حافظ الشيرازي: الصبوح َ ، الصبوح َ ، يا أحباب!


حميد كشكولي
الحوار المتمدن - العدد: 3878 - 2012 / 10 / 12 - 13:29
المحور: الادب والفن     

ترجمة من الفارسية : حميد كشكولي

أيها الأحبّة ! استمعوا إلى أنفاس الصباح ،
وقد نصبت السحب خيامها ،
فالصبوح َ ، الصبوحَ ، يا أحباب!
وتقطر الندى على وجنات السوسن ،
فإلى الكأس ، إلى الكأس مليئة بالشراب!
ويهب من البستان نسيم الجنان،
فاشربوا من الشراب الأصيل كل َ آن!
وها هو الورد قد نصب عرشه الزمردي في البستان ،
فادرك ِ الكأس الناريةّ ، فقد احمرّ الشراب!
لقد اقفلوا باب الحانة ، فيا إلهي أدعوك أن تفتحه، يا مفتّح الأبواب!
فلشفتيك و اسنانك حقوق مشروعة على الروح و الصدور المولعة.
عجبي أنهم يقفلون باب الحانة في عجلة في موسم الخمر والشراب؟
ولكن كن " كحافظ" واشرب على وجه الساقي الملائكي كأسا رقراقة من الشراب المعتق الأصيل.


النص الأصلي بالفارسية:

می‌دمد صبح و کُلَه بست سَحاب


الصبوح، الصبوح یا اصحاب



می‌چکد ژاله بر رخ لاله


المدام، المدام یا احباب!



می‌وزد از چمن نسیم بهشت


هان بنوشید دم به دم مِی ناب!



تخت زمرد زده‌است گل به چمن


راح چون لعل آتشین، دریاب!



در میخانه بسته‌اند دگر


افتتح یا مفتح الابواب!



لب و دندانت را حقوق نمک


هست بر جان و سینه‌های کباب



این چنین موسمی عجب باشد


که ببندند میکده به شتاب



بر رخ ساقی پری پیکر


همچو حافظ بنوش باده‌ی ناب