متى يكون الانسان للانسان انسانا

سهيل قبلان
nice_moon_a@hotmail.com

2019 / 12 / 27

متى يكون الانسان للانسان انسانا عطوفا ودودا ينبذ العنف والعنصرية والقتل والاستغلال والاضطهاد والاحقاد ويسعى دائما لاثبات انه ارقى الكائنات بانسانيته الجميلة وسلوكه المشرف البناء والساعي دائما لاجمل التقارب والتعاضد والتعاون وتوطيد الوشائج الانسانية بين الجميع لما فيه خير الجميع, سؤال يطرح نفسه وكواحد من بني البشر الذي يعتز بجمالية وشهامة انسانيته المحبة بالذات للاطفال في كل مكان, اعتقد ان الفكر الذي اتبناه واؤمن به هو القادر بانتشاره بين بني البشر وتذويتهم لروعته وجماليته على تخليص البشرية كلها من الاحقاد والعداوات والنزاعات والبؤس والفقر والتشرد والامية والجهل وحب الذات وادارة الظهر لالام البشرية التي يمكن بغالبيتها منعها وتفاديها ودفنها الى الابد, ومسيرة المجتمع في الظروف الاشتراكية الناضجة تتجه بشكل متزايد نحو التجانس الاجتماعي واقامة بنية للمجتمع الخالي من الطبقات, اي من الاستغلال والاضطهاد والعنصرية والحروب وكل الشرور التي هي ليست حتمية ويمكن بتغلب الضمير الحي والجميل والطيب في الانسان بغض النظر عن انتمائه القومي والديني على تفاديها ومنعها, ففي المجتمع الاشتراكي الناضج تتعاظم دائما عمليات التقارب بين الشعوب وتتوطد الوشائج الانسانية الجميلة والتعاون الشامل البناء والايجابي وتتعزز صداقاتها الاخوية, ومواصلة تقدم المجتمع يرتبط بتعاظم اسهام كل فئة وامة وشاب وشابه وانسان وانسانه في توطيد الوحدة الاممية الرائعة والراقية فالكتابة والتدريس والتربية والبرامج والسلوكيات وانعدام الفوارق الاجتماعية بين الناس فلا وجود لغني وفقير ولا وجود للاستغلال ولافكار الحروب والقتل والهادفه الى تعميق وجمالية انسانية الانسان اليست افضل واشرف واسمى وانبل واحسن من التحريض العنصري والاحتقار للاخر ونبذه ورفس كرامته والدوس على حقوقه كانسان من حقه العيش في كنف السلام هادئ البال غير قلق على الغد ومكان العمل والعلم والسكن, ولا يخشى الحروب التي لا تجلب الا الكوارث والمصائب والخراب والدمار والالام وسفك الدماء وسيل الدموع, واليست تربية الانسان بروح احترام مشاعر الانسان القومية وكرامته ومكافحة العنصرية والشوفينية والاستعلاء والقومية واهمية التعاون والعطاء الجميل والابداعي في كل مجال والتطلع الدائم الى الشمس لتنير الافكار والمشاعر لمسح ومحو ظلام المشاعر والنوايا والاهداف الفتاك, افضل من النشاطات والنوايا العدائية والحربية التي يتميز بها النظام الرسمالي الهادفة دائما والواقع برهان في كل مكان الى تاجيج الخلافات وتعميق الاحقاد والعداوات ونسف الصداقة بين الشعوب وحتى بين ابناء الشعب الواحد والاسرة الواحده انطلاقا من نهج فرق تسد, ورسالة الاشتراكية تبدا بتصفية اضطهاد شعب لاخر ووضع حد نهائي للحروب والاستغلال والعنصرية والاستعلاء القومي والتباعد بين الناس وبالتالي السعي لدعم السلام الراسخ والعادل والدائم بين الشعوب, اليس هذا افضل من الاحقاد والنزاعات والسرقات والكراهية والتحريض العنصري والاحتقار للاخر وما السيء في الاشتراكية, فطبيعتها تعمل على الاسراع في تقدم البشرية الاجتماعي خاصة ان طبيعتها الاممية الانسانية الجميلة تتعارض ونشوب الحروب بين الشعوب بعكس الراسمالية, فما السيء, فبدلا من العمل والكدح لاجل الغير من خلال رواتب هزيلة لغالبية العمال وخاصة العاملات, وذهاب المنتوج لصالح حفنة قليلة من الغيلان التي للاسف على صورة انسان, يكون العمل في الاشتراكية من اجل الذات ورعاية وتنمية المؤهلات عند كل انسان وانسانة وضمان تفتحها وليس موتها, فكم من موهبة قتلت لان صاحبها لا يملك المال للتعلم, وان المنتوجات في العالم تكفي للجميع بشرط العدالة في التوزيع توزيعا صحيحا وحسب الحاجة, فهل هناك حاجة للدبابات والقنابل والمدافع والرصاص وغير ذلك من الاسلحة الفتاكة والمدمرة,. يا ايها البشر, وهل هناك حاجة لوسائل القتل والتدمير, والغاء كل ادوات القتل ودوافع استعمالها وواقع الفقر والبطالة والامية والقوي يستولي على الكنوز وعلى الضعيف, يكون فقط في انتصار افكار الاشتراكية المرحلة الاولى في مسيرة البشر الحتمية والاتية بالفجر المشرق لكل الشعوب والمتجسد بالشيوعية وذلك حسب مسيرة التاريخ, اي في انتصار افكار حفظ وضمان الانسان للانسان انسانا محبا صادقا بناء على افكار العلق البشري وتوزيع الاموال للحاجات المعيشية البناءة ونيل الجميع الخدمات مجانا والتعليم مجانا والقضاء على البطالة وكل سيئات المجتمع الراسمالي فهل من المنطق والعدالة ان تنهب حفنة من البشرية ثروات الارض التي هي من حق كل من يعمل ويكدح فالاشتراكية هي الوحيدة التي تجلب لكافة الشعوب السلم والعمل والعلم والحرية والمساواة والتاخي والرفاه والسعادة ورغد العيش لانها تضع في خدمة الانسان الكادح كنوز البشرية المادية والروحية الجميلة والتي لا تحصى, وهي القادرة ومئة بالمئة على حفظ الانسان في الانسان انسانا راقيا وجميلا والكل ابناء اسرة واحدة متاخية متعاونة على كل ما يبني ويعمر ونبذ كل ما يهدم ويدمر.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن