أنادي عليك

سائد أبو عبيد
saed-abuobaid@hotmail.com

2019 / 10 / 10

أُنادي عليكِ
وبعض الصَّدى لا يؤولُ
وكادَ لصوتيَ أَنْ ينتهي، يعتليهِ الذبولُ
ويصعدُ في رئتي النايُ يغسلُها من دخانِ الحرائقِ
هيَّأني الشعرُ حتى أَراها بنافذةٍ ضوؤها لا يزولُ
وتعبرُني في اللَّظى دمعتي
فينشقُ مني يدانِ لها تجمعُ البحرَ
تفرشُهُ تحت كعبي
فيملأُني ما أقولُ
وترتدُّ إِيماءةٌ منكِ مشبعةٌ بالخمائلِ
هذي الربا ثوبُها والحقولُ
تبسَّمَ ضوؤكِ والماءُ
فانبثقتْ من ضلوعِ الرَّمادِ الخيولُ
تَلُمِّينَ في راحتيكِ خيوط َالسَّماءِ وأَنجمَها
زمِّليني بها يا بتولُ
أُنادي عليها
ويشربُني دمعةً دمعةً وحدتي والطلولُ!
تبسَّمَ وردٌ لها كان يثري المكانَ
إذا الصمتُ فصلٌ
فإنَّ الغناءَ فصولُ

ــــــ شعر -- سائد أبو عبيد
8-10-2019



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن