وطة

خالد محمد جوشن
khalidgoshan@hotmail.com

2020 / 2 / 22

كانت وطة وهذا اسمها الذى اطلقه عليها صغيرى فيما بعد ولا اعلم من اين جاء به ، لانه لا لعلاقة له بالاسم الاصلى لها
اقول كانت بيضاء البشرة بياضها مشرب بحمرة رائعة فى وجنتيها، مع اقل حركة كانت تبدوا اوربية المظهر بشعرها الناعم الذى يميل الى اللون البنى ووجها الصغير الشهى
لااعلم كيف بدات علاقتى بها ولكن فى ذلك الوقت كانت لى جولات مع احدى الجارات وكنا نخرج سويا فى جولات بعيدة فى القاهرة ، زرنا معا برج القاهرة واهرامات الجيزة وغيرها من الاماكن ، وكانت مغرمة بعصير المانجو
اتذكر اننى قبلتها قبلة خفيفة مع امتناع بسيط منها، ولكنها كانت دائما توالينى بالبسبوسة ، لم تكن تحمل اى شهادة دراسية ولكنها كانت تعلم ان علاقتنا محدودة وستنتهى يوما ما
كانت وطة كما قالت لى بعد ذلك ، تراقب عن كثب هذه العلاقة ، وترى ان الجارة لا تستحقنى وانها الاولى بى ، وهكذا بدات علاقتى معها رويدا رويدا ، فهى اول من علمتنى كيف اقبلها ، حيث كنت اعتقد ان القبلة بين شاب وفتاة هى ملامسة شفاهم معا ولكنى فوجئت بها تلوك لسانها فى فمى وشعرت بطعم ورائحة انفاسها الحارة وتطلب منى فعل ذلك معها ، وتقريبا شعرت انى فى عالم اخر من المتعة والا ثارة اللامتناهيةـ وعلمتنى اشياء اخرى كثيرة ولطيفة ، وكانت تتيه على من ان لاخر بهذه المعلومات اللذيذة
استمرت علاقتنا معا وخرجنا فى جولات كثيرة ، كانت وطة تبدو غاية فى الروعة والجمال بردائها الاسود ، حتى اننى كنت دائما اطالبها بارتداء الاسود لانها يليق بها ، ولعل احلام مستغنامى استعارت اسم روايتها الاسود يليق بكى ، من كثرة مطالبتى لوطة بارتدائة
كان عيب وطة الوحيد انها لاتجديد القراءة والكتابه حتى ان احدى الصديقات وكان اسمها علا عيرتنى قائلة جاهلة يا ،،،،،،،،
لااعلم لماذا لم تكن لدى الشجاعة على الارتباط بوطة وتحمل مصاعب قليلة ، مع انى كنت تقريبا عاشق لها
تقدم لها خاطب وكانت غارقة فى غرامها معى ولم تستطع الرفض ، فهى تعلم اننى لا امكانيات لدى للاقدام على خطوة الارتباط بها ، فضلا عن الجبن المتاصل فى ، فقبلت الارتباط وتقريبا انهت علاقتها بى
لم يستمر الامر طويلا وتزوجت بعد ممانعة قصيرة وانجبت طفلة فى غاية الجمال، كانت غير سعيدة فى حياتها تقريبا، وكان الرجل مغرما بها للغاية ، ولكنها المراة لايمكن ان تعطيك كل شيىء من حب ودفئ وجنس الا اذا كانت غارقة معك فى الحب
ولما كان زواجها ميكانيكيا وتقليديا فقد ابت الا ان تكون تقليدية تماما وتعطى ما هو مطلوب منها او اقل لزوجها ، وكان الرجل محقا فى جنونه كيف يتزوج هذه الرائعة ولا يستمتع بها
فكان يجبرها على ان تظل امامه عارية تماما دون ان يقربها ليستمتع بها ، وانا اشك انه كان يستمتع بشيىء فهو كما قالت لى كان يريد فقط ان يثبت لنفسه انه قادر على اجبارها باتيان اشياء لا تريدها
واستمرت علاقتهما وطة وزوجها واخذتنى الحياة الى افاق اخرى ، الى ان قابلتها صدفة مرة اخرى بعد توفى زوجها اثر مرض قصير، بعد ان انجبت منه طفلتها الجميلة التى صارت فتاة رائعة تشبه امها تماما
استمرت وطة جميلة كما هى ولم تدمرها السنين ، وكانت هناك مشاعر تراودنى فى الارتباط بها مجددا ، احياء للغرام القديم ـ ولكنها ابدا لم تتحقق ، لم تسعى وطة رغم جراتها القديمة المعهودة فى سبيل دفعى الى الارتباط بها مجددا ، رغم ان الظروف كانت سانحة تماما امام كلينا ، ولم اجروء انا كالمعتاد، تلك حكاية وطة



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن