عشتار الفصول:111919 بدون قيام دولة مدنية لا يمكن تحقيق العدالة

اسحق قومي
ishak.alkomi@ok.de

2020 / 1 / 3

عشتار الفصول:111919
بدون قيام دولة مدنية لا يمكن تحقيق العدالة
في حديث مع أحد الفارغين إلا من القرف والتقزز .وهو من الذين يدعون بالإنسانية والوطنية والوفاء ، والإخلاص لكل من التقاهم قلتُ له :
مشكلتي أنني لا أُحابي على حساب الحقيقة التي أُدركها
فإذا أردنا أن نبتني أوطاننا في الشرق . علينا أن نتحول عن:
1= التفكير الانتقائي والمصحوب بعصبية دينية وقومية .وننظر إلى العلوم التطبيقية والتجريدية بوصفها المخلص لكلّ محمولات تخلفنا وجوعنا وعوزنا وعقليتنا التي تحمل الكثير من الخرافات والأقوال التي لا تُشبع ولا تسقي العِطاش.
2= فكرة المؤامرة الخارجية حقيقة .لكنما نحن من يُمهد لها ويصنعها وذلك بأساليبنا والطرق التي نتبعها في حياتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية.
3= الناشئة الذين يتربون على موائد فكر شوفيني لن يصلحوا لتطوير واقعنا ولن يكونوا رجالا كما يتطلبه الواقع بل هم نسخ ممسوخة عن مخزوننا الثقافي المتخلف في أغلب محطاته.
4= الحرية المنضبطة ليست شعارات نطرحها بل هي أسلوب حياة ومن لم يكن حراً لن يفيد العبيد ولن يَخرج عنهم.
5= قيادة الدولة تبدأ من الأهتمام بالمعلم والفلاح والعامل والصانع . وأهمهم المعلم . فإن كان المعلم مكتفياً ستكون النتائج وفيرة وناجزة ومفيدة .
من المعلم تبدأ قيادة الدولة وليس بوساطة الشرطة على مختلف تسمياتها.
6= أعتقد أن المجتمعات المشرقية تنحو بشكل تراماتيكي نحو مجتمعات دينية منغلقة ذات اتجاهات متخلفة ومتعصبة وتعتمد على الاتكالية المفرطة ولا تُراعي الواقع وتعيش خاج أسواره. لهذا سنرى التخلف والفقر والجوع والشيزوفرينا والأمراض العقلية والعُصابية في أقصى انتشارها مع السعي لتدمير الحضارة السورية وحضارة بلاد مابين النهرين وكلّ الإرث الذي يُخالف مناهج بعض المدارس الدينية .
7= بدون قيامة دول مدنية خالصة لاتتحقق .لا العدالة ولا المساواة ولا الحرية ولا الديمقراطية ولن يتم استصلاح المناهج التي تمّ اقرارها لصالح مجموعة معينة دون أبناء الأمة الواحدة. كالأمة السّورية بمكوّناتها القومية والدينية والمذهبية .
وستبقى دول الشرق الرحم الذي سيُصدر للعالم أجيالاً . في الوقت الذي سيكون الشرق خزاناً ومورداً لكلّ ما تحتاجه الدول الكبرى صاحبة القرارات لأنّ في دول الشرق ما تريده سياسة تلك الدول.
وللحديث لا صلة حتى يُعطى المعلم درجة من درجات الحصانة السياسية والدبلوماسية والاكتفاء المادي والقيمة المجتمعية الأولى فهو صانع مساحات العقل وناشر لواء النور.
اسحق قومي.
3/1/2020م



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن