بين عبادة الاصنام والاوثان وعبادة الذات

سعد الطائي

2007 / 5 / 23

تاريخ الشرق الاوسط يزخر في تجذير الوثنية وعبادة الذات فملوك الممالك كانوا يجمعون السلطتين الدنيوية والدينية ..فالملك الرب الاعلى لقومه ومن يتحكم برقابهم من البشر وما وصلنا من اثار الممالك التي حكمت وادي الرافدين في اشور وبابل وسومرومن حكم في وادي النيل من الفراعنه وما تناقلته قصص العهد القديم والعهد الحديث والقران تعزز هذه الحقيقه ...فاصنام العرب الاولى من امثلتها ..ود ,ويغوث ,ويعوق ,ونسر ,وموقف النبي نوح منها مدونه في تاريخنا القديم ..
وقصة النبي ابراهيم الخليل مع ملك زمانه النمرود بن كنعان واقصة تدميره لاصنام المعبد وتعليق الفاس في رقبة الصنم مردوخ لا تزال تتناقلها الاجيال ..
النبي موسى –عليه السلام-حطم صنما بشريا طاغوتيا رغم انه رب بني موسى الاعلى..وحطم العجل لما قام بنوا اسرائيل بعبادته..
كما قام النبي محمد –صلى الله عليه وسلم –بتدمير اصنام واوثان قريش والعرب عموما داخل الكعبة المشرفة ومنها الصنم هبل بعد فتح مكة
اما عليا ابن ابي طالب فقد قام بهدم صنم طي الفلس ..وهدم مناة وكانت لهذيل وخزاعة ..
والمغيرة بن شعبة ..هدم واحرق بالنار اللات..وتعبدها ثقيف في الطائف...
و خالد بن الوليد فقد اتى صنم العزى فعضدها
اما في زمننا المعاصر فقد اتى لقوات التحالف بقيادة الرئيس الامريكي جورج بوش بهدم اصنام الرئيس العراقي ابتداءا من ساحة الفردوس في وسط بغداد في عام 2003......
السوال متى نتمكن من صياغة الفكر والثقافه العربية بعيدا عن الزعيم الرمز والاوحد ..والقائد المخلص (بضم الميم) وتخليص الشخصية العربية من روح البداوة وعبادة الاصنام والذات ...ليت شعري ...؟؟؟؟
الدكتور سعد الطائي




https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن