسون (2) نسخة مزيدة ومنقحة


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 09:38
المحور: الادب والفن     



- ألفونس، يا حبيبي، لماذا الجنس شغلك الشاغل؟ قالت كريستينا سفينسون لرالف لندغرن.
- ألفونس! أبدى رالف لندغرن استغرابه، لست زوجك، يا كريستينا سفينسون.
- نحن في ساد ستوكهولم، فابحث لك عن واحدة غيري.
- أنا لا أريد واحدة غيرك.
- ألفونس! لا تكن عنيدًا كجحش تركي!
- ألفونس! ألفونس! طيب، ألفونس!
- هناك جميلات أكثر مني.
- أكثر منك ربما، ولكنهن لسن جنسيات مثلك.
- أنا الباردة برود الجليد؟
- الباردة شيء والجنسية شيء.
- أرى ذلك.
- ماذا؟
- رِدفي مدور أكثر من اللازم.
- رِدفك وثديك وثغرك.
- ثغري! لم يلفت ثغري أبدًا انتباهي!
- ثغرك شيء غير معقول!
- هل تعتقد؟
- ثغر إنغريد بيرغمان ثغرك.
- أنا إنغريد بيرغمان.
- إذن لهذا.
- لا أعتقد.
- أؤكد لك.
- وثديي؟
- إنجيل بأكمله.
- ثدي مريم؟
- ثدي كل المسيحيات.
- ورِدفي؟
- رِدف كل المحجبات.
- هل أسلمت أم ماذا؟
- ابنتي.
- ابنتك ماذا؟
- أسلمت.
- لهذا تحب أرداف المحجبات؟
- أحب رِدفك.
- لكني لست محجبة.
- لا حاجة لكِ بذلك.
- تراني محجبة دون أن أكون محجبة؟
- ما هي سوى استعارة دينية لجمال رِدفك.
- أمرك خطير، يا ألفونس!
- أمري؟
- الجنس شغلك الشاغل.
- ها أنت تعودين من جديد!
- قل لي، يا ألفونس...
- من هو هذا الألفونس؟ سأل بيتر أكرفيلدت من ورائهما، وهو يرقص وحده.
- تخيل أنه أنا.
- ستدفعك إلى الانتحار أنت أيضًا.
- ليس قبل أن أجعله ينتحر بين رِدفيها.
- هل رأى أحدكم كاتارينا فريدن، سأل هوراس ألفريدسون بهيئة ضائعة.
- بحثت عنها تحت؟
- بحثت.
- مارس الاستمناء إذن كبيتر أكرفيلدت.
- ولكن بماذا أقسم لك؟
- بقفا أختك.
على شاشة عملاقة، رقصت إحدى جميلات التزلج بمايوهها الشفاف، والكاميرا تركز على مفاتنها: رِدفيها، فخذيها، ثدييها. تدلى لسان بيتر أكرفيلدت، وجمد مبهورًا.
- ماذا، يا أكرفيلدت؟ صاح هوراس ألفريدسون.
- إنه كمن يغطس برأسه في حفرة من الجليد المذاب، علقت كريستينا سفينسون.
- لذيذ الجليد المذاب!
- بلذة السمك.
- ماذا، يا أكرفيلدت؟
- يا إلهي! همهم بيتر أكرفيلدت.
- لهذا السبب أنت حزين؟
- لم أرَ جمالاً كهذا الجمال!
- اغرف منه ما شاء لك، فسيحتاجك ذلك لما...
- ولكن بماذا أقسم لك؟
- بقفا أختك.
جذبت كريستينا سفينسون رالف لندغرن، ونزلت به إلى غرفة تحت أرضية، فهجم عليها، وأخذ يقبلها من كل وجهها. كشف صدرها، وتناول بعنف ثدييها. سقط بين فخذيها، ورفع فستانها. مزق بنطالها، وبشراسة عضها. فجأة، جمد على برودتها.
- ألم أقل لك، يا ألفونس؟
- إذا كان الأمر كذلك، فلن يستسلم أبدًا هذا الألفونس.
رماها على السرير، وهددها بالسلسلة، فأغلقت عينيها، وتوسلت لمريم العذراء، لكنه انهار، وبكى.
- ماذا، يا ألفونس؟
- لماذا أنت عنيفة إلى هذه الدرجة؟
- أنا عنيفة أم أنت؟
- أنتِ، أنتِ، أنتِ!
- كلي لكَ، فتعال!
- أنت عنيفة، عنيفة!
- أَفْتَحُ فخذيّ.
- عنيفة!
- أُدْخِلُ أصابعك.
- عنيفة!
- أكثر.
- عنيفة!
- أكثر، أكثر.
- عنيفة!
- أكثر، أكثر، أكثر.
- مجرمة!
- أَسْتَمِرُّ.
- مدمرة!
- أَسْتَمِرُّ، أَسْتَمِرُّ.
- بربرية!
- أَسْتَمِرُّ، أَسْتَمِرُّ، أَسْتَمِرُّ.
- فاشية!
- أكثر، أكثر، أكثر. يا دين الرب! آه! آه! آه! أنت تستفزني بتباكيك! مضحك أنت! ألا ترى في ساد ستوكهولم كيفني مريضة ومستبدة؟ كفيكنغ زمان أنا، غامرتُ بنفسي، وأبدًا لم أعد. كانت طريقتي في الازدراء، السعي وراء الحِداد، المطاردة. كنت أنا، لم أكن هي. هو. الخراء. المرض الذي لا يعالج. الفرادة. فرادة المرض. فرادة الخراء. من حقنا أن نكون مرضى. مجانين، مهووسين. لا أذكر إذا ما كنت في صحة جيدة. صحة جيدة لي هذا يعني جنس جيد. قضيب طويل يخترقني من فرجي إلى فمي ويجعلني أصرخ، أهز الكون، فأطلقتُ الصراخ في المظاهرات، وهززتُ العالم في المسارح. وبعد ذلك، كان عليّ أن أنام وحدي معي أو وحدي مع غيري.
سال عرقها، وترامى رالف لندغرن تحت قدميها. وبعد بعض ثوان، أملست جبهة صديقها برقة.
- اقترب، يا ألكسندر، طلبت من رالف لندغرن.
رفع رالف لندغرن رأسه، وألقاه بين فخذيها.
- كن أقل عنفًا من أسقف أمك مع فاني، همست كريستينا سفينسون، أختك الصغيرة، عدني بأن تكون رقيقًا معها، هلا وعدتني، يا ألكسندر؟
- فاني، ماذا دهاك؟
- هلا وعدتني؟
- الوعود تذهب هباء منثورًا عَهْدَ جوٍ نُعاملُ فيه بقسوة.
- ألكسندر، هلا وعدت فاني؟
- فاني، لن أفي بوعدي.
- عِدْ فاني، أرجوك!
- أعدك.
- آه! كم أنا سعيدة الآن، سأعرف كيف أعتصم بالصبر الآن.
- لمقاومة ماذا؟
- تعذيب أسقف أمك.
- سأقتله لك.
- لا، يا ألكسندر! أنت تنسى ماما!
- وهي ألم تنسنا لما تزوجت من أسقفها؟
- تبقى أمنا.
- ليس أنا.
- تبقى ماما أمنا.
- وزوجها المجرم؟
- يبقى زوج أمنا.
- فاني! العائلة أنا على قفاي!
- ليس أنا.
- انتظري لما أكبر قليلاً، وسأبرهن لكِ أن العائلة أنا على قفاي!
- أنا على قفاك؟
- أنتِ ليس الشيء نفسه.
- أنا ماذا؟
- أنت الحرام، المعاصي، جهنم، أنت فاني!
- يا حبيبي!
- أنت فاني!
- وأنت ألكسندر!
- أنت عائلتي!
- وأنت عائلتي!
- ماما وزوج ماما على قفاي!
- لا تسئ إلى ماما!
- أنا جائع، هل أنت جائعة.
- لا تسئ إلى أمنا!
- سأعمل ساندويتش بخبيصة الكبد.
- هل تسمعني؟ لا تسيء إلى ماما!
- هل تريدين ساندويتش بخبيصة الكبد؟
- لا تسئ إلى ماما!
- لن أسيء إلى ماما، ولكن العائلة أنا على قفاي!
- إذا كان الأمر لا يسيء إلى ماما، العائلة أنا أيضًا على قفاي!
- هل أضع في ساندويتشك خيارًا وبندورة؟
- عندما يموت أسقف أمنا، لن أرتدي ثياب الحداد، لن أشرب القهوة السوداء، لن أطرد الغربان عن طاقتنا، سأترك جسدي الأبيض عاريًا بين يديك، وسأشرب معك العرق المستورد من لبنان، وسأجعل من المناقير الصفراء شهواتي، وعندما تغضب منا ماما، وتطردنا قائلة فلتذهبا إلى الشيطان، سنذهب إلى مكان لا يعرفه أحد في ستوكهولم، وهناك سنتبادل اسمينا، أنت فاني، وأنا ألكسندر، لأني أقوى منك في كل شيء، ولا حاجة لي إلى أن أكون ما أنا عليه، سأقطع ثديي اللذين تحبهما، وأعطيك إياهما، وأنت ستقطع قضيبك الذي أحبه، وتعطيني إياه. هل تسمعني، يا ألكسندر؟ بعد ذلك، سنعيش كما نرغب نحن لا كما ترغب العائلة، هكذا أنا أفهمك لما تقول العائلة أنا على قفاي!



* يتبع القسم التاسع