قوى الثوررة السورية بين الأممية الشيوعية والأممية الإسلامية وضياع الوطنية السورية !!!! لم تعين الأممية الشيوعية الستالينية قائدا روسيا أو أجنبيا لحلفائها ....كما فعلت الاممية الاسلامية التركية بتعيين قائد إسلامي تركي للثورة السورية ...!!!

عبد الرزاق عيد
mr.glory@hotmail.com

2020 / 2 / 12

بوتين النصاب المافيوي دمر الشيشان باسم أممية جده ستالين التي انقلب عليها، وما كان للستالينية ان تنتج نقيضها الجدلي التاريخي حسب الماركسية اللينينية إلا بوجهه االمقلوب مع الحفاظ على بنيتها ووحدتها العضوية في صورة نقيض مرحاضي (يالتسيني) بعد إخفاق الغورباتشوفية البييروسترويكية، لياتي الحفيد النصاب بوتين يسير بدرب جده ستالين الامبرطوري الأممي الطغياني بقفازات غربية أنيقة بأناقة الراسماية لكن بحشوتها الماضوية الروسية البربرية العجوز وفق وصف جدهم الأكبر لينين ....

فلم يجدالحفيد النصاب (بوتين ) سوى الجمع بين خصال ابشع مافي ميراث جده الاستبدادي الشيوعي ستالين، والحداثة الرأسمالية بوجهها العسكري المسلح ليحتل المرتبة الثانية عالميا في ميدان التسلح بينما ظلت بعض الولايات الامريكية تتفوق بمفردها كولاية عديدا من المرات على روسيا البوتينية الريعية النفطية.. ولهذا لم يجد بوتين أن يهدد بحرب عالمية ثالثة سوى حماية عصابة الرعاع الأسديين الأوباش ممن هم على شاكلته من الثوريين البعثيين الطائفيين وأيات الشيطان الفرس وحزب اللات المتأيرن ....

والغريب أن جارتنا الكبيرة تركيا التي طالما أحسنا الظن والثقة بخيارها الاسلامي الديموقراطي في قيادة الاسلام السياسي العربي المحافظ والثيوقراطي واللاوطني فكريا بل وسياسيا (الذي يفضل أي مسلم ولو كان من ساحل العاج على أي مصري ولو كانت أصوله تعود إلى حي الحسين ...فطز في مصر حسب الأمثولة الأخوانية المصرية ..

هذه الأممية الإسلامية التي لاتقل كاريكاتورية وارهابا على الأممية الستالينية البوتينية، تحالفتا بإطار تشكيل معارضة (مجلس وطني ثم إئتلاف ) بين سوريين أخوان مسلمين وشيوعيين ليكون بعد فترة قصيرة من قيام هذا الكيان المزور رئيس تركي تضعه تركيا هو الوحيد الذي يمدد له في الرئاسة، كان عمره أصغر من عمر بشار (الجزار...الثأثاء الأسدي) الذي فصلوا له دستورا سوريا على قد قدميه ليكون رئيسا لسوريا....
وقد فهمنا الآن أن هذا الرئيس للإئتلاف هو تركي، كما يعلن على الفضائيات بنفسه، لكنه ولد في سوريا وحصل على جنسيتها، وقد سجن وهو صغيرأقل من خمس عشرة سنة لفترتين متقطعتين بلغت حولي سنة ونصف كرهينة أو وديعة عن أبيه الأخواني الذي حبس 14سنة ..ولهذا لم يكن مستغربا لنا كسوريين أن ينصاع إلى شروط محاوره الطائفي الذي اعتبر أن حذاء المخابرات السورية أفضل من الثوار ورفض أن يوضع العلم السوري للثورة على طاولة اللقاء ...

ولقد فسرالرئيس التركي للإتلاف السوري موقفه هذا بما يكشف عن جهله بسوريا وعدم معرفته برجالها ورموزها، أي لا يعرف سوريا ولا قيمة وأقدار رجالها.. حيث وصف محاوه الطائفي أنه قامة طويلة ....لأنه رآه أطول منه قامة عضوية ....
وهذه الواقعة الوحيدة التي عرف بها هذا الشاب ( اللوذعي الذي لا يستطيع أن يعيش إلا كزعيم تركي أوعربي لا فرق) هذا الرئيس التركي للإئتلاف السوري يؤسس اليوم مع أوغلو رئيس الوزراء السابق حزب الاستقلال المنشق على أردوغان ، ولا نعرف عن أوغلو سوى أننا شاهدناه على فضائية الجزيرة (الأممية الأخوانية ) وهويردد مع مسيرة شعبية من على المنصة شعار ( إسلامية عثمانية) علنا وصراحة فضائية قطرية ممهورة بتوقيع دولي ....

رغم النقد الذي وجه إلى الأممية الشيوعية الستالينية بما سماه ياسين الحافظ والياس مرقص بأن سياسة الأحزاب الشيوعية العربية هي نسخ لسياسات الخارجية السوفيتية، لكننا ليس لدينا اية معطيات تتهم الأممية الشيوعية الستالينية بأنها وضعت شيوعيا روسيا أوأجنبيا زعيما لحزب شيوعي عربي أو الأحزاب الشيوعية في بلدان ما كان يسمى التحرر الوطني، كمافاجأتنا الأممية الإسلامية الأخوانية (تنظيم الاسلام الدولي) أنها تضع زعيما تركيا للثورة السورية، ثورة سورية قدم شعبها السوري الملايين شهادة وطردا من البيوت وقتلا في السجون، ليقوده سياسيا ورمزيا شاب لا يعرف سوريا إلا في طفولته في حين يشارك بنشاط وفعالية تأسيسية في قيام أحزاب ببلده الأصلي كتركيا بالتعاون مع شركاء أتراك لا علاقة مشتركة بينه وبينهم سوى صلة الماضي الدينية، وإرادته في أن يكون تركيا...



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن