لا تسألْهُ عمّا فيه!

يعقوب زامل الربيعي
Yaqoop_a@yaqoop.com

2019 / 9 / 3

لا تسألْهُ عمّا فيه!
..................
بنظرةٍ مُتبَصِّرة،
كمن يلوذُ بزمنٍ آخر
عليه علائِمُ الوَهَنِ النَرجِسيّ،
الجَوّال..
الأفّاق،
بقدميه المَشَّاءتين
وقلبٍ يضخُ الهواءَ والنور
من جميعِ المسامّ
ينامُ ويصحو في قفص،
على منبّه، طليقَ الجناحين
لوقتِ الضوء،
مُبشراً بإيقاعِ الحب، وبالأغاني،
نكهة الخبزِ الناضج
بالماءِ والمَلح والنارِ والتشهي..
وشمسٌ رطبةٌ حريرية تسيلُ من عينيه،
يدرِك لماذا ينمو في صمتِ القرى
وباءَ الأرق،
ولماذا في وقتٍ واحد
يضحكُ .. ويسعُل
لأن رئتيه مُلِئت بدهشة الرغبة؟
من أزمانٍ،
لابدَّ منها،
كان يدقِّقُ النظرَ
في الساعة السرية..
حين يتنفسُ الوردُ
هواءَ الرابعةِ فجراً،
ولماذا تتحولُ الفراشاتُ المحنَّطة
إلى ترابٍ لدى لمسِها.
الوحيدُ القادر على فَهمِ
لماذا الحزنُ
المربوطُ بشرائطَ باهتةٍ،
له رائحةُ زهور
تجعل العيونَ تدركُ الحلمَ اللذيذ
بإيماءات غامضة.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن