الممارسات القمعية والاعدامات تعني نهاية نظام الملالي

فلاح هادي الجنابي
falahhadi8@gmail.com

2020 / 5 / 15

المشکلة الکبرى لنظام الفاشية الدينية الحاکم في طهران کانت ولازالت هي منظمة مجاهدي خلق والنشاطات التي تقوم بها ضده في داخل وخارج إيران والتي صارت تعني له الکثير ولاسيما بعد أن صار واضحا بأن لکل ماقامت وتقوم به هذه المنظمة من تأثيرات قوية على الشعب الايراني خصوصا إذا ماأخذنا بنظر الاعتبار والاهمية إن النظام بنفسه قد إعترف بأن المنظمة قد وقفت خلف الانتفاضات الاربعة العارمة التي إندلعت بوجهه، وإن حملة الاعتقالات التي لجأ إليها خلال الاسابيع الاخيرة والتي بدأها بإعتقال طالبين من جامعة شريف للتكنولوجيا، حيث إختفى أمير حسين مرادي في 10 نيسان المنصرم وأخذوا علي يونسي في مساء ذلك اليوم نفسه إلى بيته وهو مصاب بجروح وتعرض للتعذيب وبعد ساعات أخذوا والديه معهم ومارسوا ضغوطا عليهما باستجوابهما. واستأثر هذا الاعتقال باهتمام واسع فی أوساط الجامعات والشبکات الاجتماعیة ولاحقا احتج طلاب جامعة شريف للتكنولوجيا وطالبوا بمعرفة حالة صديقيهم ومصيرهما.
نظام الملالي وعند قيامه بإعتقال أي مواطن إيراني يرفضه أو يکرهه فإن التهمة الاولى الاولى التي يقوم بتوجيهها له عند إستنطاقه هو عن علاقته بمنظمة مجاهدي خلق ذلك إن هذا النظام يدرك ويعي جيدا بأن مجاهدي خلق هي المعارضة الوطنية التي أصرت على مواصلة نهجها ونضالها في مقارعة النظام وعدم خضوعها لأية محاولات ترهيبية أو ترغيبية من جانب النظام على الرغم من إنه قد تمادى في ذلك کثيرا وحتى إنه قد تجاوز وتخطى نظام الشاه المعروف بسطوته وقسوته وعدائه المفرط لمنظمة مجاهدي خلق، واللافت للنظر بأن النظام وطوال 41 عاما من حکمه ظل يعامل أي معتقل سياسي مهما کان على أساس کونه على علاقة مع مجاهدي خلق.
عداء النظام المفرط وغير العادي لمنظمة مجاهدي خلق، يأتي من کونها لاتغادر ساحة النضال وتصر على البقاء والنضال مهما کانت التضحيات والصعاب کما إنها وفي نفس الوقت تتابع کل المسائل والقضايا والمشاکل المتعلقة بالشعب الايراني وتقوم بتوضيح الجوانب الحقيقية والواقعية لها فتکشف وتفضح بذلك کذب وزيف وخداع النظام، ولأن المنظمة قد أبليت بلاءا حسنا فيما يتعلق بوباء کورونا من حيث فضح وکشف النظام ودوره القذر بهذا الصدد، فإن النظام وبسبب من ذلك يقوم بإتباع أشد وأقسى أنواع التعذيب مع المعتقلين، وحتى إن الطالبين المعتقلين طالبين من جامعة شريف للتكنولوجيا، فإن السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية قد شددت على إن المعتقلين تعرضوا للتعذيب ودعت مرة أخرى إلى التحرك الفوري من قبل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان من أجل إطلاق سراحهم، وإرسال وفود دولية لتفقد سجون النظام والالتقاء بالسجناء. والامر الذي يجب أن نلاحظه هنا هو إن الاوضاع لم تعد للنظام الايراني کما کانت في الاعوام الماضية إذ أن المجتمع الدولي صار يتضامن مع نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية بصورة تختلف عن السابق کما إن حالة الترابط والتداخل بين الشعب والمقاومة الايرانية صارت أقوى بکثير من أي وقت آخر ولهذا فإن مايقوم به النظام لايمکن أن يٶثر على مسار الاحداث والتطورات وإن کل المٶشرات تدل على إنه سائر بإتجاه مصيره الاسود المحتوم الذي لامناص منه أبدا.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن