كلمة علي عباس خفيف رئيس إتحاد المجالس والنقابات العمالية- فرع البصرة في التجمع التضامني مع إتحاد نقابات النفط

السلام عليكم أيها الأخوة
أنه أمر يبعث على السرور أن نجتمع اليوم متضامنين بهذا العدد الغفير, من أجل وحدة الطبقة العاملة العراقية والتصدي للقرار الجائر الذي أصدره وزير النفط العراقي ضد إتحاد نقابات نفط الجنوب, المنظمة المهنية الشرعية الوحيدة التي تمثل العاملين في القطاع النفطي.
وأنه لمن دواعي الغبطة أن نجد موقفاً عمالياً دولياً يصطف الى جانبنا في هذا اليوم بالذات, حيث يسيّرعمال أمريكا تظاهرتهم الإحتجاجية ضد قرار وزير النفط العراقي بمنع التعامل مع إتحاد نقابات النفط, واعتباره منظمة غير قانونية, مؤكدين بذلك وحدة الطبقة العاملة وتلاحمها المصيري ضد ناهبي ثروات الشعوب وضد الإحتكارات الكبرى التي تهدد مصالح شعوب الأرض, رافضين القرارات غير المسؤولة التي تطلقها حكومة المنطقة الخضراء, من مثل قرار وزير النفط الأخير ضد إتحاد نقابات النفط المدافع الحقيقي عن حقوق العاملين في هذا القطاع المهم.
ونحن في إتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق , إذ نعلن موقفنا الذي يشجب هذا القرار المنافي لأبسط معاني الديمقراطية, واحترام الحريات. نؤكد للجميع أن الهجمة قد بدأت ضد مصالح العمل, وأن إتحاد نقابات النفط, يقف اليوم في مقدمة المتصدين لهذه الهجمة , فلنقف جميعاً صفاً واحداً ضد المعتدين على حرية الجماهير,ولنطالب الحكومة بقوة على أحترام حق العمال في تأسيس منظماتهم, وعدم التدخل بشؤونهم. كذلك نعلم السيد وزير النفط أن قراره هذا لم يصدر عن أي سند قانوني أو دستوري , حتى قانون إدارة الدولة الذي سنّه المحتل ( بريمر) والذي تعمل به الحكومة الحالية. لأنه يتعارض والمادة 13 من القانون المذكور, وعليه فأن لنا الحق وباسم الطبقة العاملة أن نتقدم بدعوى ضد السيد وزير النفط الى مجلس القضاء الأعلى ومنظمة العمل الدولية على وفق المادة رقم 22 والمادة 23 من نفس القانون.
نحن نطالب ونحذر من التلاعب بالقوانين , وعلى السيد وزير النفط أن يعتذر من الإتحاد المناضل إتحاد نقابات نفط الجنوب وقادته المكافحين, القادة الشرعيون للعاملين في القطاع النفطي.
ومن هذا المنبر, ندعو جميع القادة العماليين الى التلاحم ورص الصف ضد الهجمة الموجهة للنقابات العمالية, وإن كان الهجوم اليوم ضد إتحاد نقابات النفط , الإتحاد الذي وضع الإقتصاد العراقي على عجلة تقدمه الصحيحة , فأن هجمة غد ستكون ضد الجميع, فإلى الوحدة والتلاحم, ولنحمي ثروتنا من عبث العابثين الذين يحاولون بيع ثروتنا بأبخس الأثمان الى الشركات الإحتكارية الكبرى, ونحن على علم أكيد أن هذه الهجمة يراد منها الضرب على يد الطبقة العاملة العراقية عموماً, وفي قطاع النفط خصوصاً.
تعالوا نترك كانتوناتنا, وتحزباتنا الضيقة لنتلاحم من أجل حقوقنا . لنقف بقوة ضد قانون النفط والغاز الجائر الذي من أولوياته الضرب على يد النقابات العمالية وأولها إتحاد نقابات النفط. وما صدور قرار السيد وزير النفط إلا من هذا المنهج العدواني بالضد من الديمقراطية التي تتشدق بها المنطقة الخضراء.
أيها الأخوة, إن لم نقف نحن نقابات وإتحادات عمالية اليوم ضد هذا القانون والقرار الجائر, فلن يقف غداً من يدافع عن حقوقنا, نحن المنزع الأخير في قوس هموم الجماهير, فلا نفوت فرصة وحدتنا وتلاحمنا.
عاشت وحدة الطبقة العاملة وتضامنها
وشكراً لكم.
رئيس إتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق – فرع البصرة
16/8/2007