ميلشيات أحزاب الإسلام السياسي الحاكمة ترتكب مجزرة مروعة في منطقة جسر السنك

منظمة البديل الشيوعي في العراق
albadeel.alsheoi@gmail.com

2019 / 12 / 9

قامت مجموعة عصابات إجرامية مسلحة تابعة لأحزاب الإسلام السياسي الحاكمة وأجهزة السلطة باطلاق الرصاص الحي على المنتفضين العزل في منطقة جسر السنك في بغداد مرتكبة إبادة جماعية بشعة راح ضحيتها العشرات من المنتفضين الشباب وجرح المئات منهم ليلة 6 كانون الأول 2019
إن هذه الجريمة الوحشية لم تحدث اعتباطا وبشكل فردي، إذ إن جميع الدلائل تشير الى تواطؤ أجهزة السلطة القمعية الأمنية والعسكرية مع الميليشيات المسلحة للأحزاب الحاكمة في ارتكابها وتقديم التسهيلات لتنفيذها.
تحاول مختلف الأجنحة والتيارات والأحزاب الميليشية، في خضم الأزمة السياسية والفكرية الخانقة التي يعيشونها بسبب الانتفاضة، تبرئة نفسها من هذه الجريمة أو استخدامها لأغراض سياسية تكتيكية ضد بعضهم البعض من اجل توطيد وتقوية أركان سيطرتهم وتحكمهم بمقدرات الجماهير ومصيرها.
تشكل الأحزاب البرجوازية الإسلامية والقومية الحاكمة وقواها الميليشية وكتلها البرلمانية وأجنحتها المتخاصمة صفا عدوانيا دمويا موحدا ضد الجماهير المنتفضة. هم، بمجملهم، يشكلون قوى الثورة المضادة في قلب هذه الأزمة السياسية والاجتماعية التي يمر بها المجتمع. لا يتردد أي منهم في استخدام اشد الطرق وحشية وقساوة وأكثر الأساليب رخصا وانحطاطا للقضاء على الانتفاضة الحالية التي تخوضها جماهير العمال والكادحين والنساء والشبيبة الثورية.
ان تقسيم الأدوار فيما بين قوى النظام وأحزابها وتياراتها في مساعيهم الرجعية لخنق الانتفاضة عمل مفضوح لدى الجميع. كما وان تباكيهم على المضحين الشباب على أيدي جلاوزة هذا النظام القرو وسطي لا يمكنه ان يخدع أحدا، ولا تحجب كلماتهم وخطبهم “المتعاطفة"! مع المنتفضين ما تحمله في جوهرها من الإساءة للانتفاضة.
كما، وان العروض التي تقدمها بعض أحزاب النظام كي تظهر نفسها واقفة في صف المنتفضين وحامية لهم ضد هجمات الميلشيات العسكرية، لا تخدع أحدا. لا يمكن لهذه التصرفات ان تزيل الممارسات القمعية لهذه القوى وان تمحي أعمالهم المافيوية المستمرة في الخطف والتعذيب والاغتيال ضد كل من يقف بوجههم في المناطق التي يسيطرون عليها وداخل الساحات من ذاكرة المنتفضين.
يجب ان يتوقف مسلسل الدم الذي يسيل على أيدي أوغاد الإسلام السياسي ضد المنتفضين في بغداد وبقية محافظات العراق وان تتقدم الانتفاضة بخطى حثيثة لكسب الانتصار على هذه الطغمة الفاشية الملطخة أياديها بدم الآلاف من الشباب والشابات. لا يمكن السكوت عما أقدمت عليه تلك الطغمة من مجازر وابادة جماعية بحق المنتفضين وبحق جماهير العراق التي ذاقت أشد المرارات وعانت مآسي كبيرة خلال 16 عاما الماضية.
ان الانتفاضة بحاجة الى ان تنظم نفسها في مجالس جماهيرية ثورية تأخذ زمام الأمور بأيديها وتقود الانتفاضة وتوجه أعمالها ونضالاتها على صعيد جميع المحافظات.
ان العمال والكادحين والنساء والشبيبة الثورية هم العمود الفقري لهده الانتفاضة، إنهم القوة الطبقية والاجتماعية الأساسية المحركة لها كما وإن لهذه القوة المصلحة الفعلية في إيجاد التغيير الثوري وإسقاط النظام وتغييره من الأساس.
لا تقبل الطبقة العاملة والجماهير الكادحة ترك الشبيبة والمنتفضين يسقطون يوميا ضحايا بايدي قوى النظام الفاشية. ان القيام بالإضراب العام والمبادرة السياسية الواعية لهذه الطبقة بإمكانها حسم الأمور لصالح التغيير الجذري وحماية الانتفاضة من هجمات قوى النظام.
ان منظمة البديل الشيوعي في العراق في الوقت الذي تعبر عن مواساتها العميقة لعوائل وأصدقاء الضحايا وتتمنى التعافي للجرحى، تدين باشد العبارات هذه المجزرة الوحشية ضد المنتفضين، تدعو في الوقت نفسه الجماهير المنتفضة الى توحيد صفوفها وفق الراية التحررية للطبقة العاملة والجماهير الكادحة والشبيبة الثورية.
كما، وتدعو الطبقة العاملة والجماهير المحرومة الى التدخل السياسي لحسم الأمور لصالح الجماهير المنتفضة وجميع الكادحين والمضطهدين والعمل من اجل تأسيس المجالس الجماهيرية الثورية في الأحياء والمعامل والمؤسسات وعلى صعيد البلاد.
هذا، وتناشد الطبقة العاملة العالمية والأحزاب والمنظمات والقوى الاشتراكية والتحررية على صعيد العالم للتصدي لهذه المجازر الوحشية بحق المنتفضين في العراق.

الخزي والعار للقوى الميليشية المتسلطة على رقاب الجماهير
كل السلطة للجماهير المنتفضة



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن