طبيعة العلوم والوسائل العلمية

ثائر البياتي
thairalbayati@yahoo.com

2020 / 6 / 28

تأليف
نخبة من الباحثين في الجمعية الجيولوجية الأمريكية
أب 2006



تنقيح
عدد من الباحثين العلميين في جامعات أمريكية مختلفة



ترجمة
ثائر البياتي
6-27-2020


رابط البحث:
https://gradebuddy.com/doc/2918858/the-nature-of-science-and-the-scientific-method/


فهرست المحتويات
المقدمة......................................................................................3
ما هو العلم؟................................................................................3
الوسيلة العلمية..............................................................................5
الملاحظة....................................................................................6
السؤال.......................................................................................6
الفرضية.....................................................................................6
التجربة..................................................................................... 7
التقييم....................................................................................... 8
التعاريف.....................................................................................8
الحقيقة........................................................................................9
النظرية(أو القانون)........................................................................10
الأستنتاج.....................................................................................11







“The most incomprehensible thing about the world is that it is comprehensible’
"ان أكثر ما في الكون إمتناعاً عن الفهم هو أنه قابل للفهم"
ألبيرت أينشتاين

المقدمة
الهدف الأساسي من كتابة هذا البحث، عرض مفهوم العلم وأسلوب البحث العلمي، وكيفية إستخدام الطريقة العلمية لتطوير العلوم. كتبَ البحث ونقحه نخبة من الباحثين في الجمعية الجيولوجية الأمريكية بتعاون مع باحثين علميين آخرين في أقسام وجامعات علمية مختلفة، كما موضح في الرابط المرفق، والبحث موجه للطلاب والمدرسين بهدف مساعدتهم لفهم ودراسة الظواهر الطبيعة بشكل صحيح.
قررتُ ترجمة الجزء الأكبر المناسب من هذا البحث الى اللغة العربية، لقناعتي ان الطلاب والمدرسين في المجتمعات العربية أحوج الى معرفة مضمون هذا البحث أكثر من أقرانهم في المجتمعات الغربية. إذ ان كثيراً من العلميين العرب والمسلمين يحاولون التوفيق بين العلم والدين، لا بل أن البعض منهم يذهب بعيداً في إعتبار بعض نصوص القرآن، عنواين لنظريات علمية، تمَّ اكتشافها والبعض الأخر في طريقه للإنكشاف. وهذا وهم كبير، يحصل عندما يربط المؤمن مـَعناً من معاني نظرية علمية في الفيزياء او الكيمياء او غيرها من العلوم مع تفسير أو تأويل كلمة او جملة دينية. ان ذلك العمل يختزل المفهوم العلمي والوسائل العلمية بشكل كامل، يساهم في توجيه الطلاب على فهم وادراك طبيعة العلوم بشكل مشوه، فيبقى المجتمع العلمي العربي، مجتمعاً ببغائياً، يعرف النظريات العلمية وربما يطبقها في أعلى المستويات العلمية، ولكنه يجهل فلسفة العلوم واسلوب البحث العلمي الرصين، موضوع بحثنا.

يبدأ البحث ببعض التعاريف الأساسية، ويستشهد بين حين وآخر بتعليمات الأكاديمية الأمريكية للعلوم وبمعايير تعليم العلوم.
ما هو العلم؟
العلم هو دراسة منهجية للعالم الطبيعي.
يطرح العلم أسئلة أساسية، مثلأ: كيف تعمل الطبيعة؟
كيف أصبح العالم كما هو؟
كيف كان العالم في الماضي، وكيف حاله الآن، وكيف سيكون حاله مستقبلاً؟

يتم الرد على هذه الأسئلة عن طريق:
الملاحظة والإختبار والتفسير بإستخدام المنطق. معظم العلماء لا يدعون أن العلم يؤدي إلى فهم الحقيقة. بل ان العلم يحدد ما هو على الأرجح صحيحا في الوقت الحاضر مع توفر الأدلة الداعمة.

التفسيرات العلمية يمكن ان تـُستدلَ من بيانات موثوقة فقط، ومن ملاحظات وتجارب يمكن تكرارها والتحقق من صحتها بواسطة باحثين آخرين. بعبارة أخرى، يستند العلم الجيد على معلوماتٍ ودلالاتٍ يمكن لباحثين آخرين إجراء التجارب عليها والتحقق من صحتها.

ويمكن القول، أن الطريقة العلمية هي طريقة للتعلم أو عملية إستخدام التفكير النقدي المقارن. جميع الفرضيات غير القابلة للاختبارات أو المانعة للدحض والتكذيب عند وضعها على المحك، بإستخدام الوسائل العلمية أو الطرق الرياضياتية، الآن أو مستقبلاً، لا يمكن أعتبارها علماً.

يجب ان تكون الفرضية أو القضية العلمية، "قابلة للتكذيب"، ما معناه، أن الفرضية أو النظرية لا يمكن أن تكون علمية إذا لم تتقبل الدحض. العلم يأخذ بنظر الإعتبار كل ظواهر العالم الطبيعي، التي يمكن دراستها، بالنظر إلى محدوديتنا المادية والفيزيائية الحالية. وبذلك تكون كل الإعتبارات التي لا يمكن ملاحظتها أو قياسها أو إظهار زيفها غير قابلة ان تكون علماً.

بحسب الأكاديمية الوطنية للعلوم 1998: " كل التفسيرات التي لا يمكن أن تستندَ إلى أدلة تجريبية ليست جزءً من العلم" .

ولأن العلم، على أي حال، مسعى بشري، فهو بذلك يخضع للتحيزات الشخصية أحياناً، وسوء الفهم أحياناً أخرى. ولكن بتكرار التجارب، والتحقق من الملاحظات ونتائجها بالأستمرار، سيتم عملية التغلب على نقاط الضعف. وهنا تكمن قوة الوسيلة العلمية.

تبعاً لنيكل، 1998: تستند المعرفة العلمية على بعض الافتراضات، منها:-
• العالم حقيقي، أي إنه موجود بصرف النظر عن إدراكنا الحسي له.
• يمكن للبشر إدراك ومحاولة فهم الكون المادي بدقة.
• العمليات الطبيعية كافية لتفسير الظواهر والأحداث الطبيعية. وبعبارة أخرى، يجب على العلماء تفسير الظواهر الطبيعة من حيث انها طبيعية (من دون إدخال فرضيات خارقة، تفتقر الى الدليل المستقل، غير القابلة للدحض او التكذيب، وبالتالي ليست علماً) .
• بحكم طبيعة المعالجات العقلية للإنسان المتأصلة في التجارب السابقة، قد تكون تصوراتنا غير دقيقة أو منحازة.
• التفسيرات العلمية محدودة، والمعارف العلمية بالضرورة معارف نسبية، ليستْ مطلقة، وبالتالي تقييمها يخضع للتعديل على ضوء الأدلة الجديدة. ومن المستحيل معرفة فيما اذا كنا قد فكرنا في كل تفسير بديل محتمل أو في كل متغير، وقد تكون التكنولوجيا التي نستخدمها محدودة أيضاً.
• التفسيرات العلمية إحتمالية. وان جميع البيانات الإحصائية لتفسير الظواهر الطبيعية، يـُفترض ان تكون واضحة بشكل ضمني او مباشر، عند اجراء التنبؤات العلمية او شرح ظاهرة ما.

كما ورد في معايير التربية الوطنية للعلوم بخصوص طبيعة العلم:-
" يقوم العلماء بصياغة واختبار تفسيراتهم للظواهر الطبيعية باستخدام الملاحظات والتجارب والنظريات والنماذج الرياضياتية. وعلى الرغم من أن جميع الأفكار العلمية تجريبية وخاضعة للتغييرات والتحسينات من حيث المبدأ، لجميع الأفكار الرئيسية في العلم، هناك الكثير من الاثباتات والتجارب والتحقيقات الداعمة لها. هذه الأفكار من غير المحتمل ان تتغير بشكل كبير في المستقبل. العلماء يغيرون، ولا زالوا يغيرون أفكارهم حول الظواهر الطبيعية عندما يواجهون أدلة تجريبية جديدة لا تتطابق مع تفسيراتهم الموجودة". (NSES ، 1996 ، ص .171)



معايير إعداد المعلمين للعلوم بشكل صحيح، تؤكد:-
فهم طبيعة العلم - الأهداف والقيم والافتراضات الكامنة في تطوير وتفسير المعرفة العلمية (Lederman ، 1992) - يُعد هدفًا أساسياً من أهداف تدريس العلوم منذ مطلع القرن الماضي على الأقل. وتعتبر في الوثائق المعاصرة، من المسائل الأساسية في محو الأمية العلمية والدفاع ضد القبول غير المشترط للعلوم الزائفة وبحوثها المنشورة. إن معرفة طبيعة العلم تـُمكن الدارس من إتخاذ قرارات أكثر استنارة فيما يتعلق بالقضايا العلمية؛ وتعزز الفهم العميق للطلاب لموضوع العلوم "التقليدية"؛ وتساعدهم على تمييز العلم من الوسائل الأخرى لطلب المعرفة.

تبين البحوث بوضوح أن معظم الطلاب والمعلمين لا يجيدون فهم طبيعة العلم بشكل كافٍ. فمثلا، يعتقد معظم المعلمين والطلاب أن جميع التحقيقات العلمية تلتزم بمجموعة متطابقة من الخطوات المعروفة بأسلوب المنهج العلمي، وأن النظريات هي ببساطة قوانين غير ناضجة. حتى عندما يعرف المعلمون ضرورة الحاجة إلى تضمين مفهوم العلم في إيضاحاتهم، لا يفعلون ذلك في كثير من الأحيان. بدلاً من ذلك، قد يعتمدون على الأفتراض الخاطئ بأن إجراء الأستقصاء يؤدي الى فهم العلم. هناك حاجة إلى تعليمات واضحة لإعداد المعلمين وتوجيه الطلاب معاً على فهم طبيعة العلوم. (NSTA ، 2003 ، والمراجع المرافقة، ص 16)

الوسيلة العلمية
خلال الألفية الماضية ، كان هناك إدراك من قبل كبار المفكرين بأن إكتساب المعرفة يمكن ان تتم بطريقة تقلل من التناقضات في الاستنتاجات. وفي ذلك السياق، يـُعتبر الفيلسوف رينيه ديكارت، أول الفلاسفة التنويريين، الذين انشأوا إطار عمل واضح للمنهج العلمي في عام 1619، إذ ان خطوته الأولى تـُعتبر مبدءاً للباحثين في الحقل العلمي المعاصر، وهي:

...عدم القبول بصدق أي فرضية، من دون التحقق والفحص والأختبار. وهذا يعني، عدم التنازل او الأنحياز، وعدم أتخاذ أي موقف، الا ما هو واضح وجلي ومطابق للمنطق والعقل، بما يستبعد أي أساس للشك المنهجي. (Discours de la، 1637، القسم الأول، 120)

من خلال التمسك بــ"قواعد المنطق" المعروفة، تساعد الطريقة العلمية التقليل من التأثيرات الشخصية، الاجتماعية أو غير المعقولة على النتائج العلمية. وبهذا الشكل، يُنظر إلى العلم على أنه مسار لدراسة الظواهر في العالم، بناءً على أدلة قابلة للتحقق منها بشكل متكرر. قد يتخذ هذا المسار أشكالاً مختلفة؛ في واقع الحال، تعتبر إمكانية الإبداع المبدئي ضرورة للتفكير العلمي، لذلك لا توجد طريقة واحدة يستخدمها جميع العلماء، ولكن يجب أن يكون لأي منهم استنتاجاً قابلاً للاختبار، وخلاف ذلك، لا يصنف البحث والإستنتاج علماً.

إن الطريقة العلمية في الواقع ليست تسلسلًا محددًا من الإجراءات التي يجب أن تحدث، على الرغم من تقديمها في بعض الأحيان على هذا النحو. بعض الأوصاف في الواقع تتكون من ثلاثة الى اربعة عشر خطوة إجرائية. لكن بغض النظر عن عدد الخطوات، تحتوي الطريقة العلمية العناصر التي تنطبق على معظم العلوم التجريبية، مثل الفيزياء والكيمياء، ويتم تدريسها للطلاب لمساعدتهم على فهم العلوم. ومع ذلك، فمن الأهمية بمكان أن يدرك الطلاب أن الطريقة العلمية هي شكل من أشكال التفكير النقدي الذي يخضع للمراجعة والازدواجية المستقلة من أجل تقليل درجة الشك. يتضمن الأسلوب العلمي بشكل أو آخر، بعض أو كل "الخطوات" الأتية:-

الملاحظة، تحديد السؤال أو المشكلة، إجراء البحث (التخطيط وتقييم الأدلة المتوفرة)، تشكيل الفرضية، التنبؤ من الفرضية (الاستنتاج المنطقي)، إجراء التجارب (اختبار الفرضية) ، التقييم والتحليل، مراجعة الأقران والتقييم ومن ثم النشر.

الملاحظة
أول خطوة في الطريقة العلمية تنطوي على ملاحظة الظاهرة أو الحدث أو "المشكلة". قد يحدث اكتشاف مثل هذه الظاهرة بسبب إهتمام خاص من جانب مراقب معين، أو بسبب اقتراح أو تكليف من جهة رسمية او خاصة، أو قد يكون بسبب استياء وتضايق من ظاهرة يرغب الباحث في ايجاد حلٍ لها. وقد يكون الاكتشاف حتى عن طريق الصدفة، لكن المرجح أن يكون المكتشف في الإطار العقلي الصحيح لإجراء الملاحظة. أراد ألبرت أينشتاين، عندما كان صبياً، كما يقال: معرفة ما سيكون عليه ركوب شعاع ضوئي، وهذه الرغبة الغريبة، كبرتْ معه، بقيتْ عالقة في ذهنه طوال فترة تعليمه، أدتْ في النهاية إلى إكتشافه النظرية الكهرومغناطيسية العظيمة.

السؤال
تؤدي ملاحظة الظاهرة، الى طرح سؤال، يحتاج إلى إجابة لإشباع فضول ورغبة الباحث، مثلاً: لماذا أو كيف حدثَ هذا الحدث؟ أو ماذا يحدث؟ وما شابه (كركوب أينشتاين لشعاع الضوء). من أجل تطوير هذا السؤال، قد تتضمن الملاحظة إتخاذ تدابيرمحددة من أجل وصف أفضل. يجب أن تكون الأسئلة العلمية قابلة للإجابة وأن تؤدي إلى صياغة فرضية تخص المشكلة.

الفرضية
بغية الإجابة على سؤال، ينبغي أن تـُشكل فرضية. هذا هو تخمين المتعلم بشأن الإجابة على السؤال. تمَّ إبراز دور المتعلم، لأنه لا يمكن تطوير فرضية جيدة بدون بحث للمشكلة. تطوير الفرضية يعتمد على توصيف دقيق لموضوع التحقيق، الذي يجب البحث عنه في الأدبيات والمنشورات المتوفرة في صفحات الإنترنيت (مع التحقق من المصادر؛ ويفضل إستخدام قاعدة بيانات المكتبات). في بعض الأحيان قد يكون هناك العديد من فرضيات العمل لظاهرة واحدة، طالما أن البحث يشير إلى أنها كذلك. تتفق جميع الفرضيات بشكل عام مع المعرفة الحالية الموثوقة وتفضي إلى مزيد من التحقيقات.

يجب أن تكون الفرضية العلمية قابلة للاختبار والتكذيب falsify. وبعبارة أخرى، يجب أن تكون هناك وسيلة لمحاولة جعل الفرضية ان تفشل. غالبًا ما يهتم البحث العلمي بإثبات خطأ الدعوة العلمية( الفرضية) بدلاً من إثبات صوابها. إذا فشلتْ فرضية علمية في تفسير ظاهرة معينة، يمكن وضع فرضية أخرى ليتم اختبارها، وعادة ما تؤخذ بنظر الاعتبار الفرضية الأخيرة التي تمَّ اختبارها وأخفقتْ. أحد الجوانب الرائعة هو أن الفرضيات قد تفشل في وقت معين، ولكن قد تثبتْ صحتها في وقت لاحق (عادة بسبب التطورات التكنولوجية). على سبيل المثال، نظرية زحزحة القارات لألفريد فيجنر، التي أُعتبرتْ إن من المستحيل، ان القارات انفصلتْ عن بعضها البعض، بسبب ما كان معروفًا في أوائل سنوات 1900، بخصوص تكوين القشرة القارية والمحيطية. أشارتْ الجيوفيزياء إلى أن القارات الهشة، الأخف وزناً، لا يمكنها الانجراف أو الأندفاع عبر قشرة المحيط الكثيفة. بعد سنوات، توضح أن أحد جوانب فكرة فيجنر، التي تنص: "أن القارات كانت ذات مرة متصلة"، على الأرجح فكرة صحيحة (على الرغم ليست وحدات منفصلة، لكن كجزء من صفيحة أكبر). ومع ذلك، لم يكن من الضروري ان تنجرف هذه الصفائح من خلال قشرة المحيط. بدلاً من ذلك، يبدو أن صهارة قد نشأتْ بينها وشكلتْ قشرة محيطية جديدة، بينما تباعدتْ الصفائح التي تحمل القارات الى الجوانب. في الواقع، ان الآلية الدقيقة حول كيفية اندفاع الصفائح بعيداً عن الصهارة الصاعدة، أو كيفية إنسحابها عن بعضها، مما سمحَ للصهارة بالارتفاع بينها، أو أن مزيجاً من كليهما، لا يزال غير مفهومٍ تماماً الى يومنا هذا.

يجب أن تحتوي الفرضية أيضًا على توقع حول قدرتها على التحقق. على سبيل المثال، إذا كانت الفرضية صحيحة، يتبع أن (1)------- يحدث عند تفعيل العامل (2)--------. الفراغ الأول (1) هو المتغير التابع (يعتمد على ما تفعله في الفراغ الثاني) والفراغ (2) هو المتغير المستقل (تقوم بتفعيله للحصول على رد فعل). ينبغي ألا تكون هناك متغيرات أخرى في التجربة قد تؤثر على المتغير التابع.

شيء واحد، ينبغي ان يكون واضحاً حول متطلبات قابلية إختبار الفرضيات: يجب أن تـُستبعد الفرضيات العلمية من التفسيرات الخارقة للطبيعة. إذا كانت تـُعـرَّف خوارق الطبيعة على أنها أحداث أو ظواهر لا يمكن أن تدركها الحواس الطبيعية أو التجريبية، ولا تتبع أي قواعد أو أصول طبيعية وبالتالي لا يمكن إختبارها علمياً، فعليه لا تكون طرفاً في الفرضيات العلمية. فمثلاً، من الصعب إختبار سرعة الملائكة أو كثافة الأشباح عندما لا تكون متاحة للعالم الطبيعي لأجراء الإختبارات العلمية عليها، على الرغم من أن الناس بالتأكيد حاولوا تحديد ما إذا كانت هذه الكيانات حقيقية وقابلة للاختبار، ولم يستبعدوا إمكانية وجود تقنية، ربما ذات يوم، يتمكنوا من خلالها اختبار كيانات او ظواهر "خارقة للطبيعة".

التجربة
بمجرد إنشاء الفرضية، يحين الوقت لأختبارها. عملية التجريب هي ما تميز العلم من التخصصات الأخرى، وتؤدي إلى اكتشافات جديدة كل يوم. تـُصمم التجربة لإثبات أو دحض الفرضية. إذا كان توقعك صحيحًا، فلن تتمكن من رفض الفرضية.

ربما يفكر الشخص العادي بالصورة أعلاه، عند التفكير في التجارب العلمية. قد يكون ذلك صحيحاً في بعض الحالات، ولكن ليس كلها. اعتمد أينشتاين على الرياضيات في "تنبؤات" فرضيته حول طبيعة المكان والزمان في الكون. فرضياته إحتوتْ تنبؤات فيزيائية محددة حول الزمكان، أكدتها التطورات التكنولوجية في السنوات اللاحقة.

يمكن أن تحدث الاختبارات والتجارب في المختبر، في الحقل، على السبورة، أو في الكمبيوتر. نتائج الاختبار يجب أن تكون قابلة للتكرار والتحقيق. يجب أن تكون البيانات متاحة للفحص والإختبار فيما إذا كانت التفسيرات غير متحيزة وخالية من التعصب.

من نصوص المعايير الوطنية لتعليم العلوم:
في المجالات التي تجري فيها أبحاث نشطة والتي ليس فيها قدر كبير من الأدلة التجريبية أو الملاحظة والفهم، فمن الطبيعي أن يختلف العلماء مع بعضهم البعض حول تفسير الدليل أو النظرية قيد البحث. قد ينشر علماء مختلفون نتائج تجريبية متضاربة أو قد يستخلصوا استنتاجات مختلفة من نفس البيانات. من الناحية المثالية، يعترف العلماء بمثل هذه الخلافات، ويعملوا بتضامن من أجل البحث عن أدلة تحل خلافاتهم. (NSES ، 1996 ، ص .171).

من المثير للاهتمام أن علماء آخرين قد يبدأوا ببحوثهم ويدخلوا بغمار بحث أحد العلماء في أي مرحلة من مراحله. ربما يصيغوا فرضيتهم الخاصة، أو قد يتبنوا الفرضية الأصلية ويصغوا استنتاجهم وتوقعهم الخاص. في كثير من الأحيان، قد لا تجرى التجارب من قبل الباحث الذي وضع التنبؤ، ويستند التوصيف إلى تحقيقات أجريتْ من قبل باحث آخر. من الممكن ان تكون النتائج المنشورة بمثابة فرضية تتوقع تكرار تلك النتائج.

التقييم
يجب تحليل جميع الأدلة والاستنتاجات للتأكد من عدم التحيز أو الجهد غير الكافي للوصول إلى إستنتاجات غير صحيحة. قد يدخل التحليل الرياضياتي النوعي والكمي أيضا في التطبيق. ينبغي دائما نشر التفسيرات العلمية لعموم الناس، سواء عن طريق الطبع أو عن طريق المؤتمرات العلمية. كما يجب الأقرارعلى أن التفسيرات العلمية المطروحة مؤقتة وقابلة للتعديل.

مرة أخرى ، تنص المعايير الوطنية لتعليم العلوم على ما يأتي:-
ان تقييم نتائج البحوث العلمية، يـُعتبر جزءً من التحقيقات العلمية التي تشمل:
• اختبار دقة التجارب والملاحظات والنماذج النظرية، والتفسيرات التي اقترحها علماء آخرون.
• مراجعة الإجراءات التجريبية، وفحص الأدلة، وتحديد المغالطات المنطقية ان وجدتْ، مشيرا إلى الأستنتاجات التي قد تتجاوز الأدلة، وتقترح تفسيرات بديلة لنفس الملاحظات.

على الرغم من أن العلماء قد يختلفون حول تفسيرات الظواهر، من خلال البيانات المتوفرة، أو حول قيمة النظريات المتنافسة، لكنهم يتفقون على ان الاستجواب والرد على النقد والتواصل المفتوح جزءً مكملاً لعملية البحث العلمي. في مراحل تطور المعرفة العلمية، وفي نهاية المطاف، يتم حل خلافات رئيسية خلال التفاعل بين العلماء والباجثين. (NSES ، 1996 ، ص .171)

وبالتالي، فإن التقييم يأتي مكملاً لوسيلة البحث العلمي. لا يمكن للمرء أن يقلل من التأكيد على أهمية النظرة إلى العلوم والحيوية التي تصاحبها. لقد جرتْ معارك أكاديمية كبيرة في المجلات العلمية، وفي الحقيقة، قـُدِمـَتْ العديد من البحوث العلمية الى مجلات علمية رصينة، لكنها رُفضتْ. عملية التقييم في العلم تجعل من الضروري أن يكون العلماء دقيقين، مبتكرين وشاملين.

لفهم أفضل لطبيعة العلوم والنظريات، ينبغي ان يفهم الطلاب التعاريف الآتية:-
التعاريف

الحقيقة، هي:
1. ملاحظة أو استنتاج تجريبي مؤكد أو متفق عليه.
2. معرفة أو معلومة مبنية على ظهور حقيقي: أعتبار مبني على حقيقة واقعية.
3. أ. شيء ثـُبتَ أنه موجود أو معروف أنه موجود. مثلاً، الهندسة الوراثية أصبحتْ اليوم حقيقة. ومثلاً، أن أينشتاين كان شخصًا حقيقيًا، أمر لا خلاف عليه، أصبحت حقيقة ثابتة.
ب. ظهور حقيقي ؛ حدث معين.


الفرضية:
تفسير مقترح لظاهرة ما، من قبل باحث علمي لشرح حقيقة او حقائق معينة؛ شرح مبدئي او مؤقت لملاحظة أو ظاهرة أو مشكلة علمية يمكن اختبارها من خلال مزيد من التجارب والتحقيقات.

النظرية العلمية (أو القانون):
تفسير متكامل وشامل للعديد من "الحقائق"، خاصة تلك التي تَمتْ إختبارها مراراْ وتكراراً وأصبحت مقبولة على نطاق واسع بين الباحثين ويمكن استخدامها لأجراء تنبؤات حول ظواهر طبيعية. غالباً ما تنتج من النظرية، فرضيات إضافية وتنبؤات قابلة للاختبار. تتمكن النظريات من دمج عدد من الحقائق والقوانين والفرضيات القابلة للأختبارات.

لسوء الحظ، ان التعاريف المتعارف عليها غير العلمية، لمفهوم النظرية، مختلفة تمامًا، وعادة ما يُعتقد أنه إعتقاد يوجه السلوك. بعض الأمثلة:

"خطابه كان مبنياً على نظرية، أن الناس يسمعون فقط ما يريدون معرفته" أو"إنها مجرد نظرية". بسبب طبيعة هذا التعريف، بعض الناس يفترضون خطأ، ان النظريات العلمية متضاربة، غير مدعومة، أو يمكن وضعها جانبا بسهولة، وهذا بعيد جداً من الحقيقة. الفرضيات العلمية التي تجتاز الاختبارات التجريبية المكثفة دون فشل، تكون النظرية العلمية. كذلك تمكننا النظريات العلمية المقبولة، من تنبؤات قابلة للاختبارات الناجحة.

النظريات هي أدوات قوية وفعالة ( جمعية معلمي العلوم الوطنية، الموقف من تدريس نظرية التطور):
يسعى العلماء لتطوير النظريات التي:
• ترتكز بقوة على الأدلة وتستند إليها؛
• تتسق منطقياً مع المبادئ الراسخة الأخرى؛
• تشرح أكثر من النظريات المتنافسة؛
• لديها القدرة على أن تؤدي إلى معرفة جديدة.

النظريات العلمية قابلة للتكذيب، يمكن إعادة تقييمها أو توسيعها بالإستناد الى أدلة جديدة. هذا مهم بشكل خاص في النظريات التي تنطوي على الأحداث الماضية، والتي لا يمكن اختبارها. خذ على سبيل المثال نظرية الانفجار الكبير أو نظرية النشوء والأرتقاء، نظرية دارون، من حيث صلتهما بالماضي؛ كلاهما تشرح حقائق تم جمعها من الماضي، ولا يمكن التحقق على أنها حقائق مطلقة، حيث لا يمكننا العودة الى الماضي لاختبارها. سيتم جمع المزيد من البيانات لكل منهما لدعمهما أو دحضهما. القوة الرئيسية للتغيير في النظرية هي بالطبع الوسيلة العلمية.

القانون العلمي، كما قال كارل بوبر، الفيلسوف الشهير في القرن العشرين: يمكن إثبات خطئه، مثلاً "الشمس دائمًا تشرق من جهة الشرق". وفقا لبوبر، لا يمكن برهان القانون العلمي ابداً؛ لكن يمكن استخدامه للتنبؤ الذي يقبل الفحص والأختبار، مع إحتمال إثبات خطئه. فمثلا، كما أجاب عالم الأحياء الشهير جي بي هالدان عندما سئل، ماذا يدحض نظرية التطور، أجاب: "الأرانب الأحفورية في العصر ما قبل الكمبري". لكن حتى الآن لا يوجد دليل على ذلك، وفي الواقع، ان الأدلة الإيجابية لــ "نظرية" التطور واسعة النطاق، تتكون من مئات الآلاف من الملاحظات المؤيدة والداعمة. هذه الدلالات تأتي من مجالات مختلفة، مثل الجيولوجيا، علم الحفريات، التشريح المقارن، علم وظائف الأعضاء، الكيمياء الحيوية، علم الأعراق، الجغرافيا الحيوية، علم الأجنة، وعلم الوراثة الجزيئي. وكما نظرية التطور، صَمدتْ معظم النظريات العلمية المقبولة أمام اختبارات الزمن والأنفتاح للتكذيب، ما جعلها ان تكون العمود الفقري والأساس المتين للمزيد من التحقيقات العلمية.

العلم عبر العصور الحديثة
يـُعتبر مصطلح العلم حديث نسبيًا. فجميع الحضارات القديمة تقريبًا أستخدمت أساليب أو مفاهيم أو تقنيات كانت علمية في حقيقتها. ومن ذلك نجد ان للعلم جذور تاريخية تأتي من مصدرين أساسيين: التقليد التقني، والتقليد الديني.

في التقليد التقني تمَّ نقل الخبرات والمهارات العملية وتطويرها من جيل إلى آخر؛ وفي التقليد الديني تمَّ تمرير وتراكم تطلعات الإنسان وأفكاره (ماسون، 1962). مراقبة العالم الطبيعي وتطبيقاته على الأنشطة اليومية المختلفة بالتأكيد ساعدت الجنس البشري على النجاة والأستمرار في الحياة منذ الأوقات الأولى. لم يحدث التغيير في المجتمعات الغربية حتى بعد العصور الوسطى، حيث التقى المصدران المذكوران بطريقة أكثر براغماتية أسفرت عن نتائج لها آثار تقنية وفلسفية.

من الأمثلة الجيدة على تطور العلوم والطرق العلمية، هو نهاية رؤية نظام مركزية الشمس. على الرغم من أنه كان يبدو للعين المجردة بقوة، أن الشمس والقمر يدوران حول الأرض (مركزية الأرض)، حتى مراقبو النجوم القدامى لاحظوا أن النجوم تتحرك في نمط سنوي مختلف، وبعض الكواكب "السيارة" كانت لديها حركات غريبة في سماء الليل. في القرنين السادس عشر والسابع عشر، بدأ المراقبون في جمع المزيد من الملاحظات التفصيلية لحركة النجوم والكواكب، بما جعلها ان تصبح معقدة بشكل متزايد مع مساعدة التلسكوب، الأختراع الجديد. قام جاليليو بتحسين التلسكوب بما يكفي لمراقبة مراحل حركة كوكب الزهرة كما نراه من الأرض. ومع المزيد من تطبيقات الرياضيات والقياسات الدقيقة، أصبح واضحًا لعلماء الفلك مثل كوبرنيكوس وكيبلر وغاليليو أن الكواكب والأرض يجب ان تدور حول الشمس (مركزية الشمس).

من الضروري، العودة الى الخلف قليلا وتوضيح، أنه في وقت مبكر، في القرن الثالث قبل الميلاد، اقترح الفلكي اليوناني أريستارخوس: "أن الأرض تدور حول الشمس". لم تكن فقط كروية الأرض معروفة بحوالي 300 قبل الميلاد، بل ان قياسات جيدة، قريبة من قياسات اليوم، عـُرفتْ عن محيط الأرض بالفعل بحلول ذلك الوقت. للأسف، على مر التاريخ، لم تنتقل تلك المعارف من ثقافة إلى ثقافات أو من جيل الى أجيال أخرى.

أدتْ الإكتشافات الجديدة والتقدم التكنولوجي إلى ما يعرف بالثورة العلمية، الفترة الزمنية بين كوبرنيكوس والسير إسحاق نيوتن، خلالها بدأ جوهر التحول في "الفلسفة الطبيعية" (العلم) في علم الكونيات وعلم الفلك ثم تحول إلى الفيزياء. على نحو أعمق، ناقش بعض المؤرخين، ان هذه التغييرات في التفكير جلبتْ تحولات مهمة في الواقع الحقيقي، بما برر إدعاءات الأوربيون بحيازة المعرفة.

كانت النظرة المعروفة عن الأشياء عند مفكري القرن السادس عشر، هي ان العالم يتألف من أربع عناصر (أرض أرسطو، الماء والهواء والنار). على النقيض من ذلك، بعد أقل من قرنين من الزمان أعتقد المتعلمون المعاصرون لنيوتن أن العالم مكون من ذرات أو جسيمات (أجسام مادية صغيرة). في أيام نيوتن، إعتقد معظم الناس المتعلمين في أوربا أن الأرض تتحرك، ولم يكن هناك إستحواذ شيطاني، يدعي إمتلاك المعرفة.... التي يجب أن تكون مبنية على سلطة تجربتنا الفردية، أي على الجدل والأدلة الحسية. كان شعار الجمعية الملكية في لندن: Nullius in Verba : رفض أي دعوة على أساس الكلام فقط (أو بواسطة سلطة شخص أخر). (Hatch ، 1991 ، ص 1).

ومن الأوائل الذين خرجوا بهذه الفكرة، الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت. وعلى الرغم من أن التاريخ الدقيق لبداية الثورة العلمية هو محل جدال وخلاف من قبل مؤرخي العلوم، لكن من المتفق عليه أن موقع نيوتن يأتي في ختام الثورة العلمية، إذ أنه جمع السماء والأرض معاً بعالم واحد ينقاد لقوانين الحركة الكونية، مغيراً بذلك الى الأبد كيفية دراسة الطبيعة من قبل الباحثين. هذه الصورة الجديدة للعالم، في الكم، والمنطق، والفهم، جعلتْ مسعى العلم مبرراً، وتطورتْ دراسة التفسير الطبيعي للعالم الذي حولنا بشكل تصاعدي. أصبح الإنسان حراً لرفض ما هو غير معقول في التفسير، وبدأ في دراسة الأحداث ومراقبتها وتجربتها واختبارها كما يعمل ويتحرك العالم بطريقته. نمتْ وتطورتْ العلوم وتوسعتْ بشكل كبير وسريع منذ قيام الثورة العلمية(Crowe, 199 )، ومعها تمَّ إستخدام الوسائل العلمية بافضل صورة.

الإستنتاج
يكتب بيرسي دبليو بريدجمان، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1946، مؤلف كتاب انعكاسات فيزيائي في 1955، يكتب بشكل واضح في مسألة: "حول الطريقة العلمية" كيف ان استخدام الطريقة العلمية من قبل العلماء في كثير من الأحيان، لا تتبع مجموعة من الصيغ او الوصفات، ولا ينبغي ان تكون كذلك، لأن ذلك يؤدي إلى خنق إبتكار وابداع الباحث، الذي يكون غالباً ضرورياً في إنتاج الجديد من الفرضيات المهمة:

الطريقة العلمية، هي الوسائل التي يتبعها العلماء الباحثون، ليس ما يقوله الآخرون من الناس أو حتى ما يقوله الباحثون أنفسهم. عندما يخطط الباحث العلمي، لأجراء تجربة في المختبر، لا يسأل نفسه فيما اذا كان علمياً بشكل صحيح، ولا يهتم بالطريقة التي سيستخدمها، عندما يغامر لانتقاد بحث من بحوث زملائه العلماء، والذي هو ليس من غير المألوف، لا يبني نقده على عموميات متلألئة، مثل الفشل في اتباع "الطريقة العلمية"، ولكن نقده محدد، على أساس بعض الخصائص المميزة في حالة معينة. العالم الباحث يهتم كثيرًا بالوقوف على جوهر النقد، ليس مستعدًا ليقضي وقته في العموميات.

عند الباحث العلمي، جميع[خطوات طريقة البحث العلمي] واضحة ومألوفة، وما يبدو له باعتباره جوهر الموقف، هو أنه ليس بوعي يتبع أي مسار عمل محدد، لكنه يشعر بكامل الحرية في توظيف أي طريقة أو إستخدام أي جهاز، بما هو متوفر، يمكن ان يوصله الى النتيجة المرجوة. الباحث العلمي في هجومه على مشكلة محددة، لا يعاني من أحكام وقرارات مسبقة، لكن لديه مطلق الحرية في تبني أي مسار يتمكن من القرار عليه ببراعة. لا يمكن لأي شخص خارجي ان يتوقع ما الذي سيفعله الباحث العلمي واي وسيلة سيسلك. بإختصار، العلم هو ما يفعله العلماء، وهناك عدد من الوسائل العلمية بعدد الباحثين العلميين.

وفي الخلاصة اقول للذين يوفقون بين الدين والعلم، انهم واهمون، لا يفهمون الدين ديناً ولا العلم علماً. الدين يتعامل مع عـَالـَم ٍ فوق طبيعي، بما فيه من قصص وكيانات خيالية، بعكس العلم، الذي يتعامل مع الطبيعة كواقع حقيقي، من دون كيانات غيبية، وتدخل قوى خارقة خفية. فهو لا يعتبر مثلاً، قصة نوح والطوفان وخلق الأرض بستة أيام، وقصة آدم وحواء، قصص واقعية، ولا يقرُ وجود واقعي لكيانات مثل الجن والملائكة والشيطان، حيث لا يمكن دراستها مختبرياً كقياس كثافتها ووزنها عملياً وكتحديد سرعتها ميدانياً. ان الأفكار الدينية مقدسة، غير قابلة للدحض والتكذيب او التطوير، على عكس الفرضيات والنظريات العلمية القابلة للدحض والتكذيب والتطوير. فكيف يكون التوفيق بين الدين والعلم اذن؟
ان تطبيق قواعد المنهج العلمي الدقيق وتحفيز الفكر المنطقي السليم ينعكس على كافة مجالات الحياة العلمية والأدبية والفنية والاجتماعية والسياسية وما أحوج لمجتمعاتنا العربية والإسلامية متابعة قواعد ذلك المنهج.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن