هل تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ؟

عباس عطيه عباس أبو غنيم
rozaliroz43@gmail.com

2020 / 4 / 3

لعل التأريخ يرجع للوراء قليلاً لتجد من نصب محافظاً من قبل الحاكم المدني بول بريمر في حكومة السيد أياد علاوي هو السيد عدنان الزرفي خلفاً للسيد حيدر الميالي ولعل ذاكرتي جعلت التأريخ أواخر عام 2003 تحت تصرف الشخص الشاب الذي يريد بناء دولة فتية ويمارس فيها القانون مع وجود جيش عقائدي أسس من قبل سماحة السيد مقتدى الصدر لحفظ مدينة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام ) وغيرها من بطش أمريكا .....
أستلم الزرفي زمام الأمور والمبادرة لتصبح فيما بعد عكس ما تشتهي السفن ولتتطور الأحداث لصدام شرس بين جيش المهدي والأمريكان راح من خلالها الكثير من الضحايا المحافظ الجديد وهو يمارس دوره في فرض الأمن والأمان في مدينة أمير المؤمنين علي (ع)وتنتهي فترة من الزمن الصعب والقتال العنيف بيم مد وجزر السياسة وحقن الدماء ودخول المدينة القديمة مع فرض الهيمنة عليها من قبل قوى الجيش والشرطة المحلية .
هذه الفترة شكل فوج طوارئ النجف (ذو الفقار )وهو عبارة عن شرطة محلية يعتمد عليها في فرض السيطرة في المدينة بقيادة السيد (عبد العال )؟الذي أحكم سيطرته وهنا ليس بمدح هذا الرجل أو ذاك بل أن الرجل فرض هيبة الدولة والحكومة بالقوة وهذا ما لمسناه .
شهدت فترت حكمة تطور كبير في العمران وهنا لا بد من القول أنها في المستوى المطلوب أقول طبعاً لا ؟.
شهدت فيها المحاصصة والمماصصة وهي غير مجدية للشعب مع وجود كثير من المتناقضات في عدة مشاريع كان المفروض تعمل بشكل أساس .
علينا فهم هذا المرشح أو ذاك وهل هذه الشروط ألأعجازيه تدل عليه أو لا تدل العراق يمر في أزمة عصفت بالجميع وهناك من يرتقب بأزمة تضرب العراق جميعاً وأن على العقل تمرير هذا أو ذاك على حساب الجميع أن الشيعة هي الخاسر الوحيد في هذا الوطن فليعلم الشعب الشيعي ذلك !.
شهدت مدينتي وفاء من العاملين في الحكومة المحلية وهي لا شك تحسب اليهم وهو منهم وأن كانت هناك أخفاقات تدل على التلكؤ الحاصل في بعض المشاريع وأن قصر الثقافة وغيره من المشاريع تدل على التلكؤ الحاصل فيها وربما من يعتقد أن هناك تبذير في أموال الحكومة علينا فهم هذا المرشح أن كان جدلي أو غير جدلي لمن يراه قوي يدير العجلة إلى سلم النجاة .
جاء المرشح الجديد وهو يحمل مشروع سياسي هادف في نظره وتحت عباءة السفارة الأمريكية كما يشاع عنة لكن اليوم الشعب مل من هذه العبارات الصاخبة لهذا المرشح او ذاك فمن يا ترى البديل الذي يحمل جنسية واحدة وهل هناك عاقل يسقط هوية منها وهو يعلم أن الهوية التي جاءت به هي الأفضل والأنسب له .
لعل المكون السياسي الشيعي لم يعي حجم المعانات التي طالت أغلبيته وهل من مسوغ يجعل الكتل الشيعية تتناحر على هذا أو ذاك ما لم تكن انعطافة لولبية لتسقط أنفسهم بدأ من رئيس وزارة العراق من بعد 2003علاوي والى عادل عبد المهدي وهذان الذين أطلقا عليهم عبارة الجدلي في فنون السياسية الفردية .
دولة وحكومة عاجزه عن تقديم أي شيء للعراقيين مع وجود شبهات وتساؤلات عنهم جميعاً وهذه الحكومة التي سوف تقدم مشروعها في هذه الأيام وأن هناك بوادر أمريكية لرئيس الجمهورية لاختيار المرشح الجديد وهذه لن تكن خافية على أي مسؤول في الدولة ولا أي فرد عراقي الكل تريد الخلاص من هذا النفق المظلم .
لأختم حديثي عن هذا المرشح لديه أجندات محفزه تجعله هو الاكفئ والأفضل مع دعم أمريكي له وجعل العراق يمر في هذه الفترة بسبات تدل على الخروج المطمئن من الأزمة وهي ضرب اتفاقية الصين مع جعل الأحزاب السياسية بين مطرقة الزرفي ومشروع العراق (البعثصهوأمريكي )الذي لم يغير من المعادلة أي شيء سوى المضي في تشكيل الحكومة المرتقبة بعد فترة من الزمن وهذا يعود إلى الكتل الشيعية التي سوف تطيح برئاسته وهي في المهد غير آسفة عليه ولا على غيره .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن