الخلق بين الطاقة العقلية والطاقة الخالقة والقوى الطاقوية الناظمة للكون !

محمود شاهين
kanaani315@hotmail.com

2020 / 2 / 14



شاهينيات 1417
ما يزال العقل البشري على الصعيدين العلمي والفلسفي في حيرة من أمره حول وجود طاقة عقلية خلف الوجود نشأ عنها طاقة خالقة تتم بها عملية الخلق عبر سريانها في الكون من أصغر خلية في الكائنات إلى أكبر مجرة ، رغم أن بعض الفلسفات كفلسفة أرسطو اعتمدت العقل كمحرك أول يقف خلف الوجود .
اعتمد العقل البشري القوى الأربع الناظمة للكون المكتشفة علميا وهي النووية الضعيفة والنووية الشديدة والجاذبية والكهرومغناطيسية ، وتجاهل وجود القوتين المذكورتين لعدم وجود اثبات علمي عليهما ..الغريب أن هذا العقل نفسه اعتمد وجود آلاف الآلهة يقومون بعملية الخلق دون وجود أي اثبات علمي على وجودهم ، مع أن العقل يمكنه الاستدلال على وجود طاقات غير مكتشفة بوجود طاقات مختلفة مكتشفة تنظم الكون وتسيره ، وأن الوجود كله مكون من مادة وطاقة ولا شيء غير ذلك ، وهذه مسألة ثابتة علميا ، فلا وجود لآلهة يخلقون الكون ويسيرونه ويحكمونه ، ومن ناحيتنا نكاد نجزم أن ما يقف خلف الوجود هوعقل كلّي نشأ عنه عقل كوني وعقل بشري وعقل شخصي. وجميع هذه العقول على اتصال مباشر بالعقل الكلي .. وليكن إلها ، فلا مانع لدينا في ذلك طالما أنه عقل ، وله غاية من الوجود هي بناء حضارة انسانية يتجلى فيها ، بتحقيق قيم الخير والعدل والمحبة والجمال . فمن أحب هذا الإله فليهتف معي : فليعش هذا الإله ولتسقط جميع الآلهة !



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن