|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: سعيد الكحل |
خلفيات وأبعاد انضمام السلفيين إلى حزب النهضة والفضيلة .
في خطوة نوعية تؤرخ لوجود تحول في عقائد ومواقف التيار الجهادي بالمغرب ، والذي أعتقل شيوخه عقب الأحداث الإرهابية لسنة 2003 ،وتم الإفراج عنهم بعفو ملكي تحت تأثير احتجاجات حركة 20 فبراير التي طالبت بإطلاق سراحهم وسراح المعتقلين السياسيين . وقد تكون وراء تأجيل العفو عن بقية المعتقلين حتى الذين لم يتورطوا في أعمال إرهابية وأعلنوا مراجعتهم لمواقفهم مثل حسن الخطاب وأعضاء خلية بلعيرج ، قد تكون حسابات سياسية لدى الدولة لتقليص نفوذ حزب العدالة والتنمية الذي استغل ملف السلفية الجهادية لتوسيع قاعدته الانتخابية . ومعلوم أن التيار السلفي ، التقليدي والجاهدي/الحركي ، دعّم مرشحي حزب العدالة والتنمية في انتخابات 25 نونبر 2011 التي منحت الصدارة للحزب وبات يترأس الحكومة الحالية . وما دام موعد الانتخابات المحلية التي ستتشكل منها الغرفة الثانية للبرلمان وكذا المجالس المحلية والجهوية قد قرب ، فإن إطلاق معتقلي السلفية الجهادية قبل الانتخابات ، وبوساطة من حزب العدالة والتنمية سيقوي حظوظه في الفوز بأغلبية المقاعد . لكن للدولة حساباتها أجلت قرار العفو مما خلف سخطا في صفوف أعضاء هذا التيار الذين اتهموا حزب العدالة والتنمية بالتنصل من وعوده . وفي هذا الخصوص ، انتقد معتقلو السلفية الجهادية السابقون حكومة عبد الإله بنكيران بسبب تراجعها عن إطلاق سراح بقية المعتقلين ، رغم أن حزب العدالة والتنمية يتولى حقيبة وزارة العدل . وقد سجلت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين السياسيين في ملف خلية بلعيرج ، في مهرجان خطابي نظمته يوم الخميس 6 يونيو الجاري بالرباط "تراجع المسئولين داخل الحكومة والمتدخلين الرسميين عن الوفاء بوعودهم قصد الإفراج عما تبقى من المعتقلين" . ومن المحتمل وجود تنسيق مع أجهزة من داخل الدولة ﻻ-;-نضمام شيوخ السلفية الحركية إلى حزب سياسي إسلامي آخر حتى لا يبقى حزب العدالة والتنمية وحده ذي فضل على التيار السلفي الحركي حتى لا يظل يكافئه بالتصويت لصالح مرشحيه . من هنا يأتي التحاق شيوخ السلفية الحركية بحزب النهضة والفضيلة لتقسيم الكتلة الناخبة بين حزبين إسلاميين ، وحرمان حزب العدالة والتنمية من صفة /ميزة الناطق الوحيد باسم التيار السلفي الجهادي/الحركي ، والمستفيد الوحيد من الوعاء الانتخابي الذي يوفره هذا التيار . وقد أدرك حزب العدالة والتنمية التأثير السلبي المتوقع لانضمام هؤلاء الشيوخ إلى حزب النهضة والفضيلة على حزب العدالة والتنمية تنظيميا وانتخابيا ، حيث كتب امحمد الهيلالي ، نائب حركة التوحيد والإصلاح ، الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية على جداره ما يلي "أسوأ خبر أسمعه منذ الربيع العربي إن كان صحيحا، وأتخوف على مستقبل ومآل مشروع الاندماج السياسي للسلفيين".
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |