شتَّان بين الإنسلاخ والإستنساخ!!

ناني واصف
Hebrewnany@hotmail.com

2020 / 1 / 15

بدايةً ،

ليس شرطاً ان الكلام القادم ، يُعبر عني بنسبة 100%..
لذا وجب التنويه..

لاحظت في فترات متباعدة ، وبالأخص في أخر فترة مضت ،
إننا كبشر (وبخاصة الأصدقاء) أصبحنا نُسخ طبق الأصل من بعضنا..

نتشابه لدرجة التطابُق (الطِباق) التام!!

لا ابتكار ولا تجديد ولا اختراع فكرة جديدة..
أصبحنا مسوخ ، وكأننا داخل طابعة ، تفرز نسخ متطابقة..

لماذا لا نستغل هذا الجهد ( الذي نبذله في التقليد) في ابتكار أشياء جديدة؟!!

أصبح الاستهلاك الجاهز أسهل واكثر انتشاراً..

فلو استغلينا الوقت الضائع في التقليد ، لأصبحنا أكثر الأمم والمجتمعات تطوراً..

وان أصبح لك قالب معين يُشبِهك ، وكنت ناجحاً ، فسترى كمية تقليد وتزييف غير طبيعية!!

هذا ليس على المستوى الثقافي فحسب ،

فلو ان فلان فتح محلاً ليبيع الخضار والفاكهة ،
سيأتي علان أتى بجوار المحل المذكور ، ليفتح محلاً مثله تماماً!!

هل الاستسهال أصبح سمّة مجتمعنا؟!!
ألهذه الدرجة ماتت بداخلنا روح التجديد والابتكار والاختراع والإبداع؟!!

يا صديقي ، ليكُن لك طريقك ونهجك الخاص..

ولتكن لك شخصيتك المنفصلة ،
خارج عِراك التقليد الأعمى الذي بدوره يخلق روتين مميت وقاتل!!

سيقتل شخصيتك ، وتصبح بغبغان يردد ما يسمعه..
او مجرد ورقة داخل طابعة تنسخ نفس الصورة بالملِّ!!

فلا تكُن نسخة متطابقة مني!
ولا أكون نسخة متطابقة منك!



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن