مَنْ القْاتلُ الْحَقِيقَيِ؟

عادل محمد العذري
ass.prof.adel@gamil.com

2019 / 11 / 30

قَاَلَ عَليُ (كَرمَ الله وَجَهَهُ):
- لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقوْلِ بالْجَهْلِ.
- بِئْيسَ الْزادُ إلَى الْمَعَادِ الْعُدوَانُ عَلَى الْعِبَادِ.
- آلةُ الْرِّيَاسةِ سَعَةُ الْصَّدْرِ.
- الْفَقْرُ الْمَوْتُ الأكْبَرُ.
وَعَليهِ نَقُولُ لَكَمْ:
- أنتُم الْموتُ الأكبرَ، الْذيِ سَلبتُم بِهِ حقِّ الْحَيَاةَ.
- أنتُم الْموتُ الأكبرَ، الْذيِ سَلبتُم بِهِ رَواتبنا لِلعيشِ الْكَرِيم.
- أنتُم الْموتُ الأكبرَ، الْذيِ هَدا الْسَلم الأسري لَديِنَاَ ،فَاصبحَ الْواحد مِنَّا عَاجزُ عَنْ تَلبيةُ وَإشباعُ حَاجةُ أطفالهِ ،وَنيلُ رِضاءِ أهل بيتهِ.
- تفرقَ شَمْلُ الْبيتَ ،وَغَدتْ جَحِيمُ لا يَطاقُ.
- الْيومُ يَقتلُ دَكتور فِي الْهندسةِ أبنتهُ فِي عُمرِ الْسبعِ سَنوات.
- ماذا تَقولون عَنهُ بِدونِ إيمان رَغم شَهادتهُ الْعليا.
- وماذا أبقيتم مِنْ الإيمان لدينا ،إن كَانَا لَديكُم ذرة مِنْ الإيمانِ!
- لَقد أفقدتم لدينا الْشعورُ بِوجودِ الله ،لِصبرهِ عَلَى مَظلامِكُم.
- كَيفَ يَسْمحُ الْعبثُ بِملكهِ وَهُو الْعادلُ فِي مُلكهِ، أينَ هُوا مِنْ عَبثكم وجُرمكُم! بل أينَ عّدالةُ الْسماءَ مَنْ جُورِ الْعبادِ عَلَى الأرضِ!
- بَنيتمُ قُصوركم ودِيراكم فِي الداخلِ عَلَى جَماجم شَعبكم.
- وَشربتمُ نخبَ مَلذاتِكُم مِنْ دِمائنا فِي الْخَارجِ، وَتَلذَّذتُم بِجراحنا وَموتنا، وأضأتم شُموع حياتكم ، بزيوت أكبادنا ،فَماذا أبقيتم لَنا لِنحيا بهِ، سوى الفرار مِنْ الْحياةِ إلَى الْموتِ بعيداَ عَنْكم.
- فَطُوبى لكم ، وَطُوبى لإنسانيتكم وَسَلطتُكم وَدُنِيَاكُمْ! يَا مَنْ لا آخرة لَكم.
- لَيَسَ الدكتور هُو الْقَاتلُ ، بل مَنْ أوصلهُ لِتلكَ الحالةُ ، العلةُ أنتم، أنتُم الْموتُ الأكبرَ، فَهل تَصحوُ ضمائركم؟



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن