= كارثية تطبيق الشريعة في السودان !!

رمضان عيسى
essa306@hotmail.com

2019 / 8 / 24

البشير ... بشر شعب السودان بنيته تطبيق " الشريعة " ...

والنتيجة :
- اعتبر نفسه "خليفة " المسلمين في ولاية السودان طوال ثلاثة عقود حتى خلعه .
- أنشأ نظام حكم ديكتاتوري بكامل الأوصاف ، وشوه طريق التطور الديمقراطي لشعب السودان وطموحاته في حكم مدني ديمقراطي يؤمن بالحرية السياسية .
- تقسيم الوطن وضياع أكثر من 65،000 كم2 من أراضي السودان ..
- تحويل السودان من سلة خبز الوطن العربي الى شحاد ينتظر المساعدات ..
- جعل من جيش السودان فرقة مرتزقة قابلة للتأجير خارج الحدود لمن يدفع أكثر .
- امتلك هو وعائلته أكثر من 11% من أجود الأراضي في الخرطوم .
- توطيد علاقات سرية مع عصابات تبييض الأموال التي استباحت السودان بموافقته.
- جعل منزله الخاص كمكان آمن مخزناً للملايين من العملات النقدية خارج الحسابات.
- البشير غدر بالثوري الفنزويلي " كارلوس " وقام ببيعه بملايين الدولارات لفرنسا .
- نظام البشير ومخابراته باعوا أيضاً زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، والفلسطيني أبو نضال، والقائد العسكري بـحزب الله اللبناني عماد مغنية .
- تسليم البلاد اقتصاديا لتنظيم الاخوان تحت مُسمى المؤتمر الوطني وأجهزته القمعية .
- جعل السودان مرتعاً خصباً للكثير من المنظمات الأُصولية ومكاناً لتفريخ وتصدير المتطرفين الأُصوليين الى كل دول العالم .
- فساد الإخوان في السودان وراء إهدار تريليون دولار من اقتصاد السودان .
- اغراق البلاد في الديون التي وصلت أكثر من 58 مليار دولار.
- انهيار قيمة الجنيه من 12 جنيها أمام الدولار إلى 65 ألف جنيه في السوق .
- ارتفاع معدلات البطالة إلى أكثر من 19 في المئة، ووصل التضخم إلى 67 في المئة، بحسب إحصائيات رسمية .
- تراجع مؤشرات الاقتصاد الكلي، وخرجت مئات المصانع من الخدمة، وتدهور الإنتاج في العديد من المشاريع والمؤسسات الاقتصادية.
- قام نظام الاخوان بتفتيت مشروع الجزيرة العملاق وتقسيمه لأهل الحظوة، فتدهورت أوضاع المشروع الذي كان الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
- تراجع صادرات القطن من 200 مليون دولار في العام الذي سبق مجيء الإخوان إلى 24 مليونا .
- وفي مجال النفط ، خسر السودان إنتاجا يوميا قدره 480 ألف برميل من النفط، ما يعني خسارة نحو 96 مليار دولار في 8 سنوات، أي منذ الانفصال في 2011 حتى 2019.
- اهدار الكثير من القروض التي كانت تتم دون رقابة تشريعية أو مالية وكانت بعض القروض لا تدون في السجلات الرسمية، وبعض المشروعات كمشروع مطار الخرطوم الجديد ، وتعلية خزان الروصيرص تم الاقتراض لها مرتين دون أن تنفذ.
- تأسيس العديد من الشركات الحكومية والواجهات الحزبية الاقتصادية بطرق ملتوية مما أفقد الاقتصاد السوداني العديد من الفرص وأهدر مئات المليارات من الدولارات.
- ظهور شركات كواجهات جزبية مارست بيع العشرات من المؤسسات الضخمة في صفقات شابتها العديد من أوجه الفساد.
- تهريب مليارات الدولارات الى الخارج ، مما أخرجها من الاستفادة منها في عجلة الاقتصاد .
--- والنتيجة ، الانقسام ، والفساد ، والخراب ...
هذا في الحقيقة ما بشر به " نظام البشير " الشعب السوداني ، وهذه كانت النتيجة الواضحة لشعاراته حول الشريعة الاسلامية ...!!
ثلاثة عقود ضاعت من عمر الشعب السوداني ، ثلاثة عقود كانت كفيلة بحرف المسار الديمقراطي لتطور السودان اقتصايا واجتماعيا ، وعلميا وسياسياً .
فلو راقب الشعب السوداني بوعي " البشير " وهو يصدح بشعار تطبيق الشريعة ، لعرف الشعب أنه يُتاجر بالدين بكل ما تعنيه التجارة عند أنظمة الحكم من غش وخداع وتلون واستغلال العواطف الدينية وتغييب الشعب عن الواقع ، ولاختصر الشعب السوداني ثلاثة عقود من المرارة ،
وضنك العيش ، ومن عمر الاقتصاد السوداني ...
والآن ، ماذا يريد الشعب في السودان ؟
ان خبرة الشعب السوداني مع أحزاب الاسلام السياسي كانت ممتزجة بالمرارة .. ليس فيها رحيق لحياة حرة كريمة ، بل كانت ممتزجة بالخداع والغش طوال عقود سبقت عهد البشير والنميري ، .. خبرة عانى فيها شعب السودان من الديكتاتورية العسكرية ، والديكتاتورية التي تختفي خلف عباءة الدين .والتي كشفت عن أنيابها التي فاقت الرأسمالية المتوحشة .
ان شعب السودان لن يقبل أقل من دولة ديمقراطية مدنية دستورها العدالة والحرية والمساواة بين مكونات الشعب ..



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن