السير بخطى عرجاء نحو الوحدة خطر على الفلسطينيين ويخدم الاحتلال

سهيل قبلان
nice_moon_a@hotmail.com

2019 / 10 / 4

من الحتميات التي ستفرض نفسها على الطغاة في الحكم انهم سينتهون الى التفكير وتنفيذ طلب بان عليهم واجب الاصغاء الى الفلسطينيين بشكل جيد وصادق وعن قناعة انه يجب التوجه بنوايا طيبة وبلا تلكؤ او تردد نفسي فيه وتفو عليه, للعناق الانساني وللمصافحة المشرقة العاشقة للحياه الكريمة ونبذ الاحتلال واقتراف الجرائم ووضع حد للاستيطان والسعي الجدي لوضع حد للمآسي وتذويت اهمية قول الصدق في اقوالنا اقوى لنا والكذب في افعالنا افعى لنا, عناقهم وليس قتلهم ومجافاتهم واحتقارهم والتنكر لحقوقهم وعندما يصغون اليهم جيدا وبكل الصدق والامانة لا بد ان يصدقوهم مهما شككوا فيهم في البداية ومن يفكر دائما انه اينما ذهب لا بد وان يلقى الاصدقاء ويدفعهم جميعهم نفس اللهب طيبين مرحين يعتزون بجمالية انسانيتهم والامتناع عن تشويهها يتفاهمون على تعميق المشترك بين الجميع ويعيشون في انسجام رائع ومفيد وكل قلب يغني انشودته المحبة للانسان وللسلام وللتقارب بين بني البشر وتسيل تلك الاناشيد كلها كالجدول وتصب المياه العذبة الزلالية في نهر واحد يندفع عريضا حرا نحو البحر, بحر الهناءات الصافية, هناءات الحياه الجديدة وان كل واحد يرى المستقبل وكيف يجب ان يكون وانه بمثابة شطر من قلبه وكيانه كله فلا بد ان تكون النتائج جيده وايجابية ومفيدة وستشرق بنور محبتها على الجميع والسؤال كيف تصنع الخبز من قمح لم يزرع بعد وطغاة الاحتلال وبناء على ممارساتهم وتصريحاتهم وخططهم واهدافهم المعلنة ليسوا ببشر وانما مطارق حديدية لسحق الناس بلا رحمة, فهل هدم بيت لعربي كد وتعب وتصبب عرقا ليبنيه بالحجة الممجوجة بدون ترخيص وتدفيعه اجرة الهدم او سجنه وحرق وقتل اطفال فلسطينيين ومصادرة الارض واغلاق ابواب العمل في شتى المجالات وعدم التعامل بمساواة والتفاخر بنهج العنصرية وتحويل اسرائيل الى اكبر مجمع عسكري وادارة الظهور كالثيران لقضايا الناس, هل ذلك وغيره الكثير من بشاعات وجرائم السياسة يعمق التقارب بين الناس ويفيد, ويفاخرون ويريدون للجميع التفاخر معهم بانهم الات تستخدم لتكييف افراد الشعب والضحايا ليكونوا ادوات طيعة وهم انفسهم في خدمة اليد التي تحركهم في الويلات المتحدة الامريكية وهم ينفذون بدقة ما يؤمرون به دونما تفكير او تردد ودون ان يسالوا عن الغاية , المهم ان ينفذوا الجرائم لضمان دوام خدمة المصالح والسلب والنهب والتركيع لملوك وامراء النفط ومن منطلق الصدق في اقوالنا اقوى لنا والكذب في افعالنا افعى لنا, فعلى الفلسطينيين وعندما يخوضون معركة ما وخاصة ضد الاحتلال عليهم ان يسلحوا الراس والضمير اولا قبل ان يسلحوا الايدي خاصة ان الطغاة يصرون على توجيه الضربات وليس مد الايدي للمصافحة واول مكونات الصدق واهمها وعدم التلكؤ في انجازها تتجسد في تعميق الوحدة وتسييجها جيدا بالتفاهم والتنسيق والمحبة والاخلاص للقضية وحماية للكرامة وسعيا لتقريب فجر الحرية والوقوف وقفة عملاق واحد في وجه الاحتلال وامامكم امران لا ثالث لهما فاما ان تصنعوا وتحققوا الوحدة بكل الصدق واما لا سوى الكلام والسير اليها بخطى عرجاء ومن الخطر السير اليها بنوايا سيئة وخطى عرجاء وفي ذلك تخاطرون بالوصول الى ذلك الهدف السامي وكل شيء يجب ان يخضع له وهو الهدف الرئيسي المجسد بالنصر المجسد بالنجاح والاصرار على التوجه للمستقبل بخطى ثابتة متينة بحبل الوحدة الذي لا تقطعه اية قوة لانه مجدول من خفقات قلوب الجماهير وحبها لارضها وعزمها على رؤية وطنها محررا والنصر لا ينزل من السماء وانما يجب احرازه بالنضال المثابر والموحد والشديد وبالارادة والتصميم وتقوية عنصر الجلد والاحتمال ونيل المطالب لا يكون بالتمني ووقف العمل, فاذا اردتم قهر الاحتلال المطلوب تغيير واقعكم ونهجكم الانقسامي واول المطلوب الاسراع في القضاء على الانقسام بالافعال الملموسه على الارض وليس بالاقوال, فالسقوط ليس عارا على الانسان وانما العار في السقوط وفي عدم النهوض, فالنهوض ومسح عار السقوط في الانقسام يكونان في الاسراع لدفع المصالحه لكي تعانق الشمس وليس في وضع العراقيل في طريق ذلك ويكفي تذويت امر واحد وهو ان الاحتلال يسعى وعلانية لافشال المصالحه بحجة مشاركة حركة حماس فيها وتسلحها واصرارها على المقاومة, فان تكثف اسرائيل الاستيطان وهدم البيوت ومصادرة الارض وجرائم القتل وفرض الحصار والاعتقالات واطلاق التصريحات العنصرية والحربية فذلك حلال ومشروع ومطلوب اما من يرفضه ويتصدى له ولا يقبله فهو مجرم ومخرب ولا يريد السلام, فالتلكؤ في تحقيق المصالحه ودفن عهد ونهج وفكر الانقسام بمثابة اكبر خدمة وهدية منكم للاحتلال ثم اليس من العار دعوات الغرباء والاجانب لكم للعمل الموحد وتوحيد الصفوف وللوقوف وقفة رجل واحد في وجه الاحتلال واحباط مشاريعه وانتم لا تستجيبون فكما ان تموين فئة منوط بنجاح البذار فيقدر مشاركة عدد اكبر وكمية البذار في المقاومة للاحتلال وقبل ذلك للانقسام تكون المحاصيل والمطلوب محاربة التقاعس المحسوس في التخلص من الانقسام والتوجه نحو فجر الوحدة فقوتكم الاساسية والمؤثرة في وحدتكم وليس في اطلاق التصريحات الفارغة من منطلق تخليص الذمة, فما هو المانع والمبرر والرادع الذي يحول دون تحقيق المصالحة, وفي اعتقادي نظرا لواقعكم الخاص المتجسد في رزوحكم تحت نير الاحتلال وبرغم كل ما يوجهه وعلانية من ضربات فتاكة لا يوجد اي مبرر لخلافاتكم فالاحتلال عدوكم جميعا ومن كافة الفصائل والمواقع والفئات, ثم ان المؤمنين خوطبوا من الرسول صلعم, الذي يعبدونه بعبارات وتعاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الاثم والعدوان, واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ويد الله مع الجماعة وعليكم بالجماعة واياكم بالفرقة والشيطان مع الواحد وهو من الاثنين ابعد ومن اراد بحبوحة الجنة فيلزم الجماعة وانما ياكل الذئب من الغنم القاصية فاين انتم من ذلك وابتعادكم عن عدم الالتزام بتلك الاقوال المقدسة يضع علامة سؤال على ايمانكم ثم ان الاهم في قول تابى الرماح اذا اجتمعن تكسرا واذا افترقت تكسرت احادا فمتى يكون التعامل بصدق مع الوحدة والسعي الجدي لدفن عهد الانقسام



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن