إلى الحُطيئة

نزار ماضي
nezarmadhy@hotmail.com

2019 / 9 / 15

إنّ القصيدةَ لمّا فارَ فائضُها .. سُبْحَانَ رَبِّكَ مَجراها وَمُرْسَاهَا
يا شاعر النثرِ هل تدري مخارجَها..وهل تجيدُ مع الإيقاعِ معناها
إنّي لأسمعُ قبلَ الفجرِ صلصلةً..فتخاءَ كالجرَس المنهوك مغناها
فارتدي قامتي وهناً لأتبعها ... لكنّما حرفها المهووسُ أغواها
قل للحُطيئة أغرتني سلالمُها .. وخانني اللفظُ لمّا جئتُ أرقاها
قد ضاع موثقُنا لمّا أحيطَ بنا .. لا تبكِ يا أبتي إنّا خسرناها
تلك الكرامةُ ما كانت تليقُ بنا..ضعنا وضاع الهوى لمّا أضعناها
أخلاقنا فوق بئر النفطِ ضاحكةٌ .. وتحت أقبية التعذيبِ مبكاها
كم كان مكتئبا فيكم ومغتربا .. ولا يخاف غداة الروعِ عقباها
تفجّرت ثمّ طارت نفسهُ شققا ..من كرخِ بغدادَ حتى الشامِ مسراها



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن