أنا

محمد طالبي
droitsdesgensdakhla@gmail.com

2019 / 12 / 30

بيتي كان ولازال كقلبي
مفتوحا على الهواء
كم كنت سادجا يا امي
كم كنت غبيا يا أمي
كانت الحديقة
كانت الجنة
كانت الشجرة
تأوي رعايا
من الفراشات و العصافير
كان النمل و النحل جيشي
الساقية الجارية
كانت نهري و كوثري
كنت سلطان المكان في الزمان
بعد خمسين عاما
وقفت على ناصية العمر
أنظر الى شريط الحياة
كل شيء اصبح مختلفا ومهترئا
أطللت على خزائني
على مملكتي على ساقيتي
على نهر الكوثري
هل كان كل شيء بالفعل لي؟
امعنت النظر وبكيت واقفا
أضحيت منسيا،مسبيا

تذكرت ابتسامة امي
تذكرت غمازتيها الجميلتين
كبرت يا أمي
بدأ الطريق الى السماء
يناديني
ما عادت الحياة تعنيني
الحاضر سرق منا الماضي
والغد قادم ليسرق منا الاني
كل شيئ اصبح مختلفا ومتلهفا
انتظرك ان ترمي لي السلم
لكي اصعد باسما الى السماء



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن