جرح المهدي المنتظر

حكيمة الشاوي
الحوار المتمدن - العدد: 969 - 2004 / 9 / 27 - 11:52
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية     

أربعون عاما
منذ أسقط ربابنة العالمِ
شموس هذا الوطنِ
في اللجين الأحمـْر
وباع سماسرته نجومه
وأطفؤوا نور عينيه
ووضعوا
صخرة الماضي الصامت
على شفتيه
ّ****
وأربعون حراميا
من أشباه البشْر
غمسوا خناجرهم
وأقدامهم وضمائرهم
في الوحلْ
وكتبوا بجثث الموتى
" لن يغفر لنا الوطن"
~~~~
وأربعون علبة سوداءْ
تفجر ألغام الألمْ
وتنطق لغة الرعبِ
وتجهض أجنة القلبِ
كما تشاءْ
وتعبث بالزمن
وتصدر الأحكامَ
في السر والعلنْ
~~~~
أوقفوا نزيف الوطنْ
كل الجراح لها التئامُ
إلا جرحك أيها القمرْ
وما صلبوكَ أو ذوبوكَ
وما هم ببشر
بل أشباه البشرْ
وأية آلهة تقوى
على طمسِ شعاع الشمسِ
في وضح النهارْ
والحقيقة كالعشقِ
تشتعل بالبوح
وتولد بالشوقِ
~~~~
قل لنا
أيها القمر الأبدي
!أية تربة
لامست أشلاءك
فأخصبتها !؟
أية أرض!!r
ضمت جمجمة هذا الشعب
فعشقها حتى الثمالة !؟
أية نبتة !!
تلقحت من فكرك
فأصبحت تدمي.. وتدمي !؟
أية شمس !!
أشرقت على جريمة السبت والأحد
دون أن تدري !؟
أية دمعة أخيرة !!
أوصت بها روحك
وعزرائيل
يبتسم .. وينتصر !؟
هل كانت " لغيثة"
وقد اشتد
مخاض قلبها !؟
أم لفوز ومنصور
أم لسعد والبشير
وهم ينتظرونك
صبرا كل السنين !؟
أم لشعبك
وهو يحلم بك
تركب وطنا أبيضا
وتطير !؟
وحين سئل العراف
قال : إنه المهدي المنتظْر
اليوم سيختطف
وغدا سيعود كالقمرْ
~~~~
أيها القمر الأبدي
سنرسمك
على بوابة الوطنِ
وعلى العيون التي لاتنامْ
سنرسمك
على أفواه هذا الشعبِ
لكي يظل يحكي باسمك
ولاينسى الألمْ
سنرسمك
إلى أن تعود كالحمامِ
وتجف دموعنا وأقلامنا
والعرق فينا
سنرسمك
الى أن تصبح أنت/نحن
.هذا الوطن