عرب إسرائيل

عدنان الأسمر
adnan_alasmar@hotmail.com

2019 / 10 / 8

تناقلت وسائل الإعلام العبرية خبر إجتماع وزير خارجية إسرائيل مع عدد من وزراء خارجية دول الخليج لتدارس مبادرة إسرائلية مضمونها التنسيق والتعاون الأمني والإقتصادي وتوثيق العلاقات الثنائية لمواجهة الخطر الإيراني وذلك على هامش إجتماعات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة مما يقتضي التأكيد على ما يأتي :
* إن الخطر الحقيقي والواقعي الذي يهدد البرزخ الممتدد من المتوسط حتى الباكستان هو وجود دولة الكيان الصهيوني وهي دولة مخالفة لقرارات الأمم المتحدة منذ الدورة الثالثة حتى الدورة 74 وهي كيان عنصري فاشي محتل مخالف لأحكام القانون الدولي العام والإتفاقيات الدولية ولم تلتزم بقرار واحد من مجلس الأمن أو الجمعية العامة .
* إن الخطر المؤكد على دول الخليج هو المشروع الصهيوني وأداته دولة الكيان التي تسعى للتوسع وإيجاد مجال حيوي والتمدد خارج النطاق الجغرافي الحالي والتموضع على الممرات المائية الدولية والتسلل بواسطة الأيدي الخفية لنهب ثروات الخليج و إثارة القلاقل والفتن المجتمعية لضمان إستمرار وجودها لتقديم الشرعية والغطاء الدولي لحكام الخليج .
* إن منح الشرعية لدولة الإحتلال يعني التنكر لحقوق الأمه في الوحدة والسيطرة على مقدراتها وإزالة العدوان كما يعني التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال والعودة وتقرير المصير وإعطاء الشرعية لسياسات إسرائيل في ضم القدس والإستيطان والإعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية وعدم تجديد ولاية وكالة الغوث .
* إن إقامة العلاقات الأمنية والإقتصادية مع دولة الإحتلال يوفر لها عناصر قوة جديدة ويساعدها على ممارسة الغطرسة والعدوانية على الدول العربية الأخرى وخاصة سوريا ولبنان والعراق ومصر ومحاولة التمدد في دول شمال افريقيا العربية والإستمرار في محصارة الضفة الغربية والعدوان على غزة ويساعد اليمين الصهيوني على الخروج من أزمة تشكيل الحكومة مما يسقط الشرعية السياسية والدينية والدستورية عن تلك الأنظمة فهي أنظمة خادمة وتابعة للعدو الصيهوني وممثلة لمصالح الكيان الصيهوني لدى شعوبها وهذا ما ترفضه شعوبنا العربية وتعتبر أن كل حليف للكيان الصهيوني هو صهيوني ومعادي لحقوق الأمة القومية والوطنية والسياسية وبالتالي ستلقى هذه الأنظمة الرفض والتمسك بخيار مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني والإلتفاف حول حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الأمة في رفض التجزئة والتفكيك وإثارة صنوف الفرقة من المذهبية والطائفية والإقليمية ..



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن