الغضب الرابض

شعوب محمود علي
m.shaoub@yahoo.com

2020 / 1 / 15

1
لم أكن أرغب في النيل..
ولن أرصد للخيل مساحات ولن
أعطي للسيف
فراغاً
كسلاً
أم زمناً فيه بطر
ربّما أعطي ولن أعطي ناظور الترقب
ربّما أطوي وسادي
خارجاً عن وطني
باحثاً عن كفني
تحت خيباتي وشوطي
كنت لا أكتم سرّاً
ولم السرّ وفي الشارع صوتي
ردفه الموت ولا قوت..
ولا مصنع يفتح..
كلّنا سمّاً تجرّع..
وامتداد السلك في لليل الظلاميّ
عن المصباح في الشارع يقطع..
أيّ مبضع
غاص في جثّة بغداد
وبغداد هنا لم تتمتّع
ليلة العرس فكانت ليلة النحر تروّع
في الخواتيم على محنة بغداد تضوّع
مرهم الجرح فما يجدي
سرت ناراً
وحولك فرقة الإطفاء
هنا موتى على نقّالة الأحياء
والدم يصبغ الجدران
أرى الإنسان
تسربل تحت أمطارك يا نيسان
2
ما تبقّى من غطاء
لطموح الشعراء
قلم يركض فوق ورق العشّاق
والأوراق
مفروشة للأعراس
ربّ الحفل ينقلب
الى حزن..
نواح..
مآتم..
في الساح
3
صولة الشاعر كالنسر تغذّيها العزائم
انّها جبهة تصعيد وتحريض لتعجيل الخواتم
إنها تقرن في خفق القوادم
ساعة يطمح أن يقطف من حقل النجوم
درّة الضوء
ومن قعر المحيط
لؤلئاً يعكس أبعاد المرايا
أسفاً والبعض في سوق النخاسة
إنّ للشاعر بعداً وفراسة
لم يكن يقرب من سور النجاسة
شاعر يفتح عينيه كعين النسر
لكن غمرنه
موجة الأحلام
فرّ النسر في الصبح الضبابي وغاص
موجة في إثر موجة
قبل ان يحوي الظلام
عالماً مذ شبت النيران
مذ جاز الفطام
كان في الدورة
في سوّيرة الماء
وفي عالمه المأخوذ بالغفلة
والنوم عقوبات القصاص
كان دوّاراً يغنّي لحظة اغتال النعاس

فازدهى الصحو ولكن
لترانيم الرصاص
عزفت في ساحة التحرير
جمراً وسعار
حينما نحّي ذاك الأخرس المكتوم
حلّ الجمر في الساحة
والنسر يغنّي
ثمرات النصر انشاداً بساح الأزمنة
واختيار الأمكنة
عندما تكبر أو تصغر فالممتحنة
امّنا بغداد تحت المطحنة
عندما شبّت وفاهت
لغة القرآن في كلّ مكان
والجموع العابرة
صوب تقديس لبغداد
وطرد الساحرة
والتيوس الخاسرة..
..,..,..,..,..,..,..



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن