المرأة العراقية تصدر مناشدة للحصول على الدعم الدولي

سمير حنا خمورو
samir.khamarou@yahoo.fr

2020 / 2 / 12

كتبت جريدة مورنك ستار الانكليزية يوم الثلاثاء 11 شباط، مقال بعنوان : المرأة العراقية تصدر مناشدة للحصول على الدعم الدولي

ترجمة سمير حنا خمورو

دعت النساء العراقيات إلى تحرك دولي عاجل لمواجهة العنف المتزايد ضد المتظاهرين وسط تصاعد الهجمات التي تشنها الميليشيات المسلحة.
فقد أدانت اليوم رابطة النساء العراقيات "العنف المفرط الذي ترتكبه أجهزة الأمن العراقية".
قُتل 600 شخص على الأقل منذ بدء الانتفاضة المناهضة للحكومة في أكتوبر. في اجتماع في بغداد ، دعا هؤلاء المجتمعون الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية إلى "محاسبة الحكومة العراقية" على العنف المتصاعد الذي شهد مقتل العشرات في الهجمات على ساحات الاحتجاج في الأيام الأخيرة.
وحذر المراقبون من أن سحب الدعم للانتفاضة من قبل رجل الدين صاحب النفوذ مقتدى الصدر قد مهد الطريق لعودة الميليشيات ؛ وقد استولى مؤيديه على مبنى (المطعم التركي)، وكان للمحتجين قد تركوا لهم سابقًا جزء من المبنى.

حث الصدر على دعم رئيس الوزراء الجديد محمد توفيق علاوي، لكن أعضاء حركة الاحتجاج رفضوه، وقالوا انه جزء من النخبة الفاسدة التي يقاتلون للإطاحة بها ويطالبون بتغيير سياسي كاسح.

تعرضت النساء للعنف الوحشي والقمعي بشكل خاص لأن الوضع قد تدهور كما ذكرت رابطة النساء العراقيات. فقد قُتل عدد من المتظاهرين على أيدي أجهزة الأمن، والميليشيات، بما في ذلك الناشطات البارزات، مثل سارة طالب، وهدى خضير، وزهرة كارلوسي، وجنان شحماني، الذين قُتلوا بالرصاص أثناء الاحتجاجات.
صرح مسؤول في الشرطة في النجف "للنجمة اليوم Star today" بأن العديد من الضباط انضموا إلى الاحتجاجات، لكنه حذر من أن الميليشيات المسلحة تسيطر الآن على البلاد، حتى أنها تتولى قيادة الشرطة. وقال "الشرطة خائفة من الميليشيات. إنهم يسيطرون على العراق. لكن المعلمين يحتجون، والمحامون يحتجون، والأطباء يحتجون، والعمال يحتجون بسبب الفقر والفساد ".
وقالت المتحدثة باسم رابطة النساء العراقيات أحلام قدوم للنجمة على الرغم من "القمع الوحشي والتهديدات المستمرة لحياة المتظاهرين، فإن الانتفاضة مستمرة في جمع القوة والحصول على الدعم".
واضافت "إن المسيرات تجذب الآلاف من الناس ويواصل طلاب الجامعات الإضراب في ثماني مدن رئيسية في جميع أنحاء العراق، بما في ذلك العاصمة بغداد، أصبح الاختطاف والاختفاء أمرًا شائعًا، وقد زاد هذا في الشهر الماضي.".
"تستخدم الميليشيات وغيرها من الجماعات الغامضة تكتيكات جديدة مثل إشعال النار في الخيام حيث كان النشطاء يتجمعون، ويشنون هجمات على الاعتصامات. كما تستخدم الذخيرة الحية من قبل هذه المجموعات، مما يزيد من التهديد لحياة المحتجين". لكنها حثت المتظاهرين عَلى "الوقوف صامدين في ساحات الاحتجاج ومواصلة المظاهرات السلمية وعدم السماح للعملاء المحرضين بتحريف المسار وتشويه المطالب العادلة وغير العنيفة للمظاهرات".



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن