جوارب المدن..

أمياي عبد المجيد

2006 / 11 / 5

1
وقفت ليلى
تحدثني
عن وديان العتمة،،
التي تجري..
في الصحاري اليابسة ،،
بجوارب المدن..
المتهالكة،،
حدّثتني عن الشفق،
وإشراقة الشَّمس في الوطن
حدَّثتني عن مدينتهَا،،
عن أشجار الزَّيتُون..
وظلال اللّيمون،،
2
في عذرية صباحية..
وتنويرة غبش رمادية،،
وحياء طفلة نَابلسيَّة ،،
تَنصهر أحلام ليلى الفلسطينية،،
كحبّة كرز مكوية..
فِي بِركَةٍ دمٍ عنصرية ،،
3
تماماً.. تماماً،،
كصباحيات كلِّ الجِيَاعِ..
4
عمت صباحا سيدي،،
لكن عفوا!!
سخرية اللَّقالِقُ تجرحني،،
في دواخلي يغلي بركان،،
يضاهي جبالا من الحمم،،
لن أنسى مراسيها ،،
وسأحيى لأواسيها ،،،
في زبد الأيام السمراء ،،
وتوهّج القمر الشاحب...
في كينونة برتقالة ..
وهز هزات وطن مغربلة...
5
طفلتي الصغيرة،
تحمل لحد والديها،،
تسير في خفة،،
باكية ،،
مثقلة الومضات،،
متعبة القسيمات،،
متباعدة الخطوات..
ثم تسير وتسير ..
إلى أبعد المسافات،،



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن