المسجد الأقصي: الجهاد هو الحرب

صلاح الدين محسن
salahmohssein@hotmail.com

2007 / 2 / 17

قدس المسلمون المسجد الأقصي لأن نبيهم حمله الله ببراق من بلاد العرب مكة الي القدس في ليلة وصلي بالأنبياء في تلك الليلة – كما تقول الرواية الاسلامية .. ومن هنا قدس المسلمون القدس والمسجد الأقصي بسبب ليلة واحدة سياحة ربانية محمدية لا يقدر مسلم باحث مطلع علي تفنيدها والا .. – الاتهام بالردة ثم القتل -
هرب المسيح مع أمه وعاش 3 سنوات بمصر في رحلة تنقلوا فيها بين عدة مدن مصرية من أقصي الشمال وحتي الجنوب ..
فهل يقبل المجتمع الدولي من مسيحيي العالم حوالي 2 مليارين أن يعلنوا مصر محمية دينية مقدسة لهم وأن المساس بأي من مسار أو محل من محلات اقامة الأسرة المقدسة عند المسيحيين طوال رحلتها الي مصرهو مبرر للدعوة للحرب علي مصر ، سواء بتسمية الحرب بالاسم الحقيقي أم باسم آخر مخادع لا يبلغ هول المعني كاملا ولكنه يوصل الرسالة (( جهاد ..)).. ؟!!
انه لو حدث لكان أمرا خطيرا هو من قبيل البلطجة الدينية .. أتراها الدعوة لاشعال الحرب أمر هين الي ذاك الحد ؟؟ فهناك طرق دبلوماسية وسياسية .
وفي مصر قضي موسي شباب عمره ، نشأ وترعرع وتربي وتعلم ..
ولليهود في مصر أماكن مقدسة ، بل وأوقاف اغتصبت ومدافن تم السطو عليها عند عمل طريق دائري ، وأحد الرموز الدينية هناك – أبو حصيرة – كثيرا ما ترتفع أصوات مثيري الفتن العقائدية للمطالبة بمنع اقامة الاحتفال السنوي المعتاد بمولده ..
فتري : هل من حق يهود العالم الدعوة لشن حرب مقدسة ضد مصر بسبب ذلك ؟ !
لو حدث فان ذلك اسمه بلطجة دينية ، فهناك طرق ودبلوماسية وسياسية ..
المشكلة الآن ليست في السنوات الثلاث التي قضاها عيسي في مصر ولا في شباب و عمر كامل قضاه موسي في مصر ولكن المشكلة الآن في الليلة الواحدة - المزعومة - التي قضاها محمد في القدس – رحلة الاسراء والمعراج - ! والصداع الدائم والحروب التي تشب من حين لآخر بسبب تلك الليلة !..
وحكاية الاسراء والمعراج موجودة في الديانة الزرادشتية – ببلاد فارس " ايران " من قبل محمد بعدة مئات من السنين .. وهي قصة خيالية – أسطورة – ولكنها مقدسة عند ديانة الزرادشت ، مثلما حكاية الاسراء والمعراج مقدسة عند المسلمين وهي نفسها الحكاية الزرادشتية والمترجمة الي الأدب العربي ومن يقرأها سوف يجدها أكثر ثراء وأكثر حبكة من حكاية محمد ، لأنها هي الأصل ، وكان " سلمان الفارسي " والذي تنقل بين العديد من الأديان وخبرها تماما ، يعرفها بالطبع .. ومن المعروف أن محمد كان يستمع كثيرا لسلمان الفارسي ويأخذ من ثقافاته الدينية المتنوعة ويعيد صياغتها للعربية ويثبتها في عقول العرب بالكاريزما التي كان يتمتع بها في البداية – ثم بالسيف .. ومن غير سلمان الفارسي ، فان حكاوي الشعوب تتنقل بين بعضها البعض ولاسيما الحكاوي الخرافية الأسطورية لما فيها من خيال وتشويق يجذب الناس في ذاك الزمن البعيد الذي لم تكن فيه وسائل ترفيه – لا تليفزيون ولا راديو ولا سينما - كما هو الحال الآن .. ونفس تلك الخرافة ..( الحدوتة ..) الموجودة عند المجوس موجودة أيضاعند الهنود قديما من قبل الاسلام بمئات السنين .. !
بسبب ليلة الاسراء والمعراج المزعومة .. تلك الحكاية المنقولة .. بسببها يصدر في كل عام بكل شهر بل كل يوم فتاوي ودعوات للحرب من مشايخ مسلمين بكافة أرجاء الدنيا .. تحت اسم : جهاد ..
لأجل تلك الليلة المزعومة المسماة اسراء ومعراج ، تلك الليلة التي أنشيء لها مسجد اسمه المسجد الأقصي ، أنشيء بنفس الطريقة التي أنشأت بها كل الديانات معظم معابدها قسرا فوق معابد ديانات أخري سابقة لها.. وآخر تلك الدعوات للحرب تلك التي أطلقها كل من شيخ الأزهر ، ومفتي مصر ..
وتلك كما قلنا ليست المرة الأولي التي يدعوان فيها الي الحرب - يسمونه باسم جهاد !- بل لو حاولنا احصاء عدد مرات دعوتهما تلك لصعب الأمر علينا ..
وليسا هما وحدهما .. وانما هكذا فعل ويفعل كل رجل دين اسلامي ولاسيما خطباء المساجد بكل قرية اسلامية وبكل مدينة اسلامية بل وبكل مكان بالعالم من أمريكا وحتي الصين مرورا بأوربا .. في خطب الجمعة وفي أحاديثهم للقنوات الفضائية ..
ونسأل ان كانا شيخ الأزهر ومفتي مصر - موظفان حكوميان يعينان بمرسوم جمهوري – : هل يعرفان معني كلمة حرب ؟! وأهوال الحرب ؟! وهل يعتقدان بأن بلدهما مصر وشعبها لم يشبعوا بعد خرابا وفقرا من جراء الحروب ..؟! أم أنهما شأنهما شأن جماعة الاخوان المسلمين وشأن كل الجماعات الاسلامية ورجال الدين لا هم عندهم سوي الحرب (( أو الجهاد ! )) لأجل الموت لا الحياة ولأجل القتل المسمي الاستشهاد لأجل دخول جنة محمد التي أعدها الله لمن يقتلون ويقتلون ويريقون دماء الخلق أو تراق دماؤم وتهدر أرواحهم (!!) شيء مروع لا يدخل بعقل سليم ولكن محمد أدخله بعقول تورثه لعقول حتي يرحمنا الله ويرحم البشرية من ديانة القتل والقتال المسمي : جهاد واستشهاد !



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن