​الحيادية وعدم التصويت للمشتركة هما خيانة!!

سهيل قبلان
nice_moon_a@hotmail.com

2019 / 9 / 4

الاستقرار هو الهدف الذي يصبو اليه الانسان بكل صراحة وتثبيته يمنحه الهدوء النفسي وبالتالي التفرغ للعمل الجسدي والروحي والابداع لكن الحكام الفائضين بالعنصرية والسعي للتوتر وتحقيق حلم ابادة العرب او ترحيلهم من وطنهم الذي لا وطن لهم سواه ما سلكوا لتثبيت الاستقرار وبالتالي الامن والامان في كنف السلام الدائم والعادل سبيلا سويا وما داموا يقيمون التخوم والحدود بينهم وبين اخوتهم في الانسانية ولا يمحونها لن يعرفوا الاستقرار وكيف يريدون وامثالهم من الطغاة في العالم كله ان يخلو الكون من الحروب وهم يكتبون بالرصاصة والمدفع والبندقية او ان يكون عدلا وهم يملاون الصفحات بالاحقاد والعداوات العنصرية والمظالم والصفح عن الظالم لا يعني الصفح عن الظلم ومتى تطهرت النفوس من الظلم تطهرت الحياة من اثاره الكارثية ويتصرفون بناء على الاوهام والخرافات التوراتية والاساطير الدينية وكانهم هم الذين اختارهم الله ليحكموا وبانهم الافضل من بين الشعوب ويحق لهم ما لا يحق لغيرهم وقد بلغت وقاحة وزير الصحة شوستاك في اوائل الثمانينات من القرن الماضي اتهام الصليب الاحمر الدولي بالعداء لاسرائيل المسكينة وباللاسامية بعد نشره التقارير المبنية على حقائق من الواقع لا يمكن دحضها حول ما خلفه العدوان الحربي على لبنان من دمار وقتلى وجرحى والام وعندما ينظر جندي قاتل الى كف يده في لحظة تامل الا يشعر ان طفلا فلسطينيا او مصريا او سوريا او لبنانيا يلاحقه ويقول له بصوت واضح الم تشعر بوخزة ضمير عندما اطلقت الرصاص علي والم تستطع الحروب الكارثية والماسي والازمة المتفاقمة وخاصة الاخلاقية في المجتمع جعل العديد من القوى الصهيونية خصوصا الليبرالية اعادة النظر في الكثير من المسلمات الصهيونية والاوهام والخرافات والكذب حول طهارة السلاح وقدرة القوة الاسرائيلية على ابادة شعب؟ وعندما نقول ان الصهيونية معادية لمصالح الشعب في اسرائيل بقدر ما هي معادية لمصالح الشعوب العربية في المنطقة وفي العالم فذلك تسجيل لواقع ملموس وقائم وليس تحريضا وطبيعة الحروب انها لا تعطي وبوضوح شرعية لانتهاك الاخلاق وتشويهها وقيمها واعطى رفائيل ايتان الفاشي الاوامر في الحرب على لبنان بهدم المدن والقرى على رؤوس سكانها وعدم الشفقة حتى على الاطفال الا يعبر هذا النهج الاستعلائي التشاوفي عن ان ما يبرز في السياسة الاسرائيلية المنتهجة على مدى اكثر من سبعة عقود هو الكراهية العنصرية العميقة للنقيض الفلسطيني الى حد الدعوة السافرة للتخلص منه باي ثمن حتى الاطفال يجب ابادتهم ليس لانهم رجموا الجنود بالحجارة في الانتفاضة وقذفوا الار بي جي في لبنان ولكن لمجرد انهم فلسطينيون يحلمون بالعودة الى وطنهم ويقيمون دولة امنة مستقلة تغتسل بالشمس والدمقراطية وعبق الحرية ومتى يذوت حكام اسرائيل معنى ان الشرط الاساسي والوحيد للتخص من العنصرية وكوارثها هو القناعة باهمية وضرورة كنس نتن الاحتلال وبالتالي تهذيب المشاعر لدى اليهود واحترام المشاعر القومية للعرب وللفلسطينيين خاصة والكف عن الشعارات الكثيرة والصفات التي الصقوها بالعرب وما زالوا فمن ان العرب سرطان في جسم الدولة الى حيوانات تدب على قدمين الى صراصير مسممة في قنينة الى فئران مخدرة الى اوكار المخربين ونحن نقول لهم ان من يعتز بهويته الفلسطينية وبكرامته ومشاعره الوطنية يكون الاكثر تجندا في المعركة المقدسة ضد العنصرية الحاقدة ومن اجل التعايش المشترك اما من ينطوي ضمن سياسة التمييز ويسبح بحمد العنصرية والسلب والسطو والذل والاهانة ولا يقول كلمة لا فانه بذلك يهرب من المعركة ولا يبالي بالاوضاع الماساوية غير المنزلة وينتظر موته مختبئا بخوفه ونهايته وهيئة الامم المتحدة هي التي اقرت ان الحركة الصهيونية هي عنصرية ونحن الذين قررنا وبناء على ممارساتها واهدافها واعمالها وغاياتها وبرامجها انها اكثر من عنصرية وهي فاشية الواجب مكافحتها والبصق عليها وليس الطبطبة على ظهرها وحمدها ومصافحتها لان من يطبطب ويحمد ويصافح العنصرية يقترف جريمة شنعاء بحق الانسانية كلها وليس الفلسطينية وحدها وانا شخصيا لا يخيفني الارعن الفاشي العنصري الاول في الدولة نتن ياهو بقدر ما يخيفني اولئك الذين يتاتئون ويعرجون حين يكون النقاش عن مجرد الحياه وحرية الانسان هؤلاء الذين يقولون ان اليهودي شيء والعربي شيء اخر وان اسرائيل شيء وسوريا شيء اخر وان اسرائيل شيء وفلسطين ولبنان والعراق شيء اخر والحيادية في هذا الظرف جريمة وليس لها باطن الا الخيانة وانا لا افهم تعود الناس على السيء والشرير الفاسد والمقيت العنصري ولماذا لا يكون العزم والرغبة والارادة والاستعداد والسعي لبناء الاطمئنان والسعادة والتمسك الدائم بالجميل وانهم لن يسمحوا بالموت والحقد والعنصرية ولكي يتغيروا يجب تكثيف النضال الموحد وعدم الياس والملل ورفع الصوت الهادر المسموع لكي يسمعوا ويذوتوا حقيقة اننا بشر ولنا وكرامة وحقوق اولها العيش بامن وامان وكرامة في كنف السلام العادل والدائم والجميل وهذا يتطلب الالتفاف الجماهيري الواضح وعن قناعة حول القائمة المشتركة ونوابها الشجعان في رفع الصوت لانتزاع حق ووقف التدهور نحو المستنقع الخطير المليء بالاحقاد والتباعد بين الناس فدعمها هو اكبر عمل خير وحسنة تقوم به الجماهير عربية ويهودية لضمان العيش الانساني المشترك باحترام وتعاون بناء ومصافحة ابدية تجزل الشكر للمشتركة ونوابها لانها حضن الام الدافئ للجميع فهرولوا متدفقين في السابع عشر من الشهر الجاري الى صناديق الاقتراع واملاوها باوراق و.ض.م.ع لتكتسبوا انسانيتكم.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن