الصدر وعلاوي وجهان لعملة واحدة !

صوت الانتفاضة
sawtalintifdha@yahoo.com

2020 / 2 / 7

ما أن فشلت جميع المحاولات لقمع واخماد انتفاضة أكتوبر، أو بالأحرى ثورة أكتوبر، من قتل واغتيال واختطاف واعتقال و.. ، حتى بدأت تلوح في الأفق محاولات من نوع آخر، فبعد ان جاء اسم محمد توفيق علاوي كمرشح لتولي منصب رئيس الوزراء عبر طبخة أعدت مسبقا بالتنسيق التام مع ايران وعملاءها في العراق وبمباركة أمريكية ! حتى بدأت خيوط اللعبة تتضح أكثر. بداية بادر مقتدى الصدر بتأييد ترشيح محمد علاوي طالبا من المنتفضين اخلاء ساحات الاعتصام وتأييد هذه الخطوة، رفض الجماهير لهذا المخطط لم يستغرق سوى ساعات حينها بدأت البلطجية التابعة لميليشيات التيار الصدري بمهاجمة ساحات الاعتصام بدءً من قلعة الاحرار ( المطعم التركي ) وصولا الى بعض الساحات في المحافظات الجنوبية ومنها الحلة التي تم قتل أحد المتظاهرين فيها طعنا بالسكين .
خيوط اللعبة باتت واضحة حين أوكل الى ميليشيات الصدر بتولي مهمة مهاجمة الجماهير المنتفضة بغية افساح المجال لتشكيل الحكومة المحاصصاتية الجديدة وهذه المرة يكون للصدر فيها اليد الطولى ناهيك عن بعض الوعيد الذي تلقاه مقتدى من داعميه الإيرانيين بحجز مقعد له بين المرشحين لخلافة السيستاني الذي بدأ نجمه بالأفول خصوصا بعد الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخرا .
الهجوم الوحشي لميليشيات الصدر على المتظاهرين تظهر دون أدنى شك الدور الذي أنيط بمقتدى في التعامل مع الازمة التي باتت تهدد الكيان السياسي والفكري لهذه الطغمة الحاكمة .
هنا لابد من التوجه بالكلام الى المغرر بهم من اتباع مقتدى الصدر حيث أوكل اليهم مهاجمة من يدافعون عن حقوقهم هم قبل غيرهم : انتم يا أبناء الكادحين والعمال تعلموا درسا من التاريخ ولا تكونوا رأس الرمح في مهاجمة المدافعين عنكم وعن الجماهير العراقية فالتأريخ سوف يذكركم كخونة وما أصعب أن يكون الانسان خائنا !!



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن