وداعاً أيها العراقي القح


يونس الخشاب
الحوار المتمدن - العدد: 2081 - 2007 / 10 / 27 - 12:31
المحور: الادب والفن     

إنطفأ سركون هذا الصباح
عرفتك كالطفل تتألق فرحاً في مباراة شطرنج مع

"الحصيري " مقابل خمسون فلسا ’ وهو مبلغ لا بأس به لمن يعتاش على ترجمة مقالات كئيبة لصحف كئيبة .وعرفتك فناناً يريد ان يرسم لوحات تشبه لوحات "موديلياني "لنساء البتاويين وهن يلبسن البنطلونات , واحيانا مجرد لوحات تجريدية لا تشبه "موندريان "ولا "بول كلي " ولا حتى لوحات ا"سالم الدباغ " التي كنت مغرما بها ’ بل لوحات "بولصية " وهنا تهتز يدك ارتجافاً تعبيراً عن الانفعال . عرفتك حالما يريد ان يتعلم كل علم الرياضيات في ليلة واحدة.
يوما ما في بغداد وفي مقاهي ابو نؤاس رأيتك مبللاً بمطًر بغداد ’كنت عائداً للتو من سوق "اللنكات "
- لدي معطف يليق بك ’ هل تقبله مني هدية يا سركون ؟
أنت آشوري يا "محمد " اعتاد ان يقول .
وهكذا كان .
والان يا سركون هل ألف جسدك الطاهر في معطفي وأبكيك كطفل ؟
وداعاً يا صديقي ’وداعا يا أخي

مات سركون بولص : يا للفجيعة
محمد الآشوري