الظلم والقمع وهضم الحقوق من أهم مزايا نظام الملالي

فلاح هادي الجنابي
falahhadi8@gmail.com

2019 / 9 / 15

الحديث عن مستوى الظلم والممارسات القمعية وهضم الحقوق المختلفة لأبناء الشعب الايراني والسائدة في ظل نظام ولاية الفقيه الارهابي المتطرف، حديث يطول وعمره 40 عاما بالتمام والکمال، إذ أن هذا النظام ومنذ اليوم المشٶوم الذي تأسس فيه فقد کان قائما على أساس من الظلم والممارسات القمعية وهضم الحقوق، وإن إزدياد المعاناة المختلفة للشعب الايراني وتزايد الفوارق الطبقية بصورة غير عادية الى الحد الذي صارت الطبقة الوسطى تسير نحو التلاشي، دليل على المهاية الاستغلالية لهذا النظام.
مصادرة الحريات ومضاعفة الاجراءات والممارسات القمعية ومعاداة المرأة والاعتقالات التعسفية وتصعيد حملات الاعدامات، لم ترضي أو تشبع من المشاعر السادية لهذا النظام المجرم بل إنه أضاف إليها نهب ثروات الشعب وإستخدامها في مشاريع ومخططات لايريدها الشعب الى جانب عمليات النهب الممنهجة من جانب قادة النظام في ظل فساد في کل مفاصل النظام، فهو يقوم بهضم الحقوق ويساعد في نفس الوقت على شيوع أجواء هضم الحقوق في البلاد ولاسيما للعمال المحرومين ووفقا لوكالة أنباء «تسنيم »الحكومية، قال ممثلو العمال في المجلس الأعلى للعمال: العمال الذين يعملون في ورش العمل السرية ودون الهوية هم من المنسيين، ويقدر أن هناك 3.5 مليون عامل في ورش العمل السرية التي لا تسجل إحصاءاتهم في أي مكان او مؤسسة و تلك الورش غير الرسمية ودون الهوية. وأضاف قائلا: لا توجد بطاقات هوية للعمال في ورش الخياطة في شارع «جمهوري» في ورش العمل هذه هناك وفرة من العقود الموقعة على ورقة بيضاء. كما وقع العمال في المناطق الخضراء والمناطق النظيفة عقدا أبيض. العمال الذين يعملون مع العديد من مقاولي القوة المرتبطين بالمؤسسات العامة وغير الحكومية هم أيضا من بين العمال الذين وقعوا ما يسمى بالعقد الأبيض مع مقاوليهم وإذا اعترضوا فيتم تسريحهم بسرعة. وبطبيعة الحال فإنه لو کان هناك نظام عادل ومبني على أسس علمية ومخلص للشعب والوطن ولاسيما للمحرومين والطبقات الفقيرة، فإنه لم يکن بالامکان أن تتواجد هکذا حالات سلبية أبدا.
تفاقم الاوضاع سلبية وسيرها نحو المجهول دليل على إن النظام قد وصل الى الحد الذي لم يعد فيه هناك من أي مجال لمعالجة هذه الاوضاع وترتيب ماينفع للنظام کي يتخطى هذه الاوضاع بسلام، ومن دون شك فإن المقاومة الايرانية وذراعها الاقوى مجاهدي خلق، کانتا سباقتان للتأکيد بعدم جدوى هذا النظام وإنه يعادي الشعب ولايمکن في يوم من الايام أن يکون مخلصا له ولهذا رفعا شعار إسقاطه الذي صار الان شعار الشعب الايراني کله.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن