طيور الاحلام الليلة

عبد الوهاب المطلبي
habeb_lover_2007@yahoo.com

2007 / 2 / 11


قد جاءَ ثغرك َ يا مساءْ
فيه عصافير لأحلام الليال ْ
تتدفقُ مثل الفراش ِ الهائمات ِ على الخيال
هي مثل زواحف ٍ او كائنات ِ الليل
هي سحرُ من كحل القرنفل لا يزول
يا مَنْ تلألأ كفها سورا من الزفرات والآهات من دمع القلوب
افكار عاشقة ٍ وعاشق
وتبادلُ الهمسات ِ في فرح المساء
هي تنتظرْ
بدءَ المساء ِ مسافرا ً اين المسارْ ؟
هي كائن ليلي في دفق السكون ولذة ،،يجري الحوار
وأنا ادون ُمن حماقاتي رصيفَ الانكسار
أأنا المسافر ُ ام هي؟؟
أم نشربُ الليل البهي بغربةٍ
وبدهشة ٍ عمياء َ، نبحث عن قطار
حفرتْ مشاويري دروبا
وليس ثمة َ من مطار
او من محطة ِ أو حقائب َ او مدار
* * *
هي والمساءُ وكنزها الحاسوب توقٌ وانبهار
هي كالهلال تجليا ثم انحسار
هي زنبق فرش الحقول بأعذب الاحلام والالحان
هي فكرتي وقصيدتي
وسفينتي نحو المنار
وانا ومَنْ أكون؟؟
ومسافرفي صمته
الصمتُ يرعى آهتي ومتاهتي
لحنٌ على شفة الهزار
وأماني تحلمُ في اقتحام مساءها
نبضات قلب ٍ عاشق ٍ
خلقته من حُلم الصغار
وأنا حملت رصيف محطتي
ووضعتُ في اشجارها قمر المساء
الليل ينقر ود نافذة ٍ لها ويطيرُ وحيا ً وانبهار
وكطائر ٍ ضلَّ الطريق
غب الظلام ولا نهار
خفقتْ جناحاه برقة ٍ
كانت تريد تداعب ُ الريش َ الانيق
مثل إبتهاج صغيرة ٍ في ثوب عيد
هي ترسم ُ الحُلم َ الشريد
هي تحتوي كل الفراغ حبيبها
وانا اجالسُ وحدتي في ركن مرفئها البعيد
كانت تناغمه كهمسة بلبل ٍ
فكرتُ في بلدي العراق
ابناؤه باعوه من شبق النفاق !
حملوا هوية جهلهم
وتسابقوا كان المفدى رهن صيحته إحتراق
انا لم أ بَرّءَ واحدا ً
حملَ المدارُ له محاق
* * *
فكرتُ فيكِ حبيبة الليل البهي
تترنمين بشتلة الاشواق للود المُعاق
حلمتْ بأمطار الزنابق فوق الناهدين بنشوةٍ فيها إتلاق
حقلٌ لجيني يراق
هي والسنابل في إنسحاق
ورأيتُ رب الحب متقدا ً أقامَ مخيما ً في قلبها
هي كالغصون تمايل وتأرجحٌ
وطيور بهجتها توّدُّ الانعتاق
* * *
أنا لا ارى دربي سوى قبس التواء متاهة
كيف اقتحام سبيلها؟
متلفتا ً بين الغصون تسلقت عمق المشاعر في الحوار
أوَ نلتقي دون الحواجز والعواذل
ويظلّ ُ محتشما ً به معنى السؤال
هي والمساء كطائرين عاشقان
* * *
الشوق كالحمى يشاطرني فؤادي
ولهفتي عصفورة رفّتْ بجنحيها عليك ِ
وطلبتِ عطرا كي تشمي تواصلي
او رمشة لمسار رؤيا علبره
يا مَنْ تريدين دمي كوشاح فاتنة ٍ
تضمُّ من الم المرايا فتعطري حُلما
يتوه في مسلةحيرتي
قالت تريد ان تغرس روحها
اكليل غار فوق صدرك يستوي
هل يستحيل عبورها ؟هي تسأل
ما بيننا ضفة الزمان فكيف أبني زوقي
كانت حرائق عطرها وصلت اليّ
ضفتان من اشهى الزهور تمايلت
حُلما ًيرفُّ على فمي
قالت نمارسُ طقسنا بسخونة البركان
وتشقق الارض البرية والبخار
هي رحلة وتجدد ثم الجنون
حقل الليالي ناميا ماذا يصير الدفء ان جنَّ القطار



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن