https://www.ahewar.org/ - الحوار المتمدن


أفكار أولية عن ثلاث مدارس في الحجرية - مؤتمر تعز عاصمة الثقافة عبر العصور

قائد محمد طربوش ردمان

2009 / 6 / 22

افكار اولية عن ثلاث مدارس في الحجرية
مدرسة حيفان وذبحان وبني يوسف
مؤتمر تعز عاصمة الثقافة عبر العصور
جامعة تعز
عبدالرقيب علي محمد نعمان د. قائد محمد طربوش ردمان
أحد طلاب مدرسة ذبحان أحد طلاب مدرسة بني يوسف

عبدالرقيب علي محمد نعمان – أحد طلاب يوسف)مدرسة ذبحان
د. قائد محمد طربوش ردمان – أحد طلاب مدرسة بني يوسف

يرجع التدريس في مدرستي حيفان وذبحان إلى فترة سابقة لثلاثينات القرن العشرين، وذلك لأن والدي القاضي عبدالله عبدالإله الفائشي والأستاذ أحمد محمد نعمان البناء قد كانا مدرسين في المدرستين قبل وفاتهما وقيام ولداهما بأمر التدريس في المدرستين بعد وفاتهما.
وكانت مدرسة بني يوسف امتداد للدراسة في زبيد وتريم ومدرسة ذبحان حيث وقد نشأت في العزلة المعروفة ببني يوسف مدرسة علمية في القرن السابع الهجري تعاقب على التدريس فيها أكثر من عشرين جيلاً منذ بدأ عمران بن ثواب التدريس في القرن السابع الهجري في قرية حجرة وأجيال من بعده حتى بداية القرن الواحد والعشرين( ).
وما يجمع بين المدارس الثلاث أنها قد كانت مدارس أهلية في البداية أصبحت حكومية فيما بعد أي في ثلاثينيات القرن العشرين، مدرسة حيفان ومدرسة ذبحان وفي أربعينيات القرن العشرين بالنسبة لمدرسة بني يوسف.
وكان للمغتربين دور في دعم مدرستي حيفان وذبحان أثناء قيام الأستاذين عبدالله عبدالإله وأحمد محمد نعمان بالتدريس فيهما وذلك بحكم هجرة كثير من أبناء عزلتي حيفان وذبحان إلى عدن والخارج، في حين لم يقدم لمدرسة بني يوسف أي دعم من خارج المنطقة بحكم عدم هجرة أبناء هذه العزلة آنذاك إلى عدن والخارج.
وإذا كان القاضي عبدالله عبدالإله والأستاذ أحمد محمد نعمان قد انخرط في العمل السياسي بعد ذلك وكانا من أكثر زعماء الأحرار ليبرالية وتعرضا للسجون والمنافي، واشتركا في إدارة الدولة إلى هذا الحد أو ذاك فإن الفقيه محمد قاسم مدرس مدرسة بني يوسف لم يشترك في العمل السياسي قط، ولم يصب بأذى أيام حكم الإمام أحمد، كما لم يحظ بمنصب بعد الثورة حتى وفاته عام 1989م.
وكان التأثير المتبادل بين المدارس الثلاث قد تمثل في نقل القاضي عبدالله عبدالإله أفكار جديدة إلى مدرسة حيفان بحكم عمله في مدرسة أهلية في جيبوتي قبل ذلك، ثم انتقلت هذه الأفكار إلى مدرسة ذبحان بعد ذلك وامتد هذا التأثير إلى المدارس التي أنشاها تلامذة مدرسة التربة الذين عمل منهم الكثير بالتدريس بعد تخرجهم من مدرسة التربية (كما سيتبين في الصفحات التالية).
وانتقل السيد عبدالوهاب عبدالرحيم السروري أحد تلامذة مدرستي التربة وبني يوسف للتدريس في مدرسة حيفان بعد أن درس عند الأستاذ أحمد محمد نعمان في ذبحان وعند الفقيه محمد قاسم في بني يوسف ، وكان ممن درس على يده في حيفان أناس لعبوا دوراً في مجال الثقافة والفكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ علي محمد عبده والأستاذ علي عبدالله عبدالإله وغيرهما( ).
وكان للمدارس الثلاث دور في مجال التعليم والفكر والثقافة لا زال حتى اليوم نظراً لقيام مدرسي هذه المدارس بالعمل الفكري ومتابعة تلامذتهم لأفكارهم وأمتد إلى تلامذة تلامذتهم حتى الآن.
وقبل الحديث عن هذه المدارس ، لابد من القول بأن المعلومات الخاصة بمدرسة حيفان شحيحة للغاية إذ لم نجد أي من مواد التدريس في هذه المدرسة ولا معرفة من درس فيها غير القاضي عبدالله عبدالإله وأخوه القاضي عبدالقادر عبدالإله والسيد عبدالوهاب عبدالرحيم السروري وقائد عبدالحق الأغبري. وعليه فإن الحديث عنها سيقتصر على ما ذكره الأستاذ علي محمد عبده في كتابه لمحات من تاريخ حركة الأحرار ومقدمة الذكرى الأربعين لوفاة الدكتور محمد قائد الأغبري ومقابلة مع أحد زملاء علي عبدالله عبدالإله في دمنة خدير (الأستاذ عبدالفتاح علي حزام البرطي) ونجيب عبدالقادر عبدالإله.
وبخلاف ذلك فإن وجود الشيخ عبدالرقيب علي محمد نعمان أحد طلاب مدرسة التربة وأحد النابهين فيها قد جعل الحديث عن هذه المدرسة من قبل أحد طلابها أمر في غاية الأهمية خاصة وأنه قد قام بكتابة الفقرة الخاصة بمدرسة ذبحان من هذه الورقة من جهة ووجود بعض المواد التي كانت تدرس في مدرسة التربة عند أحد تلاميذ مدرسة بني يوسف من جهة ثانية ما يجعل الحديث عنهما أكثر وضوحاً وتفصيلاً.
وما يخص مدرسة بني يوسف فإن المعلومات عنها أكثر من المدرستين السابقتين وذلك بحكم وجود عدد من تلامذتها (بما فيهم كاتب هذه السطور) ووجود المواد الدراسية التي نقلت من مدرسة ذبحان واستمرار المدرسة حتى الآن دون انقطاع (مدرسة النهضة).
1- مدرسة حيفان
كان التعليم في قرى الحجرية مثل غيرها في كثير من المناطق اليمنية يقوم به فقيه القرية في المعلامة أو المسجد يعلم صبيان القرية ما تعلمه من أسلافه من حيث الشكل والمضمون.
وكانت هناك قلة من المدارس أكثر حظاً من الأولى وهي التي تلقى معلموها الدروس في المدن الرئيسية التي اشتهرت بالعلم مثل زبيد وذمار وصنعاء وغيرها وقد كان هؤلاء المدرسون يدرسون الطلبة اللغة والفقه وأحكام الشريعة والحديث، وقد بقي الحال على ذلك في الحجرية حتى أواخر العشرينيات من القرن العشرين، عندما دخلت مناهج التعليم الحديث وموادها إلى بعض مدارس الحجرية وبالذات مدرستي حيفان وذبحان اللتين اشتهرتا أكثر من غيرهما بتغيير شكل التعليم ومضمونه فيهما( ).
كان عبدالله عبدالإله قد خلف والده في التعليم في مدرسة حيفان منذ شبابه وكان قد درس عند والده ثم درس في دمنة خدير، وكان الشيخ الذي تلقى العلم علي يده القاضي عبدالله عبدالإله هو الفقيه حسن صالح السوائي انتقل من السواء إلى دمنة خدير وحل ضيفا على الفقيه فارع القدسي الذي كان معلماً وقاضياً بالدمنة ( ).
ويضيف الأستاذ علي محمد عبده بأنه بدلاً من أن يستقر القاضي عبدالله عبدالإله في حيفان ويتفرغ للتدريس في مدرستها سافر إلى جيبوتي المستعمرة الفرنسية التي يعمل فيها كثير من المغتربين اليمنيين وهناك التحق بسلك التدريس في المدرسة الأهلية الوحيدة، التي أسسها المواطنون العرب من اليمنيين وغيرهم لتعليم أبنائهم المناهج الدراسية الحديثة باللغة العربية وسبب ذلك أن المدارس الحكومية كانت كل مناهجها باللغة الفرنسية.
التحق عبدالله عبدالإله بهذه المدرسة للتدريس فيها إلى جانب بعض الأساتذة المصريين الذين استقدموا خصيصاً للتدريس فيها ، وقد ضمت المدرسة الكثير من أبناء المغتربين اليمنيين، كان محمد عبدالواسع حميد الأصبحي من بين طلبة هذه المدرسة ( ).
وبعد عامين أو ثلاثة أعوام عاد عبدالله عبدالإله إلى حيفان ليعمل مدرساً في مدرستها (مكتب الفلاح) يدرس طلابها المنهج الحديث، الذي يدرس في المدرسة الأهلية في جيبوتي وكان يساعده في التدريس أخوه عبدالقادر عبدالإله.
وفي عام 1935 التحق الأستاذ عبدالوهاب عبدالرحيم السروري للتدريس في مدرسة حيفان ( ). وقد اهتم نادي الاتحاد الأغبري بذلك التعليم وبتوسعته على القرى المجاورة فعين مدرسين لبعض المدارس وبنى مدرسة في قرية العصرية من طابقين الطابق الأعلى منها للطلبة المبرزين، كما بنى جناحاً خاصاً ليكون إدارة للمدرسة وقرر النادي راتباً شهرياً لكل مدرس سواء كان النادي الذي عينه أو عينته الحكومة اليمنية كان قدر الراتب اثنا عشر روبية في الشهر، وكان التعليم إجبارياً على كل أولاد المقيمين في القرى المجاورة، وكان لطلبة هذه المدرسة زيهم الخاص الأبيض يتكون من بنطلون قصير وقميص وكوفية من القماش المقوى مكتوب عليها بحروف حمراء (مكتب الفلاح حيفان)، وقد أرسلت هذه الملابس خصيصاً من عدن أو جيبوتي ، كان الطلبة يرتدونها في المناسبات مثل الأعياد الخاصة أو أثناء التفتيش عليها في المعارف، وقد أتى الشيخ منصور بن عبدالعزيز بن نصر مفتش المعارف في لواء تعز حينها وقال في المدرسة قصيدة مطلعها:-
حيفان حيث العلم فيها مشرق شمس المعارف بهجة تتألف
كما كان بالمدرسة مقاعد وطاولات خشبية تبرع بها ثابت صبيح العريقي تاجر الشاي السلاني المعروف آنذاك( ).
وقد امتد منهج مدرسة حيفان إلى مدرسة ذبحان وكان ذلك بعد عودة الشيخ علي محمد نعمان من حيفان (حيث كان عاملاً للناحية) وتأثره بالتعليم في تلك المدرسة، فتحمس لإدخال المناهج الحديثة إلى مدرسة ذبحان وتعليمها للطلبة وصادف ذلك وصول الأستاذ محمد أحمد حيدرة الحكيمي إلى التربة، وكان قد تلقى دراسته في عدن وله آراء جديدة في شأن التعليم ويقول الشعر ويجيد العزف على الآلات الموسيقية.فطلب منه الشيخ علي محمد نعمان أن يلتحق بالمدرسة يعلم الطلبة إلى جانب الأستاذ أحمد محمد نعمان، الجغرافيا والتاريخ والتربية الوطنية والأناشيد الوطنية التي يقوم بتلحينها ، يحفظ الطلبة كلماتها وألحانها ويقومون بإنشادها ، الأمر الذي أثار إعجاب الطلبة والمواطنين، وعلى هذا النحو كان تأثير مدرسة حيفان على مدرسة ذبحان.
نشأت مدرسة ذبحان قرية ذلقيان وكان محمد نعمان البناء يدرس فيها وبعد وفاته رجع الأستاذ أحمد محمد نعمان للتدريس فيها، وقد كتب الوالد الشيخ عبدالرقيب علي محمد نعمان أحد طلابها الموضوع الخاص بمدرسة ذبحان كما يلي:

لمحة تعريفية لمدرسة ذبحان الحجرية •
تأسست مدرسة ذبحان سنة 1350هجرية في قرية الجبانة ديار آل نعمان بالذات إلى جوار مسجدهم العامر والذي يحتويهما حوش واحد، وكنت أحد تلاميذها بعد أن أكملت قراءة القرآن في المعلامة مع غيري من الزملاء.. أسسها الوالد الأستاذ (أحمد محمد نعمان) بعد عوده من زبيد مهجر العلم الذي نفر إليه قبل هذا التاريخ لطلب العلم مع عدد من أقربائه، أذكر منهم العم أمين عبدالواسع نعمان والعم الحاج عبدالواسع عبدالرحمن نعمان والعم لقمان محمد نعمان وعبدالرحمن عبدالواسع نعمان والأخ العميد محمد عبدالولي نعمان والأخ أحمد بن محمد أحمد نعمان وغير هؤلاء من أبناء القرى المجاورة - صبران، وبني غازي ذبحان الذين يجمعهم معنا في النسب الجد الأول عبدالكريم محمد البناء المنتقل إلى ذبحان من وادي بناء هو أو أحد أحفاده العديدين الذين أنجبوا العديد في العشيرة.
استمر الوالد الأستاذ بالتأسيس يدعمه أخوه الأكبر الوالد (علي محمد نعمان) وابن عمهما (الوالد محمد أحمد نعمان) وكانت الدروس الدينية التي ابتدأ بتلقينها تلاميذ المدرسة الذين تجمعوا فيها لأول وهلة وهم البذرة الأولى التي بعد وصار عددهم ما يقرب من السبعين طالباً منتظمين في أربعة صفوف كان الناجحون الأوائل فيها أربعة على الترتيب (عبدالرحمن عبدالواسع نعمان، ومحمد عبدالولي نعمان، وعبدالرقيب علي محمد نعمان، وسلام عبدالله الرازحي).
وكانت الدروس تشمل العلوم الإسلامية: الفقه، والحديث النبوي وتفسير القرآن الكريم واللغة العربية نحواً وصرفاً ، ثم الفرائض والأخلاق والتوحيد والتجويد وتحسين الخط والإملاء.
وكل من في الصفوف المتتابعة يقرؤون ما قرأه الذين تقدمهم كما أن التعليم ذاته كان إجبارياً لسبب تفشي الجهل الرديء واقتصار الآباء والأبناء في البلاد على امتداد حياتهم بعد قراءة القرآن الكريم على العبادة المفروضة طبعاً وعلى الفلاحة والرعي أو العطالة والفراغ أو الخلود إلى الراحة مع افتقاد الأعمال ولا غير ذلك.
وهكذا استمر التعليم الخاص في المدرسة الأهلية المذكورة إلى أن حصل التفكير الجماعي بشموله رسمياً ونقل المدرسة من المنزل في ذبحان إلى التربة (مركز القضاء) تحت رعاية الأمراء الإداريين حينئذ في المنطقة - القاضي حسين بن علي الحلالي - عامل القضاء والقاضي محمد بن علي المجاهد، حاكم القضاء، الذين أعجبا بسير التعليم فشجعا المعلمين والمتعلمين.
وحيث كانت الدروس مقصورة على العلوم التي ذكرت ولا سواها من العلوم العصرية الحديثة كان في المقابل قد نهضت مدرسة حيفان الأغابرة (مركز ناحية القبيطة) التابعة لقضاء الحجرية والتي تصدر لتأسيسها، القاضي عبدالله عبدإلإله الأغبري، وأخوه القاضي عبدالقادر عبدالإله.
وكان الوالد علي محمد نعمان حينئذ عاملاً إدارياً لحكومة الإمام في حيفان المذكورة، وكان مستنيراً قد أعجب بسير التعليم في هذه المدرسة وعنده من الفهم والإدراك ما حدء به أن يعمل على أيفاد عدد من طلبة المدرسة المتفوقين فيها كنموذج يحذو حذوه طلبة مدرسة التربة - ذبحان، وعمل العم - أمين أحمد نعمان على الالتقاء في عدن بالأستاذ محمد أحمد حيدره الحكيمي - الذي كان مغترباً عن البلد، وقد اكتسب نوعاً من المعرفة التي يفقدها المجتمع، فحدث عنه الوالد - علي محمد نعمان - فكلفه بجذبه من عدن إلى ذبحان على نفقته ليساعد الوالد الأستاذ - أحمد - في التدريس علاوة على تعدد المعلمين الآخرين - كالقاضي عبدالمجيد المنصوب - والقاضي عبدالرحمن الحداد العديني - الذي زامل الأستاذ أحمد بالدراسة في زبيد حيث كان قد تكاثر الطلاب وأنظم الكثير منهم إلى الأربعة الصفوف الموجودة قبل أن ينتظم التعليم وقبل أن تنتقل أسماء الصفوف إلى تسمية موسومة بالابتدائية والمتوسطة ثم الثانوية التي ينتقل بعدها من نجح إلى الجامعة.
وصل الأستاذ محمد أحمد حيدرة وابتدأ بنشر تعليم الدروس العصرية الحديثة كالتاريخ الإسلامي، والجغرافيا، وعلم الصحة والأناشيد الوطنية، والرياضة البدنية، والحساب، والروايات التمثيلية الهادفة، وفي ابتداء ممارسة هذه الدروس التي لم تكن مألوفة من قبل استفزت عقول من لم يألفها ويمارسها، وقوبلت بالرفض والإباء لها ولمدرسها القادم الجديد، والتصدي له بالخلاف والطرد لعوده من حيث جاء، وكان ذلك فعلا، ولما سرى إلى مسمع الوالد علي محمد نعمان، ما حدث انتدب العم أمين أحمد نعمان مرة أخرى إلى عدن لإعادة الأستاذ حيدرة وترضيته بالبقاء والاستمرار بإلقاء تلك الدروس على الطلاب إضافة إلى العلوم الإسلامية، فاستقرت أمور الدراسة وعادت المياه إلى مجاريها، وكما وصف الأستاذ أحمد في مذكراته لما جرى له من تحول فكرته بعد قرائته لكتاب (هدى الرسول صلى الله عليه وسلم) لمؤلفه محمد أبو زيد الذي فيه ينتقد جمود المسلمين وركودهم وتخلفهم، وكتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد لمؤلفه عبدالرحمن الكواكبي، وكتاب العروة الوثقى لحكيمي الشرق جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده المصري ثم مطالعته للصحف والمجلات العربية التي تنشر أخبار العالم الخارجي عرباً وعجماً من اجتماعيات وعلوم واقتصاديات ونحو ذلك من سبل الحياة المنتعشة، كما فتح الوالد الأستاذ وأسس نادياً بجانب المدرسة جمع فيه الكثير من الكتب والمؤلفات في مختلف العلوم لمطالعتها وزيادة الاستفادة منها ويسمى (نادي الإصلاح الأدبي الذبحاني) اشترك فيه الكثير مقابل رسوم رمزي لصالحهم شهرياً لشراء مستلزمات الدوام اليومي والمطبوعات ونحوها.
وقد قضى الوالد الأستاذ مدرساً ومديراً للمدرسة نحو ست سنوات اشتهرت فيها المدرسة شهرة واسعة كانت نهايتها البائسة محاربتها بسوء نظرة المعادين للتطور والتفوق في حياة التعليم وعلى رأسهم الأمير (علي عبدالله الوزير) الذي ناصب المدرسة ودروسها ومؤسسيها ومن يدعمها العداء الشديد علماً بأن عدم التطور الفكري وتحجر العقول يقف حجرة عثرة بين الفهم والتنوير وبين الجمود والاستبداد الذين أماتا مشاعر الناس والاستعباد والظلم الذين أم الله سبحانه وتعالى بالفرار منهما إن لم يقدر المستعبدون والمظلومون على مقاومتهما، وهكذا طبق الأستاذ احمد أمر القرآن وولى هارباً من بلده ميمماً وجهته إلى حج بيت الله الكريم ومنه إلى قاهرة مصر والأزهر الشريف لاستكمال معارفه لمدة ثلاث سنوات، التقى فيها بكثير من الزملاء والأخلاء الذين اندمجوا في سلك الدراسة كالأستاذ محمد محمود الزبيري رفيق نضاله فيما بعد، والشيخ محمد سالم البيحاني ثالثهما وسواهم من أبناء اليمن وغيرها، ومن أول وهلة فارق فيها البلد أغلقت المدرسة وتفرق الطلاب شذر مذر في أنحاء كثيرة ومنهم من لازم قريته عاكفاً على المطالعة والمراجعة لما قرأه والاستزاده، ومنهم من اندمج في سلك التدريس في بعض القرى ومنهم من حصل على عمل في الحكومة أو في غيرها كوظيفة يشغلها مقابل أجر شهري.
أما المدرسة فقد قضي عليها عداء الأمير علي الوزير وإغرائه للإمام يحيى في صنعاء بالأوهام المسيطرة بأن هذه المدرسة إذا تركت وشأنها فقد تسري مناهجها (المتحررة من أساليب التعليم العقيم) إلى سائر المدارس.
وعرف الأستاذ أنه المستهدف بهذا الإغراء وصادف أن تلميذه عبدالرقيب ابن أخيه الذي يكتب هذه اللمحة المجملة عن المدرسة زار صنعاء العاصمة وكان فيها جده عم أبيه الوالد عبدالوهاب نعمان المقيم إجبارياً فيها بعد خروجه من السجن الذي حاكه وسعى به له الأمير علي الوزير لقاء الاتهامات المقصودة والمتعمدة التي يطول شرحها.
وفي ضمن هذه الزيارة تقدم التلميذ برفق جده لزيارة الإمام يحيى في قصره وألقى أمامه كلمة أدى له فيها التحية والشكر عن طلاب المدرسة ومعلميها، ومعبراً عما ينعم به الجيل هناك من الرغبة في التعليم والطاعة والولاء للإمام وأبنائه وأمرائه وعماله، ويستمد التوصيات إلى أمير تعز علي الوزير بالرفق والتشجيع للمعلمين والمتعلمين والعدل بالرعية.
وكانت هناك عيون للأمير تراسله مخبرة بهذه الزيارة وبإلقاء هذه الكلمة، وعند عودته من صنعاء ما كان من الأمير إلا أن أمر عامل الحجرية، القاضي حسين الحلالي، بإرسال الأستاذ وتلميذه عبدالرقيب من الحجرية مصحوبين بالجنود وإيصالنا إلى مقره الخاص في دار النصر بجبل صبر بتعز ومقابلته لنا بالتهديد والوعيد واحتجازنا والأمر بالسجن حتى توسط بعض المسئولين بإطلاق سراحنا وأن لا يعود الأستاذ أو تلميذه إلى مثل ذلك التعبير أو الاتصال بالجهات العليا، ثم تراجع بعد ذلك إلى إبقائنا في تعز تحت الإقامة الجبرية لمدة ثلاثة أشهر واستطاع أن يقنع الإمام خلالها بإغلاق المدرسة والنادي نهائياً موهماً له بأن دروسها ستفسد عقول الطلاب وعلاوة على هذا الإغراء غنم الأمير زيارة سيف الإسلام القاسم بن الإمام يحيى لتعز فدفعه لزيارة الحجرية حتى يؤيده فيما أغرى ووشى به إلى الإمام عن المدرسة فكتب القاسم لوالده عن إيعاز الأمير أنه رأى في الحجرية شيئاً قد يكون له عواقب سيئة إذا ترك، وربما أن الحجرية تنفصل وتعمل دولة لنفسها، فأرسل الإمام مدرساً من ذمار إلى التربة هو السيد علي مجلي فألغى التعليم الحديث وأخذ يعلم على الطريقة القديمة المقصورة على قراءة متن الأزهار فحسب فهرب أكثر الطلبة من قراهم إلى عدن، ونفر الباقون من القراءة المقيدة المحصورة.
وفي هذا الحال دبر الأستاذ أحمد أمر ارتحاله اضطراراً لأداء فريضة الحج تبريراً لتجنيب نفسه أذى الأمير واستمرار عدائه وسوء نظرته، وبعد قضاء الفريضة ولي وجهته نحو مصر (كما أسلفت قبل قليل) وذهب أمر المدرسة والتعليم والنادي في ذبحان أدراج الرياح، كما ولي أمر المعادين لهما في خبر كان ولله الأمر من قبل ومن بعد وإليه المصير وإذا كان لي أن استدرك بعض التفاصيل والنتائج النافعة عن سابق التعليم في المدرسة المذكورة قبل إغلاقها فإن من ذلك تأثر بعض المناطق المجاورة لذبحان والفقهاء الذين درسوا وتفقهوا على يد استاذها.
فمنطقة بني يوسف موطن إخواننا الأعيان بني طربوش ردمان التيمي والتي منها الأستاذ محمد قاسم أحمد الذي أسس فيها مدرسة قرية الدوم على منوال مدرسة ذبحان بعد تخرجه على يد الوالد الأستاذ أحمد فتخرج على يده فيها طلاب كثيرون كما ألمح الأخ الدكتور قائد محمد طربوش ردمان في مؤلفه (عشائر بني يوسف) ودرس الأستاذ عبدالوهاب السروري في مدرسة حيفان والأخ الأستاذ علي محمد عبده الأغبري في مؤلفه (لمحات من تاريخ حركات الأحرار اليمنيين)، والوالد الأستاذ أحمد في مذكراته التي حققها علي محمد زيد والأخ القاضي إسماعيل بن علي الأكوع في مؤلفه (هجر العلم ومعاقله في اليمن - ج2).
فليرجع القارئ إلى هذه المؤلفات ليستوعب الفهم والإلمام عن مدرسة ذبحان مما نشرته في صفحاتها منذ التأسيس إلى نهاية التدسيس والتخسيس، والصد عن سبيل العرفان والثقافة.
ومن الاستدراك أيضاً إعجاب زعيم النضال الشهيد أحمد بن أحمد المطاع بالتجربة الرائدة للأستاذ أحمد بهذين المدرسة والنادي عندما بدا المطاع جولته باسم التفتيش عن المدارس وبرامجها واشتراكه في النادي، وكذلك غيره ممن يعينوا من قبل وزارة المعارف للتفتيش كالسيد يحيى النهاري والشيخ منصور بن عبدالعزيز منصور بن نصر، والقاضي محمد بن علي الأكوع، وما من هؤلاء إلا وأخذ فكرة عن تقدم هذه المدرسة فيشيد بها وينشر عنها للاقتداء بها في حينه، مما دفع بعض الآباء كعامل تعز السيد محمد أحمد باشا وأخيه السيد عباس وأمثالهم في سائر المناطق أن يهاجروا بأولادهم إليها للطلب والتفقه والتنوير، كما أن من تأثيرات وبركات هذه المدرسة ونبوغ وتفوق الدارسين فيها تأهيل بعضهم للقيام بالتعليم على ذلك النمط في بعض المناطق التابعة للحجرية كالوازعية وبني عمر وكان الأستاذ في الأولى والثانية على التوالي أخانا سعيد عبدالباري علي شمسان البناء الذبحاني وفي مخالف الحيمتين تعز عبدالرحمن نعمان الذبحاني وفي الدمنة مركز خدير عبدالرحمن أحمد قاسم الذبحاني ثم في مدينة حيس الملحقة بزبيد عندما كان والدي عاملاً إدارياً للحكومة عليها وكلفني بالتدريس للناشئة فيها وكلف آبائهم بجمعهم لتعليمهم وكان تلقينهم تلك الدروس المفيدة والتي لقنوها من يليهم فيما بعد وهلم جرا.
وبمرور الأعوام وما جرى فيها من أحداث وساقت الأقدار الوالد الأستاذ أحمد إلى حجة وأقام فيها سجيناً ثم مسرحاً شكل على غرار مدرسة ذبحان مدرسة حجة التي أنجبت العديد من الطلاب وصاروا أساتذة وكتاباً نابهين ومفكرين حتى جرى للمدرسة هناك ما جرى لمدرسة ذبحان من الإغراء والوشايات التي أوجبت الإغلاق والإقفال وهكذا فدوام الحال من المحال ولله عاقبة الأمور؟
حرر بتاريخ 5/11/2008م

من الذين درسوا في حجة د. عبدالعزيز المقالح قبل هجرته إلى قاهرة مصر ويحيى البشاري ود. محمد عبدالملك المتوكل وأحمد عبدالملك المتوكل ود. محمد علي الشهاري وعلي حميد شرف وعبدالله عناش ومحمد الناظري ومحمد المحطوري وعبدالرحمن حميد وعلي عبدالله عبدالإله.






لمحة تعريفية لمدرسة بني يوسف
تشير المصادر التاريخية إلى أن بداية التدريس في العزلة المعروفة حالياً ببني يوسف يعود إلى عمران بن ثواب الشعبي اليافعي في القرن السابع الهجري وأبنائه وأحفاده من بعده جيلاً بعد جيل، وكان التدريس في مسجد قرية حجرة منذ ذلك التاريخ حتى الآن، وقد قام بالتدريس في هذه العزلة فقهاء منهم يوسف بن علي بن عبدالصمد التيمي (قدم إلى المنطقة عام 975هـ) وأحمد بن هادي السقاف الحضرمي (قدم إلى المنطقة عام 1142هـ) وعدد من أحفاده (شرف الدين على غنام السقاف وعبدالواحد سعيد السقاف وغيرهما) وفقهاء آخرون( ) ، من المتقدمين على الفقيه محمد قاسم أحمد التيمي ومعاصريه وتلامذته الذين لا يزالون يشتغلون بالعلوم الدينية واللغوية حتى الآن.
درس الفقيه محمد قاسم عند الشيخ عاطف محمد باحمدون الحضرمي والشيخ سالم البيحاني الكدادي الحضرمي والأستاذ أحمد محمد نعمان في مدرسة ذبحان والسيد سليمان الأهدل بزبيد ( ).
بدا الفقيه محمد قاسم بالتدريس في بني يوسف قبل فترة كبيرة من تعيينه مدرساً في مدرسة بني يوسف من قبل السيف أحمد حميد الدين عام 1361هـ، كما هو واضح من تاريخ كتابة الفقيه أحد مواد الأسئلة والأجوبة التي كانت تدرس في مدرسة التربة على أحد تلامذته، شرف أحمد محمد عام 1355م، ومادة أخرى عام 1356( ) وقد درس جمع كبير عند الفقيه محمد قاسم منهم من هو من أبناء عزلة بني يوسف وطلاب آخرون من كل من الصلو والأعبوس والأحكوم وقدس والشعوبة وخدير السلمي والمذاحج وغيرها من العزل سنشير إلى نماذج من هؤلاء الدارسين في آخر هذه الورقة ( ).
منهج التدريس في مدرسة بني يوسف:
كان التدريس في مدرسة بني يوسف امتداد لمدرستي زبيد وتريم، وإدخال بعض المواد التي كانت تدرس في مدرسة ذبحان على شكل أسئلة وأجوبة في التوحيد والنحو والصرف والفقه والفرائض، وبذلك لم تشمل الدراسة في مدرسة بني يوسف الجغرافيا ، والأناشيد وارتداء الزي الموحد التي كانت في مدرسة حيفان وذبحان إذ كانت الدراسة تبدأ بدراسة القرآن ثم حفظ المواد المذكورة أعلاه على شكل أسئلة وأجوبة وبعد إكمال القرآن الكريم والأسئلة والأجوبة المذكورة أعلاه ينتقل الطالب إلى حفظ المتون مثل سفينة النجاة وسفينة الصلاة وزبد ابن رسلان ومتن أبي شجاع في الفقه والأجرومية وملحمة الإعراب وألفية ابن مالك في النحو والصرف والرحبية في الفرائض والورقات في أصول الفقه والجوهر المكنون في المعاني والبيان والبديع.
وتأتي المرحلة التالية: سماع الطلبة لشرح هذه المتون ثم السماع إلى شرح المنهاج للإمام النووي في الفقه، وشرح ابن عقيل لألفية ابن مالك في النحو والصرف وعلاوة على ما تقدم كان الفقيه يقرأ على تلامذته تفسير الجلالين وتفسير البيضاوي وصحيح البخاري، الذي كان يقرأه الفقيه على تلامذته في شهر رجب في كل عام بعد صلاة الفجر (حسب تقاليد مدرسة زبيد) وكان الفقيه أو أحد تلامذته يقرآ السيرة النبوية لأبن هشام وتاريخ الخلفاء للسيوطي.
لم يكن هذا المقرر إلزامي لكل الطلبة الذين يدرسون عند الفقيه، وإنما اختياري فمن شاء من الدارسين أن يدرس هذه المواد كلها أو ما يريد دراسة أي منها، وكان هذا يجعل تلامذة الفقيه يتزاملون في بعض المواد ولا يتزاملون في مواد أخرى شريطة أن يكون التزامل يتفق ومستوى المقرر.
وكان من يكمل المقرر ينصحه الفقيه بمواصلة الدراسة في جبلة أو زبيد أو في الخارج، وكانت الدراسة (حفظ القرآن في ديوان الدوم) ودراسة المواد الأخرى في مسجد الدوم المجاور لديوان الدوم( ) مابين صلاة الضحى وصلاة الظهر ومنها ما يجري تدريسها في بيت الفقيه من بعد الظهر إلى ما قبل أذان المغرب، وبعد صلاة المغرب إلى وقت صلاة العشاء وكان يجري في هذا الوقت تدريس التجويد والتفسير في مسجد الدوم وهكذا كان برنامج الفقيه في التدريس كل أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة فقد كانت تتم المذاكرة في بيت الفقيه بعد الظهر.
وكما سبق القول فقد كان الطلاب من قرى عزلة بني يوسف ومن عزل أخرى مثل قدس والشعوبة والأحكوم والأعبوس والصلو وخدير والمداحج.
كان الطلاب الوافدون يعيشون إما في بيت الفقيه أو لدى عائلات لها علاقات بعائلاتهم في قرى الدوم والمناخ (قرية الحضارم) وحجره، ومنهم من يأتي إلى المدرسة من قريته كل يوم مثل الدارسين من الأِشروح بقدس وجبل الشارح بقدس والشعوبة ومن القرى المحاذية للصلو وغيرها.

نماذج من الطلاب الذين درسوا في مدارس الحجرية الثلاث
1 – في مدرسة حيفان
1- الأستاذ علي محمد عبده الهُسهُس ، مناضل في حركة الأحرار وكاتب وعضو مجلس الشعب التأسيسي في ج.ع.ي وابن الشهيد محمد عبده الذي استشهد في مدينة صنعاء دفاعاً عن ثورة 1948م له مؤلفات عديدة منها الطائفية جذورها وبذورها وكيف تستأصل صدرت في ستينيات القرن العشرين ومسار الحركة الوطنية، وأساطير يمنية ، ولمحات من تاريخ حركة الأحرار وله عدد كبير من المقالات المنشورة في الجرائد العدنية في خمسينيات القرن العشرين وعدد من الأبحاث المنشورة في مجلات الكلمة والحكمة والإكليل واليمن الجديد وغيرها.
2- علي عبدالله عبد الإله الفائشي عمل ممثل للجمهورية العربية اليمنية في الفاو وفي وظائف أخرى، (المصدر أقوال المذكورين أعلاه وهما اللذان قالا لي بأنه درسهما عبد الوهاب عبدالرحيم السروري).

طلاب درسوا في مدرسة حيفان حسب رواية نجيب عبدالقادر عبدالإله ابن أحد مدرسي مدرسة حيفان.
1- عبدالعزيز عبدالغني صالح (رئيس وزراء ، نائب رئيس جمهورية، عضو مجلس رئاسة الجمهورية ، رئيس مجلس الشورى حالياً).
2- عبد الغني علي أحمد ناجي – أول وزير مالية بعد قيام ثورة 62 سبتمبر 1962م في اليمن.
3- أحمد محمد ثابت – مدير البنك اليمني للإنشاء والتعمير سابقاً.
4 – محمد قائد محمد – وزير صحة سابق في الجمهورية العربية اليمنية.
5- شائف محمد سعيد – رئيس شركة الطيران اليمنية سابقاً. وحسب نجيب عبدالقادر فإن كثيراً من التلاميذ بما فيهم المذكورين أعلاه كانوا يبدؤون بالدراسة في هذه المدرسة ثم ينتقلون إلى عدن للدراسة في مدارسها.

2 - مدرسة ذبحان – بعض الطلاب الذين درسوا في مدرسة ذبحان
1 – محمد عبدالولي نعمان – كان وزير داخلية في حكومة النعمان عام 1971م.
2 – سلام الرازحي – رئيس جهاز الأمن الوطني في ج.ع.ي في السبعينيات.
3 – سلام ناجي البناء – كان مدرساً في إحدى مدارس عدن (وهو أبو الشاعر عبدالله سلام ناجي).
4 0 الفقيه محمد قاسم أحمد – مدرس – مدرسة بني يوسف.
5- الفقيه أحمد عبدالولي العبسي – مدرس في مدرسة هرر بالحبشة وكان أحد المطلوبين من قبل الإمام أحمد بعد فشل حركة 1948م وهو أب الأديبين محمد أحمد عبدالولي وعبدالفتاح عبدالولي.
6 – محمد علي الكوشاب البناء – مدرس مدرسة بني غازي (وهو أب الدكتور عباس محمد علي صاحب مستوصف العباس بتعز).
7 – سعيد عبدالباري البناء – مدرس مدرسة بني عمر وقد درس على يده الراوي د.سلطان عبدالعزيز.
8- عبدالرحمن عبدالواسع – درس في مخلاف شرعب.
9 – عبدالرقيب علي محمد نعمان – درس في حيس عندما كان أبوه علي محمد نعمان عاملاً هناك.
أسماء بعض الأشخاص الذين درسوا في معلامة بني عمر حجرية
"مدرسة الأمل بني عمر حالياًِ على يد الفقيد الأستاذ/ سعيد عبدالباري البناء.
م الاسم مكان العمل
1 الشيخ طاهر درهم محمد الشيخ شيخ قبيلة بني عمر
2 د/سلطان عبدالعزيز محمد الشيخ أستاذ مشارك جامعة تعز
3 د/ محمد سعيد احمد أستاذ مساعد كلية الحقوق جامعة تعز
4 سعيد عبده محمد الشيخ موظف متقاعد
5 الزغير محمد سعيد يوسف شهيد/ضابط
6 ذياب أحمد مقبل شهيد – نقيب
7 د/ يحيى درهم محمد الشيخ طبيب مستشفي الثورة
8 عبدالله عبده محمد سالم مدير عام شركة النفط
9 مرشد عبده محمد عبدالرب الشيخ موظف في موانئ عدن
10 حسن سالم علوان ضابط أمن متقاعد – عقيد
11 سالم محمد إبراهيم مدير عام بوزارة التجارة
12 عبدالله صالح مرشد البنك اليمني للإنشاء والتعمير تعز
13 محمود سعيد أحمد دكتور في الطب – متوفي
14 علي أحمد مرشد شركة النفط تعز – متوفي
15 عبدالواحد عبدالجليل محمد الشيخ متقاعد
16 محمد بن محمد الزغير شمسان ضابط سابق حالياً في بنك سبأ
17 قائد أحمد سيف المعمري ضابط قوات جوية متقاعد
18 يحيى عبدالمجيد سيف عدل قرية
19 يحيى غانم بجاش البوكري متوفي
20 إبراهيم محمد عوض العنتري مدير مدرسة الأمل بني عمر
21 محمد الزغير نصيب عبدالله مكتب رئاسة الجمهورية بصنعاء
22 أحمد محمد سعيد يوسف متوفي
23 سعيد غانم محمد الجهيشي متوفي
24 شمسان عبده عبدالرب الشيخ رجل أعمال
25 أحمد طربوش غانم عبدالرب الشيخ عميد في القوات الجوية
26 سالم بن أحمد سالم الراعي مهندس طيار سابقاً موظف كهرباء حالياً
27 أحمد علي عمر الراعي متوفي /قائد نقابي
28 محيي الدين علي سعيد عوض عميد في القوات الجوية
29 الفقيد راشد علي عمر الراعي نائب قائد القوات البحرية سابقاً
30 عبده علوان سعيد مرشد موظف بالهيئة العامة للمعادن
31 شاهر علي مرشد بطح ضابط سابق في البحرية – متوفي
32 عبدالملك درهم محمد الشيخ ضابط سابق في البحرية – متوفي
33 شمسان سعيد عبدالباري متوفي
34 علوان عبده محمد الهبوب متوفي
35 محمد محمد سعيد العريقي عمل حر
36 مرشد علي محمد فارع سيلان متوفي
37 سعيد سلطان فارع سيلان مهندس سيارات – عمل حر
38 محمد مرشد محمد الفراص مهندس سيارات – عمل حر
39 أحمد بن أحمد سالم الراعي عمل حر
40 طارش عبدالجليل محمد الشيخ متوفي
41 محمد عبده علوان سالم مدرس في التربية والتعليم
42 أحمد علي بن أحمد الزيدي عمل حر
43 علي ثابت سعيد متوفي
44 علي بن علي سعيد عوض موظف بدار الهمداني للطباعة والنشر
45 أحمد علوان سعيد مرشد متوفي
46 حسن علي مرشح بطح متوفي
47 طربوش سلام حيدر طيار عسكري
48 أمين علوان حيدر فني في اليمنية

نماذج من الطلاب الذين درسوا في مدرسة بني يوسف
مدرسة النهضة حالياً
بعض الفقهاء الذين درسوا عند الفقيه محمد قاسم
1 – الفقيه أحمد مكرد ردمان كان مدرس طلاب تحفيظ قرآن، ويدرس مواد في العلوم الفقهية والنحو والحديث في بيته.
2 – القاضي عبدالوهاب عبدالرحيم السروري ، درس لدى الأستاذ أحمد نعمان ولدى الفقيه محمد قاسم، درس في مدرسة حيفان من الذين درسوا على يده الأستاذ علي محمد عبده الهُسهُس كما درس عند علي عبدالله الأغبري موظف في عدة دوائر حكومية منها ممثل الجمهورية العربية اليمنية في الفاو.
3 – الفقيه محمد أحمد فارع التيمي – درس عند الفقيه محمد قاسم والأستاذ عبدالعزيز محمد نعمان اليوسفي (رئيس تحرير صحيفة الجمهورية بتعز فيما بعد)، وعند السيد أحمد محمد علي الأهدل، ولدى القاضي علي بن أحمد الجنداري، وكان أكبر وقت قضاة في الدراسة لدى الفقيه محمد قاسم، وكان يدرس الطلاب عدداً من المواد في بيته بعد ذلك حتى مات عام 1988م، كما درس ولداه عبدالخالق محمد أحمد فارع وعبدالناصر في مدرسة النهضة التي كان مديرها الفقيه محمد قاسم أحمد وعبدالخالق الآن مدرساً في تحفيظ القرآن ، وعبدالناصر موظف في المنطقة ويدرس بعد الظهر هو وزميله في الدراسة لدى الفقيه عبدالرحمن طارش حمود في بيت الأخير ولدى الاثنين مؤلفات مخطوطة في الفرائض والفقه.
4 – عبدالمجيد أحمد فارع التيمي – درس عند الفقيه وأصبح مقدم الطريقة الصوفية العلوية الشاذلية في المنطقة حتى توفاه الأجل في عام 1998م.
5- الحاج عبدالله أحمد عثمان الدجيري كان يعمل في قسمة الأراضي بعد دراسته عند الفقيه.
6 – عبدالرؤوف عبدالرحمن مطهر السقاف.
7 – مطهر احمد الفقيه السقاف وأخوه عبدالدائم أحمد الفقيه السقاف.
8 – عبدالسلام عبدالغفور شرف الدين السقاف كان صوفياً يدرس بعض العلوم الدينية والفقهية في حرازة بالفوادع.
9 – عبدالعظيم محمد شرف الدين السقاف.
10- أحمد إسماعيل مسعود التيمي.
11- عبدالكريم عبده علي هائل الوريد يدرس الفقه والنحو والحديث وغيرها من المواد في بيته حتى الآن في قرية اكمة الوريد مشجب بني يوسف.
12 - عثمان عبدالله محمد أنعم – يدرس في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم حتى الآن.
13- محمد عبالله عبدالهادي الدجيري.
14 – محمد عبدالملك الوجيه.
15- محمد عبده أحمد التيمي – يدرس الفقه والنحو والحديث في بيته حتى الآن وإمام مسجد العلا الحضرمي
16 – عبدالباقي أحمد يوسف.
17 – عبد سيف تميم الشعبي قيم مسجد حجره.
18- محمد عبدالله الحاج عبدالملك سيف الشعبي كان يدرس التلاميذ الفقه والنحو والحديث في بيته وفي مسجد حجره.
19 – عبده عبادي أحمد أنعم الشعبي كان يدرس التلاميذ في بيته الفقه والحديث والتجويد.
بعض الأدباء
1 – الأديب محمد أحمد عبدالولي العبسي – صاحب الأرض ياسلمى، وكانت جميلة وغيرها.
2 – شرف أحمد محمد إسماعيل الوجيه – شاعر معروف في المنطقة.
مديرو المدارس الذين درسوا لدى الفقيه في مدرسة بني يوسف (مدرسة النهضة حالياً)
1 – محمد بن محمد قاسم – ابن الفقيه – مدير مدرسة النهضة تقاعد قبل سبع سنوات.
2- حامد عبدالله محمد قاسم – حفيد الفقيه – مدير مدرسة النهضة حالياً.
3 – أحمد عبدالوهاب عبدالرحيم السروري – مدير مدرسة الفتح في جنابة بني يوسف.
4 – عبدالرحمن سعيد سلام سيف – مدير مدرسة النجاح – بني يوسف.
5 – صبرية محمد عبدالله عبدالهادي – مديرة مدرسة معاذ بن جبل في الذنيب بني يوسف
6 – أمين عبده حمود هائل – مدير مدرسة الفلاح بالعين سابقاً.
7 – فؤاد حميد عبدالله عباس – مدير مدرسة محمد الدرة (تحفيظ القرآن) عقة بني يوسف.
8 – فيصل محمد بن محمد طربوش – مدير مدرسة الفرقان (تحفيظ قرآن كريم) حجرة بني يوسف.
9 – كامل أحمد طربوش – مدير مدرسة الفلاح سابقاً.
10 – كارم أحمد طربوش – مدير مدرسة الفلاح حالياً .

بعض قضاة وأمناء المحلات
1 – القاضي حسن محمد أحمد الحاج مغلس – قاضي وأمين في الأِشروح قدس (هذا ما رواه الدكتور عبدالله محمد سعيد مغلس (أستاذ مساعد في كلية الأدب علم اللغة العربية) جامعة تعز وحسبه فإن الفقيه محمد قاسم كان يدرس في الأشروح عندما يرجع من التربة في طريقه إلى بني يوسف ،وكان بعض الدارسين عند الفقيه يطلع يومياً من الأشروح إلى قرية الدوم بني يوسف .
2 – عبدالرحمن عبدالله حزام ردمان – قاضي وأمين محل – قرية حجرة والمناخ بني يوسف.
3 – أمين أحمد مكرد ردمان – قاضي وأمين محل قرية الدوم في بني يوسف.
4 – فاروق أحمد طربوش – شيخ وقاضي بالعين مركز مديرية المواسط.
5 – عبدالخالق عبدالله سعيد السروري – في عزلة الشعوبة مديرية المعافر.
بعض التجار الذين درسوا لدى الفقيه محمد قاسم
1- حمود عبدالله علي الحكيمي ابن الشيخ عبدالله الحكيمي – في الأحكوم.
2-عبدالله شمسان الدالي – تاجر معروف توفي قبل أعوام من قرية جبل الشارح قدس.
3 – درهم سعيد فارع – تاجر معروف من المذاحج السفلى – مديرية الشمايتين.
4 – عبدالحميد جميل فارع – تاجر معروف من المذاحج السفلى – مديرية الشمايتين.
5 – عبدالله أحمد الزغير مغلس – تاجر من الأشروح قدس.
6 – محمد سعيد مغلس – مقاول بناء من الأشروح قدس.
بعض القضاة الذين تبوءوا مناصب قضائية
1 – القاضي عبدالجليل القطابري من الصلو عمل في مكتب الشكاوي برئاسة الدولة.
2 – القاضي عبدالباقي عبدالحليم المنيفي – حاكم محكمة ابتدائية في ماوية.
3 – القاضي عبدالوارث عبدالحليم المنيفي – حاكم محكمة ابتدائية بالمخا – وريمة.
4 – القاضي عبدالله محمد أحمد مسعود التيمي – حاكم محكمة استئناف في آب حالياً.
5 – القاضي عبدالحبيب عبدالفتاح الخراساني – موظف سابق في محكمة الاستئناف تعز.
6 – القاضي أحمد سيف المطهري – قاضي محكمة ابتدائية سابق في ماوية.
7 – سليم عبدالله عبده عباس – مساعد قاضي في معبر.
8 – أحمد عبدالله ناشر – مساعد قاضي في ريمة.
9 – عارف أحمد محمد هزاع – مساعد قاضي في دمت.
10 – عبدالعليم منصور أحمد عبدالله ردمان – عضو نيابة في محافظة مأرب
بعض الأطباء
1 – الدكتور عبدالباري عبدالحليم المنيفي ماجستير في أمراض الصدر – تخرج عام 1975م ولايزال يعمل في مركز الدرن بتعز.
2- د. فؤاد محمد شائف اليوسفي PHD في الطب – نائب عميد كلية الطب لشئون الطلاب جامعة تعز.
3- د. خالد أحمد طربوش ردمان – خريج كلية الطب رومانيا – زمالة في كلية الطب جامعة دمشق جراحة.
4 – هيكل عبدالوارث محمد صالح الشعبي – طبيب بشري.
5 – جازم محمد احمد سعيد التيمي – طبيب بيطري.
6 –جميل عبدالحميد عبده ثابت الدجيري – طبيب بشري.
7 – عبدالقادر عبالمجيد الرهاوي – طبيب بيطري.
8 – ذاكر عبدالخبير عبدالرحمن السقاف – ماجستير في الطب.
9 – أحمد عبدالمجيد الرهاوي – طبيب.
10- محمد ياسين حمود السقاف – صيدلي.
11- مطهر سعيد عثمان التيمي – مختبرات.
بعض الطيارين ومهندسي الطيران الذين درسوا عند الفقيه وفي مدرسة النهضة
1 – خليل إسماعيل سلام ناجي الفقيه القريضي – طيار حربي.
2 – نجيب غرسان زيد التيمي – طيار حربي.
3 – مجيب محمد بن محمد طربوش - مهندس طيران حربي.
4 – فائز عبدالعليم محمد درويش التيمي – مهندس طيران حربي.
5 – نوفل محمد احمد علوي التيمي – مهندس طيران حربي .
6 – مختار محمد الحاج محي الدين السقاف – مهندس طيران حربي.
7 – شهاب عبدالله الحاج السقاف – مهندس طيران حربي.
8 – عبدالقادر محمد عبده علي سالم - مهندس طيران حربي.
9 – منيب عبدالعليم محمد درويش التيمي - مهندس طيران حربي
بعض المهندسين الذين درسوا عند الفقيه محمد قاسم
1 – م/ محمد أحمد ملهي الحكيمي – كان مهندساً في شركة النفط عدن. متوفي.
2 – م/عبدالجبار محمد أحمد عباس التيمي – مهندس في شركة النفط.
3 – م/ شهاب أحمد عبده سعيد الشعبي – مهندس في شركة النفط.
4 – م/ محمد عبدالله الحاج السقاف – مهندس في السعودية.
5 – م/ عبدالعليم عبدالله محمد مكرد ردمان التيمي – مهندس كمبيوتر – ومدير عام النظم والمعلومات بوزارة الإدارة المحلية صنعاء.
6 – م/ علي عبدالحفيظ أحمد الحاج الرهاوي – مهندس وصاحب شركة يمن سوفت - برمجيات.
بعض المدرسين في الجامعات
1- د/ عبدالله علي مهيوب التيمي – أستاذ مساعد في كلية الآداب جامعة تعز – لغة عربية.
2- أ.د/ قائد محمد طربوش ردمان التيمي – أستاذ القانون العام – كلية الحقوق جامعة تعز – رئيس مركز البحوث الدستورية والقانونية تعز.
3 – عبدالكريم عبدالله أحمد شمسان – مدرس في كلية التربية بالتربة جامعة تعز يحضر دكتوراه.
4 – د/عبدالمؤمن دائل مرشد التيمي – دكتور في الدراسات الإسلامية.
5 – مؤيد عبدالحليم أحمد شمسان التيمي– ماجستير في اللغة الانجليزية يحضر دكتوراه في المملكة العربية السعودية.
6 – رشاد احمد عبدالله قاسم – معيد بكلية التربية بالتربة – جامعة تعز.
7 – عبدالله عثمان عبدالله محمد أنعم ماجستير في علم النفس – مدرس بكلية التربية جامعة تعز فرع التربة.
بعض الضباط الذين درسوا عند الفقيه محمد قاسم وفي مدرسة النهضة
1 – شكري عبدالله أحمد عثمان الدجيري – رائد في وزارة الداخلية.
2 – محمد عبدالرؤوف السقاف – مقدم في إدارة أمن تعز.
3 – توفيق أحمد هزاع الوجيه – رائد في وزارة الداخلية صنعاء.
4 – زكريا عبدالله عبدالمجيد أحمد فارع التيمي – مدير شرطة في إحدى مديريات محافظة المهرة.
5 – صادق علي عبده حمود – رائد في وزارة الداخلية – قسم شرطة النشمة.
بعض المزارعين الميسورين
1 – سيف قائد بن قائد الكسيبي – قرية عليسه السفلى خدير السلمي.
2 – أحمد الزغير مغلس – الأشروح قدس.
3 – حميد عبدالله سيف مغلس – الأشروح قدس.
آخرون
1- عبدالواسع محمد أحمد عبدالله التيمي – موظف في بنك سبأ
2 – وهيب عبدالوارث أحمد طربوش التيمي – المدير التنفيذي لمركز البحوث الدستورية والقانونية ومدير الدرسات العليا بكلية الحقوق جامعة تعز.
3 – محمد رشاد أحمد طربوش ردمان التيمي – أمين عام المجلس المحلي مديرية المواسط وشيخ ضمان في بني يوسف.
4- طارق محمد محمد طربوش ردمان التيمي – مدير إدارة النظم والمعلومات في مكتب التربية والتعليم بمديرية المواسط .
5 – خالد عبده عمر ردمان التيمي – مدير التحصيل والمتابعة في مكتب التربية والتعليم بمديرية المواسط.
6 – رمزي رشاد أحمد طربوش ردمان التيمي – مدير إدارة الإحصاء في المجلس المحلي بمديرية المواسط.
7 – ماجد عبدالرحمن أحمد طربوش ردمان التيمي – نائب مدير إدارة الخدمة المدنية بمديرية المواسط.
8 – أمين سامي عبدالجبار سيف التيمي – مدير الرقابة والتفتيش بمكتب التربية والتعليم بمديرية المواسط.
9 – محمد عبده اسماعيل مسعود التيمي – مدير الشئون المالية والإدارية بمكتب المالية بمديرية خدير.
10 – أنيس عبدالوهاب عبدالله أحمد ناجي التيمي – مدير مكتب عميد كلية الحقوق جامعة تعز.

ومئات المدرسين في مدارس بني يوسف وغيرها من المدارس والموظفين في وظائف مختلفة.
يعمل في المدرسة 50 مدرساً وفيها حوالي ألفين طالب وطالبة.



الوثائق الخاصة بالفقيه محمد قاسم أحمد
وثيقة رقم (( 1 ))
إجازة الأستاذ أحمد محمد نعمان للفقيه محمد قاسم
الحمد لله الذي رفع من اصطفاه على سيد العناية ووصل من اجتباه بسلسلة الهداية والصلاة والسلام على سيدنا محمد قدوة الخلق في كل بداية ونهاية صلى الله عليه وعلى آله كنوز الأسرار ونجوم الرواية والدراية وبعد فأن اتصال السيد بخير الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام مما اختص به علماء هذه الأمة الكرام وإن ذلك معدود من أشرف الكرامة وأعظم السعادة عند علماء الإسلام وأن علو السند مرتبة شريفة يقرب بها الراوي إلى النبي صلى الله عليه وسلم درجة عالية يتوصل بها إلى مقام القرب من النبي الأعظم أتاه الله وسيلته وبعثه المقام المحمود وشرفه بذلك وكرم، وما زال العلماء مثابرون إلى الوصول لهذا المقام المكرم ويرحلون ليتوسلوا بذاك إلى التقرب من جنابه المعظم والدخول في دعوته صلى الله عليه وسلم لناقلي حديثه بالنظرة بين الأمم وأن الأخ الفاضل النبيه محمد بن قاسم اليوسفي وقعت بيننا وبينه مذاكرة ببعض العلوم من حديث وفقه ونحو وأصول وغير ذلك وان الاستفادة من أعظم من أفادته أوجبت بتلك المذاكرة ما جرت به ألسنة بين خلف أهل العلم وسلفهم من الاستجازة لطلب الإجازة وذلك لحسن ظنه بالفقير الذي حقيقة أمره كما قيل ولست بأهل أن أجاز فكيف أن أجيز، ولكن الحقائق قد تخفى ولما ألح – عافاه الله – في الطلب لم يسعنا إلا امتثال مطلوبه والتحقيق لكمال مرغوبه طمعاً في حصول غنيمة بكرة الامتثال ونيل دعوة صالح يحصل بها بفضل الله عز وجل المرام والمنال مع ما في ذلك من تكثير السواد وعسى الله أن يكون من حملة زاد المعاد والتشبه بأهل العلم والصلاح سلم للنجاح والفلاح، وتشبهوا أن لم تكونوا مثلهم أن التشبه بالرجال فلاح لاسيما والإجازة لا يشترط كونها من الأعلى بل تكون من المساوي والأدنى وحينئذ أجزت الأخ المذكور فيما قرأه علي وفي كل ما يجوز لي روايته عن مشائخي الأعلام كما أجازني شيخي مربي المريدين ومرشد السالكين قاموس العلم والمتضلع في منطوقها والمفهوم مفتي الديار الزبيدية بل مفتي اليمن السيد سليمان بن محمد الأهدل عافاه الله تعالى وأمتع المسلمين وذلك فيما أملاه عليّ من صحيح البخاري وسمعه مني وروايتي له عن شيخي المذكور عن ابن عمه السيد عبدالرحمن بن سليمان بن محمد عن والده سليمان بن يحيى عن خاله أحمد بن محمد مقبول الأهدل عن أحمد محمد النخلي عن محمد بن علاء الدين البابلي عن أبي النجا سالم بن محمد السنهوري عن الإمام نجم الدين الغيطي عن شيخ الإٍسلام زكريا الأنصاري عن الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني عن الإمام الحافظ برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد الدنوفي عن الإمام أبي العباس أحمد بن الحجار عن الإمام ابن عبدالله الحسين ابن المبارك الزبيدي عن الحافظ ابن الوقت عبدالله بن عيسى الشجري عن الإمام أبي الحسن عبدالرحمن ابن محمد الداودي عن الإمام الحافظ ابن عبدالله بن حموية الحموي السرخسي عن الحافظ أبي عبدالله محمد ابن يوسف بن قطر الغربري عن مؤلفه الإمام الحافظ أمير المؤمنين في حديث سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم أي عبدالله محمد بن إسماعيل ابن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري – رحمه الله ورضي عنهم أجمعين – وأجزته كما أجازني شيخي المذكور وإن شاء الله سأرى لدي الأسانيد في كل ما قرأ وتلا أو سمعه كما أجازني مشائخي الأعلام رضوان الله عليهم وإنما اقتصرت على إثبات سند البخاري دون غيره لأنه المهم والمقدم على غير مجمعه معظم أمور سيد المرسلين وأحكامه وسنته ومغازيه وإني أوصيه ونفسي بتقوى الله ومراقبته على الدوام وأن يكون همه واحداً وهو رضاء الله جل شأنه وأن يسعى بتقليل العلائق الدنيوية مهما استطاع حتى عن الأهل والولد والوطن فأن كثرة العلائق تشغل القلب والفكرة مهما وزعت الفكرة قصرت عن إدراك الحقائق فتح الله علينا وعليه فتوح العارفين وجعلنا جميعاً من العلماء العاملين بجاه سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وصحبه صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين وحيث قد تجرأت على الإجازة فسأبين معناها كما وجدته بقلم شيخي السيد سليمان رضي الله عهنه وأرضاه ومعنى الإجازة في كلام العرب مأخوذ من جواز الماء الذي تسقاه الأرض والماشية يقال أجزت فلاناً وأجازني إذا سقاك ماء لأرضك أو ماشيتك كذلك طالب العلم يسأل العالم أن يجيزه علمه فيجيزه إياه قال ابن الصلاح فللمجيز على هذا أن يقون أجزت فلاناً بمسموعاتي فيعبر به من غير حاجة إلى ذكر لفظ الرواية ويحتاج إلى ذكر لفظ الرواية ويحتاج إلى ذلك بجعل الإجازة بمعنى التسويغ والإذن والإباحة هذا هو المعروف فيقول أجزت له رواية بمسموعاتي مثلاً قال القاضي أبو الوليد لا خلاف في جواز الرواية بالإجازة من سلف هذه الأمة وخلفها ومن هنا كان المعتمد عليه عند أهل الحديث إن اتصال السند السالم من سقوط فيه يحصل ولو بالإجازة فينال بذلك المستجيز إجازة الرواية بها ويرويه بالانتظام في سلك أهل السلسلة ووصلة الامتثال لقوله صلى الله عليه وسلم إذا كتبتم الحديث فاكتبوه بإسناده أخرجه الديلمي في مسند الفردوس عن علي رضي الله عنه، وقال سفيان الثوري الإسناد سلاح العالم وكلام الأئمة في هذا المعنى كثير مسطور في محله انتهى وحرر بتاريخ شهر شعبان سنة 1350هـ خمسون بعد الثلاثمائة والألف من هجرة من خلقه الله على أكمل وصف صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
كتب بقلم الفقير إلى الله تعالى أحمد محمد نعمان – عفى الله عنه.


وثيقة رقم (( 2 ))
إجازة الشيخ سالم بن حسين الكدادي الحضرمي البيحاني
الحمد لله رب العالمين وبعد فقد سألني الولد المبارك محمد قاسم أحمد حاجب اليوسفي إجازة لما ظن أني أهلاً لذلك وإن كنت والله لست كما ظن ثم أني ساعدته على حسب ظنه فجعلت له ذلك ثم أني أوصيه بتقوى الله والاجتهاد في الطلب والتقوى وقد أجزته إجازة تامة فيما أجاز لي أرويه عن مشائخي وأجازوني فيه رواية ودراية وتعليم ودعوة إلى الله تعالى وفقه وتصوف وغير ذلك عن سائر ما يقرب إلى الله تعالى يوفقه لما يرضيه في الدنيا والآخرة بجاه محمد وآله.
وأنا الفقير إلى الله الراجي عفوه ورضاه والستر في الدارين سالم بن حسين الكدادي الحضرمي البيحاني عفى الله عنه بتاريخ محرم 18 الحرام سنة 1353م.

وثيقة رقم (( 3 ))
إجازة السيد سليمان بن محمد الأهدل للفقيه محمد قاسم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أجاز على العمل الصحيح المقبول أحسن إجازة ووعد بوجادة ذلك يوم مناولة الكتاب اليمين وعد ألا يخلف سبحانه انجاز، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة يسندها عن ألفاظ اللسان ويرفع اسنادها على متن مسندها راية روايتها التي علم الإيمان والصلاة والسلام على سيدنا محمد المرفوع قدر على كل نبي مرسل المطهر نسبه الزكي المسلسل وعلى آله وصحبه الذين قامت لهم بمتابعته شواهد التفضيل وأضحى مدرجاً في إجمال ما شهدت به كل تفضيل وبعد
فقد طلب مني الوالد الفاضل النجيب محمد قاسم أحمد حاجب اليوسفي الإجازة ولحسن ظنه أجبت طلبه وإلا كانت حقيقة الحال كافيا يجبر كما قيل
ولست بأهلٍ أن أجاز فكيف أن
أجيز ولكن الحقائق قد تخفى
فأقول أجزت الولد المذكور إجازة شاملة كاملة في كل ما تجوز روايته وتنفع درايته من منقول ومعقول وفروع وأصول وكل ما للسنة الكتب من البخاري وصحيح مسلم والترمذي والنسائي وأبي داود وابن ماجه المنتخب بالشرط المعتبر عند أهل الحديث والأثر وهو على أحد التفاسير أن روي المستجير الحديث من حفظه فلابد من إتقان حفظ ما رواه بضبط رواياته وإتقانه وأن روي من كتابه فلا بد أن يكون مقابلاً معصوما عن التغيير والتبديل ، لا فرق في هذا الشرط بين الأمهات الستة وغيرها ، كما هو الشائع الذائع ، وأوصيه بتقوى الله وحسن الاستقامة وأن يكون همه واسعا وهو رضا الله سبحانه وتعالى وأن لا يتوانى عن طلب العلم بقدر الإمكان فتح الله عليه فتوح أهل العرفان والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا دائماً إلى يوم الدين.
وأوصيه أنه لا ينساني من صالح دعواته وروايتي عن ابن عمي عبد الرحمن بن سليمان صاحب النفس اليماني والثقاة أولاد الشوكاني والأسانيد مدونة فيه لا يستغني من يروي من طريقنا. بتاريخ رجب 1353هجرية.
أجزتهم
الفقير إلى الله عز وجل
سليمان محمد الأهدل


وثيقة رقم (( 4 ))
أمر سيف الإسلام أحمد بتعيين الفقيه محمد قاسم معلماً بمدرسة بني يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد فقد عينا الفقيه محمد بن قاسم اليوسفي معلماً لمكتب ني يوسف بقضاء الحجرية فليكن من الحزم لمباشرة ما أمر به وأنا ملزمه أن يقوم بما عهد به إليه من تعليم الأولاد كتاب الله سبحانه وتعالى وتعليمهم مع الرجال الصلاة والطهارة وشرائطها وما يجب عليهم من محبة ألآل الأطهار وموالاتهم بصدق وإخلاص ومعاداة أعدائهم وتعريف الناس بما هم فيه من الإيمان والاطمئنان بوجود مولانا أمير المؤمنين أيدهم الله وليقم بما أمر به بجد واهتمام وليعلم المذكور أنه لابد من التعقيب على جميع أعمالهن فليتق الله سراً وجهراً وليكن سير التعليم على حسب المنهج الذي أصدرناه وعممناه في شهر شوال سنة 1360هـ والله الموفق والمعين وحرر بتاريخ 14 رجب 1361هـ.
تقيد في دائرة المعارف
فند في مكتب النفيس في الحجر عدد 248/6/1386هـ و 10/10/1966م.


وثيقة رقم (( 5 ))
لجنة معادلات شهادات المدارس العلمية
الجمهورية اليمنية التاريخ 25/3/1974م
وزارة التربية والتعليم الرقم: 223
لجنة معادلة شهادات المدارس العلمية دمغة: أربعة ريالات
بناء على القرار الجمهوري رقم (18) لسنة 1972م الخاص بتقويم الشهادات العلمية وبناء على قرار وزير التربية والتعليم رقم (4) لسنة 1972م الخاص بتشكيل لجنة لمعادلة شهادات المدارس العلمية سابقاً، وعلى قرار اللجنة العليا الصادر بتاريخ 25/2/1973م تقرر أن السيد محمد قاسم بن أحمد حاجب اليوسفي يعادل من تخرج من المدرسة العلمية بصنعاء بعد إكمال المنهج المقرر فيها بناء على قرار حاكم لواء تعز وتقرير الأستاذ الكبير أحمد محمد نعمان – عضو المجلس الجمهوري، وهي تعادل الشهادة الجامعية (( ليسانس في العلوم الشرعية واللغة العربية )) وبناء على ما ذكر أعطيت له هذه الوثيقة والله الموفق.
عضو اللجنة رئيس اللجنة
محمد حسن اليريمي أحمد علي زبارة
يعتمد وزيرة التربية والتعليم – أحمر جابر عفيف – 25/3/1974م
كل كشط أو تغيير في هذه الوثيقة يلغيها.


مقتطفات من المواد التي كانت تدرس في مدرستي ذبحان وبني يوسف
1 – مقتطف من مادة التوحيد ( أسئلة وأجوبة ).
2 – مقتطف من مادة الفقه ( أسئلة وأجوبة ).
3 – أخر صفحة من مادة الفقه وفيها تاريخ إملاء الأسئلة والأجوبة بتاريخ السادس عشر من شعبان 1355هـ بقلم الفقيه محمد قاسم.
4 – علم الفرائض ( أسئلة وأجوبة ) وفي آخر هذه المادة بقلم شرف أحمد محمد تمت في يوم من ذي الحجة الحرام 1355هـ.
5 – علم التجويد الصفحة الأولى من مادة علم التجويد يليه تم إملاء هذه الأسئلة على لسان الولد شرف احمد محمد وذلك ل 16 من شهر ربيع أول 1356هـ.
6 – النحو ( أسئلة وأجوبة ) الصفحة الأولى. تم إملاء هذه الأسئلة في السادس عشر من شهر شعبان 1355هـ بقلم الفقيه محمد قاسم.
7 – الصرف ( أسئلة وأجوبة )، الصفحة الأولى ويليه الإنتهاء من كتابة هذه الأسئلة والأجوبة في تاريخ 11 ذي القعدة الحرام 1355هـ.

-------------

هوامش ومراجع
) ورقة مقدمة الة مؤتمر تعز عاصمة الثقافة عبر العصور ، جامعة تعز في الفترة من 25 - 28/5/2009م.
) ذكر أبو محمد الطيب بن عبدالله بن أحمد بامخرمة المتوفى 947هـ، في قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر أن عمران بن ثواب الشعبي اليافعي كان يسكن في ناحية الدملوة وكان فقيهاً فاضلاً كاملاً وابنه أحمد بن عمران بن ثواب كان عارفاً بفنون شتى وكان كريما جواداً وله شهرة حسنة، وكان حفيده محمد بن يحيى بن عمران بن ثواب فقيهاً فاضلاً وخطيباًً وصاحب دين كامل وامن لقاصديه، وقد امتحن بقضاء بلده وعمي آخر عمره ولم يتغير حاله من التدريس والفتوى والقيام بالوارد والقاصد وتوفي لبعض عشرة وسبع مائة سنة، وتفقه ابنه أحمد بن محمد بن يحيى بن عمران بن ثواب ولي قضاء بلده وهو آخر من ذكره الجندي في السلوك من الفقهاء بني عمران بن ثواب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر، صادر عن وزارة الثقافة صنعاء 2004 ص 315 وصفحة 3262.
ومحمد بن يحيى مقبور بالجبانة المجاورة لقرية حجره بني يوسف وله ضريح مزار حتى اليوم ولا تزال التربة الموجودة بجانب ورقة مقدمة الة مؤتمر تعز عاصمة الثقافة عبر العصور ، جامعة تعز في الفترة من 25 - 28/5/2009م.
) ذكر أبو محمد الطيب بن عبدالله بن أحمد بامخرمة المتوفى 947هـ، في قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر أن عمران بن ثواب الشعبي اليافعي كان يسكن في ناحية الدملوة وكان فقيهاً فاضلاً كاملاً وابنه أحمد بن عمران بن ثواب كان عارفاً بفنون شتى وكان كريما جواداً وله شهرة حسنة، وكان حفيده محمد بن يحيى بن عمران بن ثواب فقيهاً فاضلاً وخطيباًً وصاحب دين كامل وامن لقاصديه، وقد امتحن بقضاء بلده وعمي آخر عمره ولم يتغير حاله من التدريس والفتوى والقيام بالوارد والقاصد وتوفي لبعض عشرة وسبع مائة سنة، وتفقه ابنه أحمد بن محمد بن يحيى بن عمران بن ثواب ولي قضاء بلده وهو آخر من ذكره الجندي في السلوك من الفقهاء بني عمران بن ثواب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر، صادر عن وزارة الثقافة صنعاء 2004 ص 315 وصفحة 3262.
ومحمد بن يحيى مسجد حجره قائمة حتى الآن يدرس فيها الفقهاء العلوم الشرعية المختلفة وفيها مدرسة تحفيظ القرآن. واستمر من أحفاد ابن ثواب من يدرس في قرية حجرة جيلاً بعد جيل منهم القاضي سيف الشعبي والذي شغل منصب حاكم شرعي في الأعروق فترة من الزمن.
وممن كان يدرس في مدرسة قرية حجرة القاضي أحمد فارع غالب التيمي.درس هذا القاضي عند السيد شرف الدين السقاف والشيخ عاطف محمد با حمدون الحضرمي هو وجماعة كبيرة سنذكرهم فيما بعد. ودرس على يد القاضي أحمد فارع غالب كل من الفقيه محمد مسعود سيف الشعبي. والفقيه عبدالله محمد أنعم الشعبي ومحمد بن محمد نعمان الشعبي والقاضي سلطان عبدالرب حمادي التيمي والفقيه محسن قائد حمادي التيمي ومحمد أحمد عبدالوهاب الشعبي، ومحمد بن محمد الحريبي من عزلة الحريبة بالصلو وغيرهم. وقد قام الفقيه محمد مسعود سيف الشعبي بالتدريس بعد موت مُدرسه القاضي أحمد فارع فدرس عنده جماعة منهم سلطان محمد علي الأهدل من حورة سامع، وعبده عبادي محمد أنعم وشرف محمد أحمد ناجي مدير مدرسة شرار بني يوسف ومحمد عبدالله الحاج عبدالملك سيف القاضي والأستاذ محمد علي إسماعيل عبيد من قرية النجيد بني يوسف. وكان الفقيه محمد مسعود سيف يذهب إلى عدن ويبقى فيها فترة في السنة وكان يدرس في أحد مساجد عدن،وكان ممن درس على يده الأستاذ ناصر الشيباني (وزير الأوقاف السابق) وغيرهم الذين لا تستطيع حصرهم في هذه العجالة. وله مؤلف مخطوط بعنوان ( مرفآة الحياة في شرح سفينة النجاة – توفى في ثمانيات القرن العشرين ). ودرس بعده الفقيه محمد أحمد فارع غالب التيمي الطلاب في هذه القرية العلوم الشرعية واللغوية والنحو وغيرها سنتطرق عند الحديث عن تلامذة الفقيه محمد قاسم، كما درس في هذه القرية الفقيه محمد عبدالله الحاج الشعبي، ولا يزال يدرس فيها الفقيه عثمان عبدالله محمد أنعم الشعبي وعبدالرحمن طارش حمود هائل التيمي وعبدالناصر محمد أحمد فارع غالب التيمي.
) درس السيد عبدالوهاب عبدالرحيم السروري في مدرسة حيفان عندما كان القاضي عبدالقادر عبدالإله مديراً للمدرسة بعد تعيين أخيه القاضي عبدالله عبدالإله حاكماً شرعياً في حيفان ثم في دمنة خدير وقد عمل السيد عبدالله بن عبدالرحيم مساعداً للقاضي عبدالله في دمنة خدير حتى تم إعتقالهما بعد فشل حركة 1948م وبقي السيد عبدالوهاب مدة في الحبس وبعد خروجه عمل بالقضاء في قرية السريوة بني يوسف حتى توفاه الأجل عام 1995م.

) وحسب ما أفادنا به الأخ نجيب عبدالقادر عبدالإله أن المواد التي كانت تدرس في مدرسة حيفان كل من الجغرافيا والتاريخ والحساب والعلوم بالإضافة إلى العلوم الشرعية واللغوية، وكانت تصل كتب المدرسة من جيبوتي وقد سافر القاضي عبدالقادر عبدالإله إلى جيبوتي والحبشة أيضاً، وكان عبدالقادر عبدالإله يبرز مواد العلوم الشرعية والنحو عندما يأتي المفتش من تعز ويحجبون عنه المواد الحديثة لان تعليمات ولي العهد قد كانت صارمة بشأن أن يكون التعليم مقتصراً على العلوم الشرعية وجب آل البيت،
) هذا ما رواه الأستاذ عبدالفتاح علي حزام البرطي حول قيام الفقيه حسن صالح السوائي بتدريس عبدالله عبدالإله وذلك لأن الأستاذ علي محمد عبده كان قد أشار في مقدمة كتيب أربعينة الدكتور محمد قائد الأغبري إلى أن القاضي عبدالله عبدالإله درس في دمنة خدير دون أن يذكر اسم مدرسيه راجع ص 8 من كتاب الذكرى الأربعين لوفاة محمد قائد محمد الأغبري.
) راجع علي محمد عبده – لمحات من تاريخ حركة الأحرار – إصدار المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية ومنتدى النعمان الثقافي للشباب ط1- يناير 2002م، ص 116، كان اسم هذه المدرسة مدرسة النجاح وهي أول مدرسة في القرن الأفريقي قام بإنشائها علي محمد صالح كليب – رئيس الغرفة التجارية في جيبوتي وتعاون معه جمعان باظفاري الحضرمي وسيف سعيد العطار (أخ الدكتور محمد سعيد العطار) وقد جاء بمدرسين من حضرموت لأول مرة إلى القرن الأفريقي. محمد عبدالواسع حميد يتذكر الجزء الأول مطبعة عكرمة دمشق 1995ط2 ص 20 - 21
) راجع علي محمد عبده في ذكرى الأربعين لوفاة محمد قائد محمد الأغبري مرجع سابق ص 9.
) راجع علي محمد عبده – لمحات من تاريخ حركة الأحرار مرجع سابق ج1 ص 117.
• - بقلم عبد الرقيب علي محمد نعمان.
) من الذين سبقوا الفقيه محمد قاسم في التدريس في عزلة بني يوسف إلى جانب المتقدم ذكرهم في الرقم 1 من هذه الهوامش:
الشيخ عاطف محمد باحمدون الحضرمي، عالم ضرير ، قدم من تريم إلى الدملوة ثم انتقل إلى بني يوسف للتدريس فيها بأمر من قائد بن أحمد بن قاسم حسن بن يحيى علي سعد قام مقام الحجرية آنذاك.ولهذا الشيخ مؤلفات لا نعرف منها سوى مخطوط شرح راتب السمان موجود لدى ورثة السيد عبدالودود بن عبدالواحد سعد السقاف، ومخطوط شرح نصيحة الطلاب موجود لدى القاضي عبدالوارث عبدالحليم المنيفي، ومخطوط الفرائد المجلية في طبائع بعض سكان الحجرية موجود لدى كاتب هذه السطور (سنطبعه قريباً إن شاء الله). ومما يؤسف له إننا لا نعرف الكثير هذا الشيخ الجليل ولم يعد له نسل سوى حفيد في الجند لا ندري مستقره.
لقد تلقى العلم لدى هذا الشيخ الجليل كثير من الناس لا نعرفهم، كما لم يعد لهم وجود في الحياة من درس على يده، وممن درس على يده حسب أقوال من كان على قيد الحياة من تلامذته عبدالباري شرف الدين السقاف، كان يدرس العلوم الشرعية واللغوية في بيته بقرية جرنات بني يوسف، وعبدالغفور شرف الدين السقاف كان يدرس العلوم الشرعية واللغوية في مقصورة مسجد المناخ (قرية الحضارم) بني يوسف وفي قرية حرازة بالفوادع ، وأختاهما الحاجة عنبة بنت شرف الدين السقاف ومسك بنت شرف الدين السقاف، وعبدالودود عبدالواحد سعد السقاف كان يدرس العلوم الشرعية واللغوية في مقصورة مسجد المناخ، والقاضي أحمد فارغ غالب التيمي، كان يدرس العلوم اللغوية والشرعية في تربة جامع حجره والفقيه محمد قاسم أحمد التيمي مدرس مدرسة بني يوسف فيما بعد، وعبدالله مقبل عمر التيمي وقد قام بالتدريس في المذاحج ودرس على يده الكثير هناك، وعبدالله ردمان محسن التيمي وعبدالرحمن مطهر السقاف وقد قام بالتدريس بعد ذلك في وادي الأودية (مزابر بالصلو) وقام ابنه عبدالله عبدالرحمن مطهر بالتدريس في قرية العارضة بني حماد، وأحمد مطهر السقاف، قام ابنه محمد أحمد مطهر بالتدريس في بني حسن بن حماد فيما بعد، ومحمد عبدالكريم السقاف وعبدالرحمن ثابت السقاف قام بالتدريس بعد ذلك في قرية رأس الواد بسامع والقاضي علي إسماعيل عبيد قام بالقضاء والتدريس في النجيد بني يوسف والفقيه محمد نعمان نور الدين الجعريري قام بالتدريس والقضاء بحصمة بعد ذلك، وهو أب الأستاذ عبدالعزيز محمد نعمان (رئيس تحرير الجمهورية بتعز في ثمانينيات القرن العشرين) والقاضي عبدالحليم المنيفي من قدس قام بالقضاء بعد ذلك (وهو أب الدكتور عبدالباري عبدالحليم المنيفي ) والفقيه علي جازم العبسي الذي درس الكثير من أبناء الأعبوس منهم على سبيل المثال لا الحصر سلطان أحمد عمر والدكتور أحمد راشد عبدالمولى، محمد راشد عبدالمولى قاضي الدائرة التجارية بالمحكمة العليا والمهندس عبدالرحمن راشد ومحمد أحمد هاشم والكاتب محمد عبدالوكيل جازم وغيرهم.
ومن الذين درسوا على يد الشيخ الجليل الفقيه أحمد عبدالولي العبسي وتزوج بنته (وهي أم القاص عبدالفتاح أحمد عبدالولي) وأحمد عمر العبسي (الذي اشتغل بالتصوير فيما بعد) وجماعة من بيت القطابري بالصلو.
وعمل بتدريس العلوم الشرعية اللغوية في بني يوسف جماعة من العلماء الأجلاء منهم من تقدم على الشيخ عاطف مثل الفقيه مقبل عمر التيمي وهو من القضاة المشهورين في المنطقة، درس في زبيد والفقيه سلام مجلي التيمي درس في زبيد، وعمل بالتدريس في قرية عقه بني يوسف وقد درس على يده عبدالعزيز مكرد ردمان والوالد محمد طربوش ردمان والشيخ أحمد طربوش ردمان وعبدالله طربوش ردمان وعبدالله محمد السندلي والحجة زعفران بنت حمود ردمان، وقد توفي هذا الفقيه في عشرينيات القرن العشرين وقام بالتدريس جماعة من الفقهاء والعلماء في هذه العزلة، لمزيد من الإطلاع يمكن العودة إلى تاريخ عشائر محافظة تعز، ومن أنساب عشائر محافظة تعز لكاتب هذه السطور.
) سنورد إجازة الأستاذ أحمد محمد نعمان للفقيه محمد قاسم وإجازة الشيخ سالم البيحاني الكدادي الحضرمي (والد الشيخ محمد سالم البيحاني) وأجازه السيد سليمان الاهدل للفقيه محمد قاسم في آخر هذه الورقة.
) سنورد صورة من الأسئلة والأجوبة، الفقه الصفحة 1 – والأخيرة من هذه المادة مكتوبة بخط الفقيه محمد قاسم مؤرخه بتاريخ السادس عشر من شهر شعبان 135، والصفحة الأخيرة من الأسئلة والأجوبة الخاصة بعلم الفرائض بخط شرف أحمد محمد أحد تلامذته الفقيه محمد قاسم بتاريخ – في يوم من ذي الحجة الحرام 1355، والأسئلة والأجوبة في مادة التجويد، تم إملاء هذه الأسئلة على لسان الولد شرف أحمد محمد إسماعيل وذلك لست عشر من شهر ربيع أول 1356هـ والأسئلة والأجوبة في مادة النحو تم إملائها في اليوم السادس عشر من شهر شعبان 1355 على لسان الولد شرف أحمد محمد أحمد، والأسئلة والأجوبة في الصرف تم إملائها في إحدى عشر ذي القعدة الحرام عام 1355هـ.
) ستأتي النماذج فيما بعد.
) بني الشيخ محسن بن محمد بن علي بن إسماعيل التيمي ديوان مسجد الدوم وأوقفه لتعليم القرآن الكريم، والعلوم الشرعية وللسمر في شهر رمضان فيه وهو ديوان كبير كان مقسماً إلى ثلاث قطع العليا يجلس فيها الفقيه والطلبة الذين أكملوا القرآن ويدرسون عند الفقيه المتون والشروح المذكورة أعلاه في مسجد الدوم ويساعدون الفقيه في تعليم القرآن ويجلس في القطعة الثانية التلاميذ الذين يدرسون النصف الثاني من القرآن الكريم والأسئلة والأجوبة. والقطعة الثالثة للتلاميذ الذين يدرسون القرآن حتى الجزء الخامس عشر منه ولا توجد حواجز بين هذه القطع الثلاث وكان يومئذ هذا الديوان من جانب السقاية التي بناها الحاج محمد ردمان إلى جوار المسجد في الشمال، وقد هدم هذا الديوان حالياً وانتقلت المدرسة إلى مقبرة الحرور بين حجرة والدوم والمناخ وتسمى حالياً مدرسة النهضة وتنقسم إلى مدرستين مدرسة للبنات ومدرسة للبنين.



https://www.ahewar.org/ - الحوار المتمدن

للاطلاع على الموضوع :

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=175107